The Swiss voice in the world since 1935

الجيش الإسرائيلي يشن ضربات على سوريا بعد إطلاق قذيفتين

reuters_tickers

القاهرة (رويترز) – نفذت إسرائيل أولى غاراتها الجوية على سوريا فيما يقرب من شهر وقالت إنها هاجمت وسائل قتالية تابعة للحكومة ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين باتجاه إسرائيل، وحمّلت الرئيس المؤقت أحمد الشرع المسؤولية عن ذلك.

وأشارت دمشق إلى أن الغارات الإسرائيلية تسببت في “خسائر بشرية ومادية جسيمة”، وجددت التأكيد على أنها “لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة، وأن الأولوية القصوى في الجنوب السوري تكمن في بسط سلطة الدولة، وإنهاء وجود السلاح خارج إطار المؤسسات الرسمية، بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لجميع المواطنين”.

ولم تشن إسرائيل أي غارات جوية على سوريا منذ أوائل مايو أيار، وهو شهر شهد لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشرع ورفع العقوبات الأمريكية فضلا عن إجراء اتصالات سورية إسرائيلية مباشرة تهدف لخفض التصعيد حسبما أفادت رويترز الأسبوع الماضي.

وقصفت إسرائيل سوريا بشكل متكرر هذا العام، ووصفت حكامها الجدد بالجهاديين. ونشرت قواتها في مناطق بالجنوب الغربي وقالت إنها لن تسمح بتواجد قوات الأمن التابعة للحكومة الجديدة.

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل إطلاق قذائف من سوريا منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن القذيفتين سقطتا في مناطق مفتوحة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه يحمل الرئيس السوري “المسؤولية المباشرة عن أي تهديد أو إطلاق نار تجاه دولة إسرائيل”.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إنه لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن وزارة الخارجية السورية القول في بيانها “هناك أطراف عديدة تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة”.

وقال مسؤول سوري لرويترز إن هذه الجهات تضم “فلول فصائل مسلحة مرتبطة بإيران من عهد الأسد، والتي تنشط منذ فترة طويلة في منطقة القنيطرة… ولديها مصلحة في إثارة رد إسرائيلي كوسيلة لتصعيد التوتر وتقويض جهود الاستقرار الحالية”.

وتداول عدد من وسائل الإعلام العربية والفلسطينية بيانا تعلن فيه جماعة غير مشهورة اسمها “كتائب الشهيد محمد الضيف” المسؤولية. ويشير اسم الجماعة على ما يبدو إلى قائد الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذي قتل في غارة إسرائيلية عام 2024.

ولم يتسن لرويترز التحقق من البيان بشكل مستقل.

وقالت وسائل إعلام سورية رسمية ومصادر أمنية في وقت سابق إن غارات إسرائيلية استهدفت مواقع في ريف دمشق ومحافظتي القنيطرة ودرعا.

وقال سكان اتصلت بهم رويترز إن القصف الإسرائيلي استهدف منطقة حوض اليرموك، وذكروا أن المنطقة شهدت توترا متزايدا في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك تقارير عن توغلات عسكرية إسرائيلية في القرى المجاورة، حيث أفادت بلاغات بأن السكان مُنعوا من زراعة محاصيلهم.

وذكر مصدر سوري أن غارة إسرائيلية استهدفت أيضا قاعدة عسكرية سورية سابقة بالقرب من مدينة إزرع.

وأوضحت إسرائيل أن أهدافها في سوريا تشمل حماية الدروز، وهم أقلية دينية لها أتباع في البلدين.

وتحتل إسرائيل هضبة الجولان السورية منذ حرب عام 1967.

وقال المبعوث الأمريكي الجديد إلى سوريا الأسبوع الماضي إنه يعتقد أن السلام بين سوريا وإسرائيل قابل للتحقيق.

وفي نفس الوقت تقريبا الذي أعلنت فيه إسرائيل عن سقوط قذيفتين من سوريا، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخا من اليمن.

وقالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران إنها استهدفت يافا في إسرائيل بصاروخ باليستي. وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل قائلة إنها تفعل ذلك لدعم الفلسطينيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية