The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تقصف أطراف مدينة غزة ونتنياهو يعقد اجتماعا لبحث الهجوم

reuters_tickers

من نضال المغربي ولي لي باير

القاهرة/القدس (رويترز) – قصفت القوات الإسرائيلية أطراف مدينة غزة خلال الليل جوا وبرا مما أدى لتدمير منازل وإجبار المزيد من الأسر على النزوح من المنطقة في الوقت الذي يعتزم فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو الاجتماع يوم الأحد لمناقشة خطة للسيطرة على المدينة.

وقال سكان في حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، إن المنطقة تعرضت للقصف بالدبابات الإسرائيلية والغارات الجوية طوال يوم السبت وحتى يوم الأحد، مما أجبر الأسر على البحث عن مأوى في الأجزاء الغربية من المدينة.

وصعد الجيش الإسرائيلي عملياته في محيط مدينة غزة تدريجيا على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وأنهى يوم الجمعة الماضي فترات مؤقتة لوقف إطلاق النار في المنطقة كانت تتيح إيصال المساعدات واصفا المدينة بأنها “منطقة قتال خطيرة”.

وقال رزق صلاح وهو أب لطفلين من سكان حي الشيخ رضوان “هم قاعدين يزحفون باتجاه قلب المدينة وين في مئات الآلاف من النازحين، من جهة الشرق والشمال والجنوب ويقصفون هدول المناطق من الجو ومن البر مشان يخوفوا الناس ويخلوهم ينزحوا”.

وقالت السلطات الصحية في القطاع إن النيران والغارات الإسرائيلية قتلت 30 شخصا على الأقل يوم الأحد بينهم 13 حاولوا الحصول على الطعام بالقرب من موقع للمساعدات في وسط قطاع غزة. ونفى الجيش الإسرائيلي أن يكون لديه أي علم بوقوع قتلى بالقرب من نقاط توزيع المساعدات الإنسانية في وسط غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع مساء الأحد لمناقشة المراحل التالية من الهجوم المخطط له للسيطرة على مدينة غزة والتي وصفها بأنها آخر حصون حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

ومن المتوقع ألا يبدأ الهجوم الشامل قبل أسابيع. وتقول إسرائيل إنها تريد من السكان المدنيين المغادرة قبل نشر المزيد من القوات البرية.

* استهداف أبو عبيدة

أكد نتنياهو يوم الأحد أن القوات الإسرائيلية استهدفت أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس. وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس يوم الأحد مقتل أبو عبيدة.

ولم يعلق قياديان بحركة حماس اتصلت بهما رويترز يوم الأحد على طلبات للتعليق.

وذكرت السلطات الصحية في غزة أن 15 شخصا على الأقل، بينهم خمسة أطفال، قُتلوا في هجوم على مبنى سكني في قلب مدينة غزة.

وأبو عبيدة، المعروف أيضا باسم حذيفة الكحلوت، شخصية معروفة لدى الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، فهو مقرب من كبار القادة العسكريين لحماس ومسؤول عن إيصال رسائل الحركة عبر الفيديو في الغالب منذ نحو عقدين.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في أبريل نيسان 2024، متهمة إياه بقيادة “وحدة التأثير الإلكتروني” في كتائب القسام.

وحذر أبو عبيدة في أحدث ظهور له يوم الجمعة من أن الهجوم الإسرائيلي المزمع على مدينة غزة سيعرض حياة الرهائن للخطر.

وقالت ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم السبت إن إخلاء المدينة سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان لا تستوعبه أي منطقة أخرى في قطاع غزة، في ظل نقص حاد في الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.

وقالت غادة، وهي أم لخمسة أطفال من حي الصبرة في المدينة “بعض الناس اللي لهم قرايب في الجنوب راحوا ليقعدوا عندهم لكن أنا وغيري من الناس ما لقينا مكان لأنه دير البلح والمواصي مزدحمة فوق طاقتها بالناس”.

ويعيش حاليا حوالي نصف سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، في مدينة غزة. وتشير التقديرات إلى أن عدة آلاف غادروا المدينة إلى مناطق بوسط وجنوب القطاع.

وحذر الجيش الإسرائيلي القادة السياسيين من أن الهجوم يهدد حياة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة. واشتدت الاحتجاجات المُطالبة بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن في إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وبدأت الحرب بعد هجوم قادته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 251 رهينة. ويُعتقد أن 20 من أصل 48 رهينة في القطاع ما زالوا على قيد الحياة.

ويقول مسؤولو الصحة في غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أودت بحياة أكثر من 63 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وتسببت في أزمة إنسانية وأحدثت دمارا كبيرا.

(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس وحاتم ماهر من القاهرة – إعداد رحاب علاء ومحمود رضا مراد ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير محمد عطية)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية