مسؤول بالأمم المتحدة ينتقد خطة مساعدات غزة التي اقترحتها إسرائيل وأيدتها أمريكا

من ميشيل نيكولز
الأمم المتحدة (رويترز) – انتقد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر يوم الثلاثاء خطة توزيع المساعدات في قطاع غزة التي وضعتها إسرائيل وأيدتها الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “غطاء لمزيد من العنف والتشريد” للفلسطينيين في القطاع الذي عصفت به الحرب.
وقال فليتشر لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “إنها مجرد مسرحية هزلية وتشتيت متعمد”.
لم تدخل أي مساعدات غزة منذ الثاني من مارس آذار. وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة، أي ربع سكان القطاع.
اقترحت إسرائيل الأسبوع الماضي أن تتولى شركات خاصة توزيع المساعدات في جنوب غزة فور بدء هجوم إسرائيلي موسع في حربها على القطاع التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2023 بعد هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل. وتتولى منظمات الإغاثة الدولية ومنظمات تابعة للأمم المتحدة تسليم المساعدات.
وأضاف فليتشر “بإمكاننا إنقاذ أرواح مئات الآلاف. لدينا آليات صارمة لضمان وصول مساعداتنا إلى المدنيين وليس إلى (حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية) حماس، لكن إسرائيل تمنعنا من الوصول، وتضع إخلاء غزة من سكانها هدفا مقدما على (حماية) أرواح المدنيين”.
وتتهم إسرائيل حماس بسرقة المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة. وأعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول البضائع والإمدادات إلى غزة حتى تفرج حركة حماس المسلحة عن جميع الرهائن المتبقين لديها.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية إلى اليابان، يوم الأربعاء إن إسرائيل أقرت ما أسماه “الخطة الإنسانية الأمريكية” التي ستُقدم بموجبها المساعدات من صندوق خاص.
وأضاف ساعر “ستُوجه المساعدات مباشرة إلى الشعب. يجب منع حماس من الاستيلاء عليها”.
ورفض أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المقترح الإسرائيلي، وقال في أبريل نيسان إنه يعني خطرا يتمثل في “مزيد من السيطرة على المساعدات وتقييدها بصورة قاسية حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق”.
وتقول الأمم المتحدة إن أي توزيع للمساعدات يجب أن يكون مستقلا ونزيها ومحايدا بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية.
وذكر فليتشر أن الأمم المتحدة اجتمعت أكثر من 10 مرات مع السلطات الإسرائيلية لمناقشة نموذج توزيع المساعدات الإسرائيلي المقترح لإيجاد حل لكن دون جدوى، وإن الشروط الأساسية تشمل القدرة على إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين أينما كانوا في غزة.
ووسط هذا الجمود، أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي دعمها لآلية تسند مهمة توصيل المساعدات إلى غزة لشركات خاصة، وهو نهج بدا مشابها لمقترح إسرائيل، لكنها لم تقدم تفاصيل تذكر عن الخطة.
وقال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون لمجلس الأمن “لن نسمح للنظام القديم البالي بأن يظل على حاله… نثمن الجهود المبذولة لبناء آلية جديدة قائمة على المساءلة”.