مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: القصف الإسرائيلي بالدوحة يقوض السلام الإقليمي
من أوليفيا لو بويدفين
جنيف (رويترز) – قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الثلاثاء إن إسرائيل قوَضت السلام والاستقرار في المنطقة عندما شنت هجوما الأسبوع الماضي لاستهداف قادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين كانوا في قطر للتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف يقول خلال مناقشة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف “كان الهجوم الإسرائيلي على المفاوضين في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر انتهاكا صادما للقانون الدولي، واعتداء على السلام والاستقرار في المنطقة، وضربة لقيمة عمليات الوساطة والتفاوض في العالم”.
ودفعت الغارة الجوية، التي تقول حماس إنها أسفرت عن مقتل خمسة من أعضائها دون سقوط أي من قادتها، دول الخليج العربية الحليفة للولايات المتحدة إلى توحيد الصفوف. وتم عقد قمة عربية إسلامية في الدوحة يوم الاثنين لدعم قطر.
ووصف السفير الإسرائيلي في جنيف دانيال ميرون في تصريحات للصحفيين قبل الجلسة، النقاش بأنه هجوم من جانب واحد على إسرائيل.
ولم تحضر إسرائيل الجلسة.
وقال ميرون “يمثل هذا فصلا مخزيا آخر من فصول الإساءة المستمرة من مجلس حقوق الإنسان الذي يعمل كمنصة للدعاية المناهضة لإسرائيل، بينما يتجاهل الحقائق الوحشية على الأرض والفظائع التي ارتكبتها حماس”.
وقالت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند إن الضربة الإسرائيلية على الدوحة تمثل “إرهاب دولة” وتهديدا مباشرا للاستقرار الإقليمي، وحثت أعضاء المجلس على محاسبة إسرائيل.
كما قال المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف عبد المحسن ماجد بن خثيلة “إن الإجراءات الإسرائيلية لم تعد انتهاكات متفرقة، بل صارت سلوكا ممنهجا يقوم على القتل العشوائي.. والتهجير القسري في انتهاك لكل الأعراف والقوانين الدولية”.
وانضمت الجزائر وباكستان إلى قطر في إدانة إسرائيل، وعبر الاتحاد الأوروبي عن تضامنه مع قطر.
من ناحية أخرى، خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وأن مسؤولين إسرائيليين كبارا من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حرضوا على هذه الأفعال، وهي اتهامات وصفتها إسرائيل بالمشينة. وجاء ذلك في حين أطلقت إسرائيل يوم الأحد المرحلة الرئيسية من هجومها البري الذي تتوعد منذ فترة طويلة بشنه على مدينة غزة.
(إعداد نهى زكريا ودعاء محمد وأميرة زهران للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)