The Swiss voice in the world since 1935

مسؤول: إيران ستقدم مقترحا مقابلا للمقترح الأمريكي في المحادثات النووية

reuters_tickers

دبي/واشنطن (رويترز) – قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يوم الاثنين إن طهران ستقدم مقترحا مقابلا في إطار المحادثات النووية إلى الولايات المتحدة عبر سلطنة عمان في وقت قريب، في حين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات ستستمر.

وأوضح ترامب أن الجانبين لا يزالان على خلاف بشأن السماح لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم داخل إيران.

وقال الرئيس الأمريكي للصحفيين في البيت الأبيض “إنهم يطلبون فقط ما لا يُمكن فعله. لا يريدون التخلي عما عليهم التخلي عنه. إنهم يسعون إلى التخصيب. لا يُمكننا السماح بالتخصيب”.

وتأتي تصريحات بقائي ردا على مقترح أمريكي اعتبرته طهران “غير مقبول”.

ودعا بقائي المجتمع الدولي إلى نزع السلاح النووي الإسرائيلي. وتقول طهران إن إسرائيل تحاول إفشال المفاوضات النووية.

وقال بقائي “المقترح الأمريكي غير مقبول بالنسبة لنا. لم يعكس ما توصلت إليه جولات المفاوضات السابقة. سنقدم مقترحنا الخاص للطرف الآخر عبر عُمان بعد الانتهاء من إعداده. وهو مقترح معقول ومنطقي ومتوازن”.

وأضاف “قبل رفع العقوبات علينا التأكد من أن إيران ستستفيد اقتصاديا وعلى نحو فعال وأن علاقاتها المصرفية والتجارية مع الدول الأخرى ستعود إلى طبيعتها”.

وقال ترامب إن الجولة القادمة من المحادثات ستُعقد يوم الخميس، واستبعد مسؤول إيراني كبير ومسؤول أمريكي عقدها يوم الخميس.

وقال بقائي إن الجولة المقبلة من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة قد جرى التخطيط لإجرائها الأحد المقبل في مسقط وذلك وفقا لمنشور للوزارة على حسابها بتطبيق تيليجرام يوم الاثنين.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن المحادثات، التي يقودها المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد تُعقد يوم الجمعة أو الأحد، ربما في عُمان أو أوسلو.

وذكرت رويترز في وقت سابق أن طهران تعمل على صياغة رد لرفض مقترح قدمته الولايات المتحدة في أواخر مايو أيار. وقال دبلوماسي إيراني إن العرض الأمريكي لم يقدم حلا للخلافات حول تخصيب اليورانيوم داخل إيران وشحن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب بالكامل إلى الخارج والخطوات المتعلقة برفع العقوبات الأمريكية.

وفي الأسبوع الماضي، رفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي المقترح الأمريكي وقال إنه يتعارض مع مصالح البلاد وتعهد بأن تواصل طهران تخصيب اليورانيوم الذي ترى قوى غربية أنه يكرس لصنع سلاح نووي، بينما تقول طهران إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فقط.

وخلال ولايته الأولى، انسحب ترامب في عام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم بين إيران وست قوى عالمية في 2015 وأعاد فرض عقوبات كبّلت الاقتصاد الإيراني. وردت طهران بزيادة وتيرة عمليات تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز حدود الاتفاق بكثير.

وتقول إيران إن الغرب يغض الطرف عن البرنامج النووي الإسرائيلي بينما يضغط على البرنامج الإيراني. ولا تؤكد إسرائيل أو تنفي امتلاكها لأسلحة نووية.

وقال بقائي إن وثائق إسرائيلية حساسة وعدت إيران سابقا بالكشف عنها، ستثبت أن “الأطراف التي تشكك باستمرار في سلمية البرنامج النووي لإيران تعمل بنشاط على تعزيز البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي”.

وأضاف أن الأطراف المتفاوضة ينبغي عليها ألا تسمح لإسرائيل بعرقلة العمليات الدبلوماسية.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية