The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ترامب يقول إن إسرائيل وإيران اتفقتا على “وقف تام لإطلاق النار”

afp_tickers

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إيران وإسرائيل وافقتا على “وقف تام لإطلاق النار” يبدأ قرابة الساعة الرابعة من فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش ممّا سيضع “نهاية رسمية” لحرب استمرت 12 يوما بين البلدين.

وكتب ترامب على منصّته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل” إنّه “تمّ الاتفاق بشكل تامّ بين إسرائيل وإيران على وقف شامل وكامل لإطلاق النار”.

وأضاف أنّ الجمهورية الإسلامية ستلتزم وقف النار “بعد حوالي ستّ ساعات من الآن”، تليها إسرائيل بعد 12 ساعة من ذلك، مشيرا إلى أنّه بعد مرور 12 ساعة أخرى “سيُرحّب العالم رسميا بنهاية حرب الـ12 يوما”.

– لا تعليق –

ولم يصدر في الحال أيّ تعليق من إسرائيل أو إيران يؤكّد توصلهما إلى هذا الاتفاق.

وشدّد الرئيس الأميركي على أنّه خلال وقف إطلاق النار الذي سيلتزمه كلا الجانبين “سيبقى الجانب الآخر مسالما ومحترما”.

وأضاف “بافتراض أنّ كلّ شيء سيسير كما ينبغي، وهو ما سيحدث، أودّ أن أهنّئ كلا البلدين، إسرائيل وإيران، على امتلاكهما القدرة على التحمّل والشجاعة والذكاء لإنهاء ما ينبغي أن يطلق عليها اسم +حرب الـ 12 يوما+”.

وتابع “هذه حربٌ كان من الممكن أن تستمر لسنوات، وأن تُدمّر الشرق الأوسط بأكمله، لكنّها لم تفعل، ولن تفعل أبدا!”.

وختم الرئيس الجمهوري منشوره بالقول “بارك الله إسرائيل، بارك الله إيران، بارك الله الشرق الأوسط، بارك الله الولايات المتحدة، وبارك الله العالم!”.

وجاء إعلان ترامب بعيد ساعات من شنّ إيران ضربة صاروخية على قاعدة العديد الأميركية في قطر انتقاما لتوجيه الولايات المتحدة ضربة عسكرية ضخمة في نهاية الأسبوع الماضي ضدّ مواقع نووية إيرانية. 

وقلّل ترامب من شأن هذه الضربة الانتقامية الإيرانية “الضعيفة للغاية”، مؤكدا أنّ طهران أخطرت بها واشنطن مسبقا.

وقال الملياردير الجمهوري بعيد الضربة الصاروخية الإيرانية ضد قاعدة العُديد الأميركية في قطر “أودّ أن أشكر إيران على إعطائنا إخطارا مبكرا، ما جعل من الممكن عدم خسارة أي أرواح، وعدم إصابة أي شخص”.

وإذ أوضحت قطر أن القاعدة كانت قد أخليت، أعلنت الإمارة الخليجية أنها اعترضت الصواريخ الإيرانية التي استهدفت أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط.

وكان المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أعلن أنه “ردّا على العدوان والتحرك الأميركي الوقح ضد مواقع ومنشآت إيران النووية… هاجمت القوات المسلحة الباسلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية قاعدة العديد الأميركية في قطر”، مضيفا أن عدد الصواريخ “يعادل عدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في مهاجمة منشآت إيران النووية”.

من جهته، أكد الحرس الثوري أن القاعدة أصيبت بستة صواريخ، بحسب بيان أوردته وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا”.

وعقب استهدافه قاعدة العديد، تعهّد الحرس الثوري الإيراني جعل الولايات المتحدة “تندم” إذا ما شنّت أيّ هجوم جديد على الجمهورية الإسلامية.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن قائد الحرس الثوري، محمد باكبور، قوله “نحذّر الرئيس الأميركي الغبي، دونالد ترامب، من أنّه في حال شنّ أيّ عدوان جديد (…) سيلقى ردودا ساحقة أخرى سيندم عليها”.

وفجر الثلاثاء، دوّت سلسلة انفجارات قوية في طهران، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس في العاصمة الإيرانية. 

من جهتها، دعت إيران ليل الإثنين-الثلاثاء سكان منطقة رامات غان الواقعة شرقي تل أبيب إلى إخلائها، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران إثر هجوم مباغت شنّته الدولة العبرية على الجمهورية الإسلامية في 13 حزيران/يونيو.

من جهته، حذّر وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي من أنّ بلاده “مستعدّة للردّ بقوة” على أيّ هجوم أميركي جديد.

وقال عراقجي في بيان أوردته وزارته إنّ “الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة العديد في قطر كان ردّا على العدوان الأميركي السافر” على الأراضي الإيرانية، مشددا على أنّه “في حال أقدمت الولايات المتحدة على أيّ إجراء آخر، فإن إيران ستكون مستعدّة للردّ مجدّدا”.

وفق البنتاغون، الضربات الأميركية على منشأة التخصيب المقامة تحت الأرض في فوردو والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز “دمرت البرنامج النووي الإيراني”.

– مظاهر احتفالية في طهران –

في وقت سابق خلال النهار، نصحت السفارة الأميركية في الدوحة رعايها في قطر بـ”بالاحتماء في أماكنهم حتى إشعار آخر”.

مساء الإثنين، بثّ التلفزيون الرسمي الإيراني مشاهد حيّة لمظاهر احتفالية وسط طهران بعد الضربة ضد القاعدة الأميركية، مع تلويح بالأعلام الإيرانية وإطلاق هتافات “الموت لأميركا”.

من جهته، اعتبر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إيفي ديفرين أن الهجوم الإيراني “يشكل دليلا إضافيا على العدائية والعنف وعلى حقيقة أن إيران هي دولة إرهابية تهدّد ليس فقط إسرائيل بل الشرق الأوسط أجمع، بما في ذلك جاراتها والعالم أجمع”.

قبل صدور موقف الرئيس الأميركي، حذّر العراق من “توسيع رقعة المواجهة وتصاعد حدّة التوتر الإقليمي”.

واعتبرت الخارجية السعودية أن “العدوان” الإيراني على قطر “لا يمكن تبريره”، في حين دانت الإمارات “بأشد العبارات” الهجوم، في حين أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن “قلقه البالغ إزاء التصعيد الجديد للنزاع في الشرق الأوسط”.

توازيا، أعلنت البحرين والكويت إغلاق مجالهما الجوي “مؤقتا”، بعدما كانت الدوحة أعلنت ذلك قبيل الهجوم. وليلا أعادت قطر فتح مجالها الجوي. 

وسجّلت أسعار النفط هبوطا حادا تخطى 7 بالمئة.

قبل الضربة، حذّرت الولايات المتحدة إيران من إغلاق مضيق هرمز الذي يعدّ ممرا مائيا حيويا يمر عبره خمس إنتاج النفط العالمي، معظمه يتجّه الى الأسواق الآسيوية.

من جهة أخرى، أفاد التلفزيون الرسمي الإيراني بتوقيف “مواطن أوروبي” يشتبه في أنه “جاسوس” لصالح إسرائيل، دون إعطاء مزيد من التوضيحات.

– ضربات إسرائيلية على إيران –

ليل الإثنين الثلاثاء، دعا الجيش الإسرائيلي سكّان منطقة في وسط طهران إلى إخلائها، محذّرا من أنّه سيستهدف فيها “بنى تحتية عسكرية للنظام الإيراني”، لتدعو بعيد ذلك إيران إلى إخلاء منطقة رامات غان قرب تل أبيب، وفق ما أوردت وكالة مهر الإيرانية.

لاحقا، دوّت انفجارات قوية في طهران وفق ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.

يأتي ذلك، بعدما كثّفت إسرائيل الاثنين ضرباتها على العاصمة الإيرانية.

وأعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش الإسرائيلي ضرب “بقوة غير مسبوقة أهدافا تابعة للنظام والأجهزة الحكومية القمعية في قلب طهران”.

وأكد كاتس أن بين الأهداف “سجن إيوين، والمقرّ العام للأمن الداخلي للحرس الثوري والمقرّ العام للباسيج”.

وأفادت وزارة العدل الإيرانية بتضرّر بعض أجزاء سجن إيوين حيث يحتجز سجناء غربيون ومعتقلون سياسيون ومعارضون.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو على منصة “إكس” أن الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس المحتجزين في هذا السجن “لم يتأثرا بالضربة” التي اعتبرها “غير مقبولة”.

وأشارت إسرائيل إلى أنها شنت ضربات “لمنع الوصول” إلى منشأة فوردو المحصّنة في عمق جبل جنوب طهران.

وخلّفت الحرب أكثر من 400 قتيل و3056 جريحا في إيران، معظمهم من المدنيين، وفقا للأرقام الرسمية. وأسفرت الضربات الصاروخية الإيرانية عن مقتل 24 شخصا في إسرائيل، وفقا للسلطات.

وبدأت إسرائيل هجومها على إيران في 13 حزيران/يونيو، وضربت مئات المواقع العسكرية والمواقع المرتبطة بالبرنامج النووي. وقتلت قياديين عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين.

وتنفي إيران أن تكون تسعى الى تصنيع قنبلة ذرية.

– “تغيير نظام”؟ –

في منشور على منصته “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي، ألمح ترامب الأحد إلى فرضية تغيير الحكم في إيران.

في الأثناء، شدّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفايل غروسي الاثنين على أنّه من غير الممكن تقييم الأضرار في الوقت الحالي.

وأعرب خبراء عن اعتقادهم بأنّه تمّ نقل المواد النووية قبل الهجوم الى خارج المنشآت.

وتخصّب إيران اليورانيوم بنسبة 60%، وفق الوكالة الدولية. ولصنع قنبلة ذرية، تحتاج الى يورانيوم مخصّب بنسبة 90%. وقد حدّد اتفاق عام 2015 حدّ التخصيب لإيران عند 3,67%.

ترامب الذي أعاد في نيسان/أبريل، بوساطة عُمانية، إحياء المفاوضات مع طهران بهدف وضع إطار لبرنامجها النووي “مازال مهتما” بتسوية دبلوماسية، وفق ما أفادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت الإثنين.

وصرحت ليفيت لقناة “فوكس نيوز” الأميركية “إذا كان النظام الإيراني يرفض الانخراط في حل دبلوماسي وسلمي، وهو خيار ما زال الرئيس (ترامب) مهتما به، فلمَ لا ينتزع الشعب الإيراني السلطة من هذا النظام العنيف للغاية الذي قمعه لعقود؟”.

مساء الأحد، قال ترامب في منشور على منصته تروث سوشال “إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزا عن جعل إيران عظيمة مجددا، فلمَ لا يكون هناك تغيير للنظام”.

بور/ناش-رض-ود

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية