أكثر من 1.6 مليون حاج ينفرون إلى مزدلفة بعد الوقوف بعرفات

(رويترز) – بدأ أكثر من 1.6 مليون مسلم نفرتهم إلى مشعر مزدلفة مع غروب شمس يوم الخميس في ثالث مناسك الحج بعد الوقوف بعرفة نهارا قادمين من منى.
ويؤدي الحجاج عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير وقصرا اقتداء بسنة الرسول محمد ثم يبيتون ليلتهم بها قبل أن يعودوا إلى منى بعد أداء صلاة فجر الجمعة لرمي الجمرات ونحر الهدي وقضاء أيام التشريق الثلاثة.
وقال الأمير سعود بن مشعل نائب أمير مكة نائب اللجنة الدائمة للحج والعمرة في كلمة مسجلة إنه تم تصعيد الحجاج من مكة المكرمة ومشعر منى إلى مشعر عرفة “في وقت قياسي، وبرعاية من الله وتوفيقه، وفق خطط شاملة تميزت بالمرونة والكفاءة”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، استمع الحجاج إلى خطبة يوم عرفة التي ألقاها إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد في مسجد نمرة وحث فيها الحجاج على الالتزام “بالأنظمة والتعليمات والتوجيهات المنظمة للحج”.
ودعا في ختام الخطبة للمسلمين كافة، فيما اختص سكان غزة بالدعاء قائلا “اللهم كن لإخواننا في فلسطين .. اللهم أطعم جائعهم، واكس عاريهم، وآو طريدهم، واجبر كسيرهم، وأمن خائفهم، وأكفهم شر أعدائهم. اللهم انصرهم على عدوك وعدوهم”.
وكانت وزارة الداخلية السعودية حذرت في وقت سابق من “رفع الأعلام السياسية والمذهبية، والهتافات بجميع أشكالها في المشاعر المقدسة”.
وقال حسن علي سلامة من مصر لرويترز من فوق عرفات “إحساس وشعور لا يوصف، سبحان الله… قلب الواحد يرجف من السعادة والفرحة”.
وأضاف “نحن على جبل الرحمة، كأن الرحمة فعلا نزلت علينا”.
وكانت درجات الحرارة نهارا مرتفعة إذ قالت وزارة الصحة السعودية إنها رصدت عددا من حالات الإجهاد الحراري بين الحجاج، ودعتهم إلى تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس حتى الساعة الرابعة عصرا، مع الإكثار من شرب المياه واستخدام المظلات في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وقال حاج من المغرب لرويترز “في المغرب مش متعودين بالزاف على الحر كده، 44-43 درجة، الحق الحمد لله فيه ماء، والسلطات هنا في السعودية موفرة جميع الظروف من ماء وخيمات مكيفة وفيه مساعدات كتير”.
وتراقب السلطات السعودية هذا العام حركة الحج عبر تقنيات متقدمة مستعينة بالطائرات المسيرة لتأمين الحجاج والتدخل السريع عند أي طارئ.