The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

 لوتون السويسرية تكتب عن “العودة المحزنة للنكبة الفلسطينية”

يهود أرثوذكس في مظاهرة مناوئة للحكومة، حاملين العلم الفلسطيني، في حي ميا شعاريم بإسرائيل، بينما تحتفل البلاد بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيسها. 14مايو 2024.
يهود أرثوذكس في مظاهرة مناوئة للحكومة، حاملين العلم الفلسطيني، في حي ميا شعاريم بإسرائيل، بينما تحتفل البلاد بالذكرى السادسة والسبعين لتأسيسها. 14مايو 2024. Keystone

في الصحف السويسرية هذا الأسبوع: فرص انتصار حماس في الحرب الدائرة، والتحوّل في السياسة الأمريكية، والآثار طويلة الأمد للنكبة الفلسطينية.

قال آرون ديفيد ميللر، الخبير الذي عمل على صياغة السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لسنوات عديدة في وزارة الخارجية، إن حماس ستخرج من الحرب منتصرة، وذلك في مقابلة مع صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ.

وشدّد الخبير على التحول في السياسة الأمريكية تجاه النزاع في غزة، حيث قرّر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تعليق تسليم الذخيرة لإسرائيل، وفرض شروط على تقديم المساعدات العسكرية.

واعتبر ميلر أن هذا التغيير الملحوظ في العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإسرائيل له أهمية كبيرة، لأنه يعكس قلق الإدارة الأمريكية حول الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.ات في غزة، ولكونه يأتي في سياق تاريخي يشهد حالات مشابهة في التعامل الأمريكي مع إسرائيل، مثل تأخير تسليم طائرات “أف -16” (F-16) خلال رئاسة رونالد ريغان.

وأوضح الخبير دوافعَ الرئيس الأمريكي جو بايدن من منع هجوم بري إسرائيلي على مدينة رفح، بالقول إن السياسة الإسرائيلية قد تقوّض المصالح الأمريكية في المنطقة، ولا سيّما آمال إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. كما تتعرض سياسيات بايدن في الداخل الأمريكي لضغوط من مختلف الأطراف، بما في ذلك من الحزب الجمهوري المنافس وحزبه الديمقراطي لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة اتجاه إسرائيل لوقف التصعيد، وفق تحليله.

ونوّه ميلر إلى أن تل أبيب تعتقد أن الفشل في القضاء على الفصائل المتبقية من حماس في رفح سيعتبر هزيمة لها، لكن الموقف أكثر تعقيداً نظراً لقدرة حماس على البقاء والتأثير رغم الضغوط العسكرية، موضّحا أنّ ” إسرائيل تواجه المشكلة التالية: في المناطق الواقعة شمال قطاع غزة، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بالفعل بالقضاء على التنظيم العسكري لحماس، تكتسب حماس القوة مرة أخرى وتملأ الفراغ بهياكلها المدنية والإدارية.”

وأضاف أنه “مقارنة بالعراق، فإن الإستراتيجية الأمريكية كانت قد تمثلت في تطهير الأراضي والسيطرة عليها وإعادة بنائها. أمّا إسرائيل، فهي لا تريد إعادة بناء قطاع غزة، وتخشى من السيطرة عليه”، مختتمًا بالقول إنّ “المشكلة الكبرى والحقيقية هي أن حماس ستنتصر، لأن إسرائيل تفتقر لخطة لفترة ما بعد الحرب”.

(المصدر: نويه تسورخير تسايتونغرابط خارجي، 11 مايو 2024، بالألمانية)

إسرائيل تواجه خطر الهزيمة السياسية والأخلاقية في غزة  

في المقابل، رأى صحفي تاغيس أنتسايغر، شتيفان كورنيليوس، أن إسرائيل قد تتمكن من تحقيق النصر العسكري في غزة، لكنها قد تٌمنى بهزيمة شاملة على الصعيدين السياسي والأخلاقي. وشدّد على الحاجة إلى مراجعة سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في غزة، وذلك قصد تجنب محاكمة دولية لارتكاب جرائم حرب وتدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.

 وصوّر الصحفيُّ رئيسَ الوزراء الإسرائيل على أنه محاصر بين التحديات الداخلية من جهة، والضغوط الدولية من جهة أخرى، موضحاً كيف أن السياسات الإسرائيلية قد تفضي إلى عزلتها دوليًّا بسبب العدوان المستمر، والتعامل غير المتناسب مع حماس والمدنيين.ات في غزة، حسب تعبيره. وشبّه كورنيليوس هذا النهج بالأخطاء الاستراتيجية الأمريكية في حروبها ضدّ الإرهاب، بقوله إنّه ” كما تتحمّل حماس مسؤولية اندلاع هذه الحرب، يتحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية مسارها. إن فكرة القدرة على شنّ ‘حرب على الإرهاب’ وهزيمة حماس عسكريا تظل فكرة زائفة كما كانت في عام 2001، عندما صاغ جورج دبليو بوش هذا المصطلح. وقد تبنى نتنياهو هذه الفكرة لأنه لا يرى أي فرصة للبقاء السياسي بأي وسيلة غير عسكرية”.

ماذا سيحدث بعد كل هذا الدمار؟ ما هو البديل السياسي لحماس، والبديل الذي قد ترغب فيه غالبية الشعب الفلسطيني؟

صحيفة تاغيس انتسايغير

وانتقد الصحفي في تحليله، غيابَ رؤية لغزة ما بعد الحرب بالقول إنه “لا الولايات المتحدة ولا السياسة الإسرائيلية المعتدلة تجرؤ على طرح أسئلة حول المستقبل السياسي لقطاع غزة والضفة الغربية. ماذا سيحدث بعد كل هذا الدمار؟ ما هو البديل السياسي لحماس، والبديل الذي قد ترغب فيه غالبية الشعب الفلسطيني؟”

من جهة أخرى، شدّد الكاتب على أن الاعتقاد بإمكانية تشكيل مركز قوى جديد وفعّال في قطاع غزة خارج سيطرة حماس، وبعد الدمار الشامل الذي حلّ بالقطاع، فكرة غير منطقية. حيث إنّ “الاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن الجيش الإسرائيلي بعد الانتهاء من اجتياحه الأخير، سيترك المنطقة لتواجه مصيرها بنفسها… ونتيجة لذلك، قد ينشأ ما يمكن تسميته بـ “حماستان”، أي منطقة ترعى الإرهاب على سواحل البحر الأبيض المتوسط”، حسب الصحفي.

(المصدر: تاغيس انتسايغيررابط خارجي، 12 مايو 2024، بالألمانية)

76 عامًا على النكبة: استمرار المأساة وتجدّد رحلة النزوح

تناولت لوتون الذكرى السادسة والسبعين للنكبة، وهي الفترة التي شهدت إعلان دولة إسرائيل في عام 1948، وما تبعها من تهجير واسع النطاق للشعب الفلسطيني، مستعرضةً الآثار طويلة الأمد لهذه الكارثة الانسانية.

وأوضح لويس ليما في تحليله، استمرارية النكبة للشعب الفلسطيني كحدث لم ينته. فمع مرور 76 عاماً على النكبة، “الكارثة” الكبرى التي شهدت حرمان أكثر من 750 ألف فلسطيني.ة من منازلهم.نّ وممتلكاتهم.نّ أثناء إنشاء دولة إسرائيل، تشتعل النيران وتسيل الدماء في قطاع غزة، ويعيش 80% من سكان القطاع البالغ عددهم.نّ مليوني نسمة مرة أخرى نكبة النزوح، بتعبيره.

ماذا تعني عبارة ‘ [لن يحدث هذا] أبدًا مرة أخرى’؟ وهل كان المقصود بها فئة معينة فقط من البشر؟

إحسان عادل، مؤسس منظمة القانون من أجل فلسطين، لوتون

واستعرض ليما آراء عدد من الفلسطينين.ات، ومن بينهم إحسان عادل، وهو شاب من الجيل الفلسطيني الجديد، الذي يربط بين نكبة 1948 والوضع الحالي بقوله إنه “عندما نتحدث عن النكبة، فإننا لا نشير فقط إلى تداعيات محنة اللاجئين.ات الفلسطينيين.ات أو حرمانهم.نّ من حق العودة. إن فشل المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية يشمل أيضاً كل الإجراءات الإسرائيلية التي تلت ذلك، من تهجير السكان إلى الاستيطان (في الأراضي الفلسطينية)، حتى الوصول إلى هذا الشكل الجديد من النكبة، وهي الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين”.

إحسان عادل، مؤسس منظمة القانون من أجل فلسطين، وقد ساعدت منظمته في صياغة القضية التي قدّمتها جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي. وفي تصريحه لصحيفة لوتون، ناشد عادل المجتمع الدولي بإعادة تقييم التاريخ والاعتراف بالظلم الذي ما زال يتعرض له الفلسطينيون.ات. حيث تساءل: “ما هي الشرعية المتبقية لهذا النظام، عندما تستخدم أعظم قوة عالمية حق النقض في الأمم المتحدة لمنع إنهاء ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية؟ وماذا تعني عبارة ‘ [لن يحدث هذا] أبدًا مرة أخرى’ (Never again)؟ وهل كان المقصود بها فئة معينة فقط من البشر؟”

قبل أن يختتم الناشط الفلسطيني بالقول إنه “على المجتمع الدولي الاعتراف بالظلم الذي ما زال يتعرض له الشعب الفلسطيني.”

 (المصدر: صحيفة لوتونرابط خارجي، 15 مايو 2024، بالفرنسية)

فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:

+ في سويسرا… “يمكن أن يُنظر إلى اعتناق الإسلام على أنه أمر مُثير للشبهة”

 + سويسرا: دعوة لدعم الإنجاب بالمساعدة الطبية مع ارتفاع معدّلات العقم

+ كيف سمحت سويسرا للعقل المدبّر للإبادة في رواندا بالفرار؟

+ ما سبب ارتفاع عدد المتبرّعين والمتبرّعات بالأعضاء في سويسرا؟

+ هل ما تزال جنيف عاصمة للسّلام؟  

+ هل تموّل سويسرا إعادةَ إعمار أوكرانيا على حساب مساعدات التنمية؟

+ الشيخوخة في الصّين… فرصة للشركات السويسرية متعدّدة الجنسيات؟

للمشاركة في النقاش الأسبوعي: 

المزيد

نقاش
يدير/ تدير الحوار: بولين توروبان

ما هي الاعتبارات الأخلاقية للإنجاب بالمساعدة الطبية؟

هل تعتقد.ين أنه من واجب السلطات ضمان حصول الأشخاص، الذين واللواتي يعانون.ين من العقم، على التلقيح الاصطناعي؟ وما هي الشروط التي يجب أن تتوفّر لتقديم علاجات الخصوبة؟ حدّثنا.ينا عن الوضع في بلدك.

8 إعجاب
9 تعليق
عرض المناقشة

يمكنكم.ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم.ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.

موعدنا الجمعة 24 مايو مع عرض صحفي جديد.

 تحرير: أمل المكّي

المزيد

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية