معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة في وسط وشمال مدينة حلب
تخوض قوات النظام السوري السبت اشتباكات عنيفة ضد الفصائل المعارضة على محورين داخل مدينة حلب بدعم جوي روسي، في محاولة للتقدم داخل الاحياء الشرقية، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومراسل فرانس برس.
واشار المرصد الى “اشتباكات عنيفة متواصلة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة اخرى على محور سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط مدينة حلب، وعلى محور الشقيف في شمال المدينة” لافتا الى تحقيق قوات النظام تقدما اضافيا في المحورين.
وتترافق الاشتباكات وفق المرصد مع غارات تنفذها طائرات روسية وقصف صاروخي كثيف من قبل قوات النظام.
وقال مراسل لفرانس برس ان معظم الاحياء الشرقية شهدت ليلا هدوءا الى حد ما، فيما تركزت الغارات على مناطق الاشتباك في حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا. وافاد بغارات استهدفت صباحا حي الصاخور في شرق حلب.
وتحاول قوات النظام في اليومين الاخيرين التقدم الى الاحياء الشرقية من وسط المدينة، حيث تمكنت الجمعة من السيطرة على ابنية عدة في حي سليمان الحلبي الذي تتقاسم والفصائل المعارضة السيطرة عليه وتخوض اشتباكات على اطراف حي بستان الباشا.
كما بدأت هجوما موازيا من شمال المدينة حيث سيطرت على المشفى الكندي امس غداة استعادتها السيطرة على مخيم حندرات الواقع شمال مدينة حلب. وتتركز الاشتباكات حاليا في منطقة الشقيف شمال حي بستان الباشا.
وترد الفصائل المقاتلة على هجوم قوات النظام باستهداف الاحياء الغربية تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف.
وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” السبت باصابة 13 شخصا بجروح جراء سقوط قذائف صاروخية “اطلقها ارهابيون على حي الميدان”.
وقال ماجد عبود (32 عاما) تاجر سيارات يقيم في غرب حلب لفرانس برس “فرحون لتقدم الجيش في مناطق حلب الشرقية والجميع متفائل جدا” مبديا في الوقت ذاته خشيته من “ردود فعل المسلحين”.
واضاف “يضربون القذائف علينا” مشيرا الى سقوط عدد كبير من القتلى الجمعة في حيي سليمان الحلبي والميدان.
وقتل الجمعة 15 شخصا على الاقل واصيب اكثر من اربعين بجروح، وفق حصيلة للاعلام الرسمي، جراء قذائف اطلقتها الفصائل على احياء تحت سيطرة قوات النظام.
واشار المرصد السبت الى ارتفاع حصيلة القتلى جراء الغارات التي استهدفت الجمعة مناطق الاشتباك والاحياء المجاورة لها تحت سيطرة الفصائل المعارضة، الى عشرين شخصا بينهم ستة اطفال.
وتتعرض احياء حلب الشرقية منذ اعلان الجيش السوري في 22 ايلول/سبتمبر بدء هجوم هدفه السيطرة على هذه الاحياء، لغارات مكثفة تنفذها طائرات روسية واخرى سورية، تسببت وفق المرصد بمقتل 220 شخصا على الاقل واصابة المئات بجروح وخلفت دمارا كبيرا.