The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

وفد عراقي في دمشق للبحث في التعاون الأمني والتجاري

afp_tickers

أجرى وفد عراقي برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري الجمعة زيارة الى دمشق التقى خلالها الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع ومسؤولين حكوميين، حيث بحث الطرفان التعاون في مجالات عدة بينها التجارة ومكافحة الإرهاب، على ما أفاد الإعلام الرسمي في البلدين.

وجاءت الزيارة في وقت يندّد عدد من السياسيين العراقيين البارزين في المعسكر الموالي لإيران وأنصارهم، باحتمال زيارة الشرع العراق للمشاركة في القمة العربية في 17 أيار/مايو تلبية لدعوة رسمية من بغداد.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن الشرع التقى الوفد العراقي برئاسة الشطري. وأكد الطرفان بحسب سانا على “تشجيع الاستثمارات بين البلدين وعقد صفقات تجارية… في قطاعات النفط والحبوب”، فضلا عن العمل على “وضع آلية عمل لتشغيل منفذ التنف – الوليد الحدودي بين البلدين”.

وسلم الشطري رسالة من رئيس الوزراء العراقي للشرع تأكيدا لدعوته حضور القمة العربية المقررة في بغداد في 17 أيار/مايو، بحسب سانا. 

وكان مكتب رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني أعلن في وقت سابق عن وصل الوفد الرسمي الى دمشق. 

تتعامل حكومة بغداد بحذر مع دمشق منذ إطاحة بشار الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، في كانون الأول/ديسمبر.

وتُعدّ هذه الزيارة الثانية لوفد عراقي إلى دمشق تُعلنها بغداد منذ إطاحة الأسد. 

وأفاد مصدر ضمن الوفد لوكالة الأنباء العراقية الرسمية بأن المسؤولين العراقيين التقوا الشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين.

وتضمّنت المحادثات “التعاون في مجال مكافحة الارهاب وتعزيز الترتيبات المتعلقة بتأمين الشريط الحدودي المشترك”، بالإضافة إلى “توسعة فرص التبادل التجاري ومناقشة إمكانية تأهيل الانبوب العراقي لنقل النفط عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط”، وفقا لوكالة الأنباء العراقية. 

وفي نيويورك، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن العلاقة بين البلدين هي “علاقة تاريخية وعائلية وتجارية وأمنية”.

وأضاف في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية “هناك الكثير من المخاطر المشتركة، وأيضا من المصالح المشتركة”، مردفا “نحن اليوم ننظر الى العراق كشريك إقليمي ونريد أن نطور هذه العلاقة التي تعرضت في الماضي للكثير من التشويه على يد نظام البعث العراقي والسوري”.

وتأمل دمشق بنسج علاقة وثيقة مع بغداد، نافية وجود “أي خلافات حالية”. وقال الشيباني “ما يجمعنا هو التحديات الأمنية المشتركة: ضبط الحدود، التعاون والتشارك الاقتصادي، وأيضا نريد أن نكون الى جانب دول المنطقة خاصة العراق ولبنان والاردن وتركيا كدول متجانسة يجمعها التعاون والاحترام”.

في منتصف آذار/مارس، زار الشيباني بغداد حيث أكّد أن حكومة دمشق تريد “تعزيز التبادل التجاري” مع العراق.

والتقى السوداني الذي جاءت به أحزاب شيعية موالية لطهران ضمن تحالف “الإطار التنسيقي”، الشرع في قطر الأسبوع الماضي، في اجتماع لم يكشف عنه الإعلام الرسمي في الدول الثلاث إلّا بعد أيام.

وقالت مصادر أمنية عراقية لفرانس برس إن هناك مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع في العراق وتعود إلى فترة كان فيها مقاتلا في صفوف تنظيم القاعدة ضد القوات الأميركية وحلفائها وسُجن في العراق لسنوات إثر ذلك.

وبينما جاء الدعم الرئيسي للأسد من روسيا وإيران وحزب الله اللبناني، شاركت فصائل مسلحة عراقية موالية لإيران في الدفاع عن نظامه خلال الحرب التي استمرت 13 عاما وأشعلتها حملته الدامية لإخماد الاحتجاجات المنادية بالديموقراطية.

وتواصل الفصائل المسلحة العراقية مع مؤيديها على شبكات التواصل الاجتماعي، استخدام خطاب شديد اللهجة ضد الشرع.

كبج-لو/لار/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية