The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إيطاليا وإسبانيا تنشران سفنا حربية لمساعدة أسطول الصمود المتجه لغزة

reuters_tickers

من ألفيس أرميليني وآنا أوراس

روما (رويترز) – نشرت إيطاليا وإسبانيا سفنا عسكرية لمساعدة أسطول الصمود الدولي الذي تعرض لهجوم بطائرات مسيرة أثناء محاولته إيصال مساعدات إلى قطاع غزة، مما قد يؤدي إلى تصعيد التوتر مع إسرائيل، التي تعارض بشدة هذه المبادرة.

ويضم (أسطول الصمود العالمي) حوالي 50 قاربا مدنيا، ويسعى لكسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة. ويشارك فيه الكثير من المحامين والناشطين ومنهم الناشطة السويدية في مجال المناخ جريتا تونبري.

وقالت وزارة الدفاع الإيطالية إن الفرقاطة التي أرسلتها يوم الأربعاء، بعد ساعات من استهداف أسطول الصمود وهو في طريقه إلى غزة، سيتم استبدالها وأن سفينة أخرى ستحل محلها، مضيفة أن الهدف هو حماية الناس.

وقال وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو يوم الخميس أمام مجلس الشيوخ بشأن قرار إرسال سفينة “إنه ليس عملا حربيا، وليس استفزازا إنه عمل إنساني، وهو واجب على الدولة تجاه مواطنيها”.

* الأسطول يرفض إنزال المساعدات في قبرص

قالت وزارة الخارجية الإيطالية إن بلجيكا وفرنسا ودولا أوروبية أخرى طلبت تقديم المساعدة لمواطنيهم المشاركين في الأسطول إذا اقتضت الحاجة.

واقترحت إيطاليا تسوية تقضي بإنزال المساعدات في قبرص وتسليمها إلى البطريركية اللاتينية في القدس التابعة للكنيسة الكاثوليكية، والتي ستقوم بدورها بتوزيعها في غزة. وصرحت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بأن إسرائيل أيدت الفكرة.

ومع ذلك، رفض الوفد الإيطالي هذا الاقتراح نيابة عن الأسطول يوم الخميس.

وقالت المجموعة الإيطالية في بيان “مهمتنا لا تزال متمسكة بهدفها الأصلي المتمثل في كسر الحصار الإسرائيلي غير الشرعي وإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة المحاصرين”.

وقالت البطريركية اللاتينية في القدس إنها لن تعلق على التقارير التي تفيد بأنها تجري مناقشات بشأن الأسطول.

وأرسلت إيطاليا أول فرقاطة يوم الأربعاء، بعد ساعات من إعلان أسطول الصمود استهدافه بطائرات مسيرة ألقت قنابل صوتية ومسحوقا مسببا للحكة على السفن أثناء إبحارها في المياه الدولية على بعد 30 ميلا بحريا (56 كيلومترا) من جزيرة جافدوس اليونانية.

ولم يُصب أحد بأذى، لكن السفن لحقت بها بعض الأضرار. وقالت إسبانيا إنها سترسل أيضا سفينة حربية عسكرية لمساعدة الأسطول، لتنضم بذلك إلى إيطاليا في خطوة غير مسبوقة من حكومات أوروبية.

وأحبط الجيش الإسرائيلي محاولات سابقة لناشطين لكسر الحصار البحري على غزة بالقوة.

وحمل أسطول الصمود إسرائيل مسؤولية الهجوم بطائرات مسيرة.

ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية مباشرة على هذا الاتهام، لكنها دعت الأسطول إلى إنزال المساعدات الإنسانية في أي ميناء في دولة قريبة من إسرائيل، تاركة الأمر للسلطات الإسرائيلية لنقلها إلى غزة، وإلا ستواجه عواقب.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على إكس إن رفض الأسطول للمقترح الإيطالي بإنزال المساعدات في قبرص يظهر “أن هدفهم الحقيقي هو الاستفزاز وخدمة حماس”.

وتابع “لن تسمح إسرائيل للسفن بدخول منطقة قتال نشطة، ولن تسمح بخرق حصار بحري قانوني”.

* الإبحار ببطء

ذكر أسطول الصمود في ساعة مبكرة من صباح الخميس أن سفنه تبحر ببطء في المياه الإقليمية اليونانية، مضيفا أنها تعرضت “لنشاط متوسط من طائرات مسيرة” خلال الليل، وأنها في طريقها للمياه الدولية “في وقت لاحق من اليوم”.

وقالت أناليزا كورادو، النائبة في البرلمان الأوروبي عن الحزب الديمقراطي الإيطالي المعارض، والتي كانت على متن إحدى السفن، لرويترز إن بعض المشاركين في الأسطول قرروا النزول من السفن ليحل محلهم نشطاء آخرين.

وأضافت “من الواضح أن التوتر يتصاعد ومعه تتزايد المخاطر. قرر أولئك الذين غادروا أن هذه المستويات من المخاطر لم تعد تتناسب مع ما هم على استعداد لتحمله”.

واندلعت الحرب في قطاع غزة منذ قرابة عامين عقب هجمات السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 التي قادتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل، والتي تقول إحصاءات إسرائيلية إنها أسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني. وأدت الحرب إلى انتشار المجاعة وتدمير معظم المباني بالقطاع، ونزوح معظم سكانه عدة مرات.

(إعداد شيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية