مسؤولون: أمريكا لن تستأنف تمويل الأونروا قبل انتهاء الوكالة من تحقيقها الداخلي

من أندريا شلال
واشنطن (رويترز) – قال مسؤولون أمريكيون لزعماء الجالية الأمريكية من أصل عربي في ولاية ميشيجان إن الإدارة الأمريكية تخطط لانتظار نتائج تحقيق داخلي تجريه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قبل أن تقرر استئناف مساعداتها للوكالة.
وزارت سامانثا باور رئيسة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومسؤولون كبار آخرون يوم الخميس ولاية ميشيجان التي تشتد المنافسة عليها في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وسط انتقادات واسعة النطاق في الولاية لسياسة بايدن الخاصة بإسرائيل، وعدم دعوته إلى وقف إطلاق النار في الهجمات على غزة، واستمرار تقديم الدعم العسكري.
وقال علي داغر المحامي الأمريكي من أصل لبناني إن المسؤولين قالوا خلال الاجتماع إن واشنطن تظل ملتزمة بتقديم المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، لكنها ستنتظر إلى حين الانتهاء من تحقيق الأونروا. وشارك داغر في نقاش من أصل أربعة مع مسؤولين أمريكيين في مدينة ديربورن التي يغلب عليها الأمريكيون من أصل عربي بالقرب من ديترويت.
وذكر عباس علوية الموظف الكبير السابق بالكونجرس لرويترز أن باور تحدثت باستفاضة عن الأونروا، لكنها أشارت إلى أن بايدن لا يعتزم العدول عن قراره بوقف تمويل الوكالة.
كانت 16 دولة قد علقت تمويلها للأونروا بعد اتهام إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألفا في قطاع غزة بالمشاركة في هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
ويقول مسؤولو الأونروا إنهم يتوقعون أن يستغرق التحقيق المبدئي لمكتب الإشراف التابع للأمم المتحدة عدة أسابيع.
وذكر علوية في اجتماع منفصل مع صحفيين أن مسؤولين أمريكيين اعترفوا بأن ثمة “أخطاء وهفوات” ارتُكبت في الموقف بشكل إجمالي، لكنهم ركزوا على الرسائل التي توجهها الإدارة وأحجموا عن إعلان أي تعهدات بالضغط على الرئيس، حتى بشكل خاص، للدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال علوية “لم يخبرونا في ذلك الاجتماع بأنهم… يتوقعون أن الرئيس سيغيّر لهجته”. وأضاف “لكننا لا نبحث عن تغيير اللهجة. نحن نبحث عن تحرك من الرئيس بايدن لإنقاذ الأرواح”.
وشنت إسرائيل هجومها العسكري بعدما هاجم مقاتلون من حماس جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول حيث قتلوا 1200 شخص واقتادوا 253 رهينة وفقا للبيانات الإسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 27940 فلسطينيا تأكد مقتلهم مع وجود ما يقارب 70 ألف مصاب وآلاف آخرين مدفونين تحت الأنقاض.
وطُبقت هدنة واحدة فحسب حتى الآن استمرت أسبوعا واحدا في أواخر نوفمبر تشرين الثاني.