
أسرة من غزة شردتها الحرب تواجه مصاعب جديدة بعد عودة القصف

من محمد عيسى
غزة (رويترز) – اعتلى خضر جنيد عربة يجرها حمار مع أفراد أسرته ومتاعهم وانطلقوا يعبرون أنقاض غزة عازمين على نزوح أصبح مصيرا معتادا بعد استئناف إسرائيل شن غارات جوية مكثفة على القطاع المدمر.
وأصبح النزوح المتكرر أسلوب حياة لنحو 2.3 مليون فلسطيني في غزة منذ أن أدى هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023 إلى اندلاع حرب أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وحولت القطاع إلى أنقاض.
وقال الأب الفلسطيني لستة أطفال “رضينا في خيمة نقعد (جنب المنزل) وهاي رجعونا للمدارس” في إشارة إلى الملاجئ التي أقيمت في مباني المدارس.
والنزوح المستمر يعني صعوبات أشد تواجهها الأسر.
وناشدت هدى، زوجة جنيد، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يوقف الحرب على غزة وأن يسعى للمصالحة والسلام.
وقالت “بنطالب من ترامب أن يوقف هذه الحرب عنا وأنه يسعى للصلح ويسعى للسلام، إحنا لا نريد حرب ولا نريد موت، بيكفي زهقنا، مفيش أطفال في غزة، كل أطفالنا ماتوا… حرام عليهم، إحنا بنطالب أنه يعمل صلح ويعمل سلام وبدنا هدنة وسلام”.
وحين سُئل عن المدنيين النازحين في غزة، ووصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام الدولي نداف شوشاني حركة حماس بأنها “منظمة إرهابية للقتل والإبادة الجماعية تندس وسط المدنيين. إنها حرب صعبة جدا”.
وأضاف أن إسرائيل تتخلى عن عنصر المفاجأة “وهي أحد أهم العناصر في ساحة المعركة، للتأكد من أن هؤلاء المدنيين لديهم فرصة للابتعاد عن طريق الأذى”.
واستأنفت إسرائيل ضرباتها الجوية يوم الثلاثاء، منتهكة اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير كانون الثاني، مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 فلسطيني في ذلك اليوم في واحدة من أكثر حلقات الحرب دموية.
وقال خليل الدقران المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة لرويترز إن 510 فلسطينيين على الأقل قتلوا في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من نصفهم من النساء والأطفال.