The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

إسرائيل تعلن وقف ضرباتها في غزة بعد اتّهامها حماس بخرق وقف إطلاق النار

afp_tickers

أعلنت إسرائيل مساء الأحد وقف ضرباتها في غزة و”إعادة تطبيق” وقف إطلاق النار، بعدما شنّت غارات على أهداف لحماس متهمة إياها بمهاجمة قواتها، في أعنف تصعيد منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ قبل تسعة أيام.

وقال الدفاع المدني في غزة إن الغارات الإسرائيلية أوقعت 45 قتيلا، فيما تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل اثنين من جنوده في مواجهات في رفح، في جنوب القطاع.

وتبادلت إسرائيل وحركة حماس الأحد الاتهام بالمسؤولية عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار، عقب تجدّد العنف في جنوب قطاع غزّة الأحد، بعد تسعة أيام من الهدوء النسبيّ.

وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد تعليمات لقوات الأمن “بتحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية في قطاع غزة”، متهما حركة حماس بانتهاك وقف إطلاق النار. 

لكن حماس ردت بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليست على علم بوقوع اشتباكات في رفح. واتهم عضو مكتبها السياسي عزت الرشق إسرائيل ب”خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية لتبرير جرائمه”.

وأظهرت مشاهد وزّعتها وكالة فرانس برس فلسطينيين يهربون بحثا عن ملجأ أثناء القصف الإسرائيلي، فيما كانت سحابة دخان تنبعث من مبان دمرتها الغارة.

ونقل القتلى والجرحى إلى مستشفى دير البلح (وسط).

ومساء الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إنّه سيعاود تطبيق وقف إطلاق النار. وجاء في بيان له “بناء على توجيهات المستوى السياسي وبعد شن سلسلة غارات ملموسة بدأ جيش الدفاع إعادة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد ان تم خرقه من قبل حماس”.

وأضاف “سيواصل الجيش تطبيق اتفاق وقف النار وسيرد بقوة شديدة على كل خرق له”.

– “التحرك بقوة” –

وكان نتانياهو أمر في وقت سابق ب”تحرك قوي ضد الأهداف الإرهابية” في قطاع غزة، فيما توعّد وزير دفاعه يسرائيل كاتس  حماس بجعلها تدفع “ثمنا باهظا عن كل طلقة وعن كل خرق لوقف إطلاق النار”.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأحد “في وقت سابق اليوم، أطلق الإرهابيون صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على قوات جيش الدفاع الإسرائيلي العاملة لتدمير البنية التحتية الإرهابية في منطقة رفح وفقا لشروط اتفاق” وقف إطلاق النار.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، أطلق عناصر من حماس النار على القوات الإسرائيلية في رفح في جنوب القطاع، واقترب مسلحون فلسطينيون من مناطق يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا في شمال القطاع، و”قتلوا بضربة”.

وبثّ الجيش الإسرائيلي مشاهد قال إنها لمقاتلين فلسطينيين يقتربون من قواته في تلك المنطقة.

من جهة أخرى، أكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لحركة حماس الأحد، التزام الحركة اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نافية علمها بوقوع اشتباكات في رفح.

وروى شاهد لوكالة فرانس برس إن “مقاومين من حماس قاموا باستهداف مجموعة تابعة لياسر أبو شباب (المعادي لحماس) في جنوب شرق رفح، وتفاجأوا بوجود دبابات للجيش” الإسرائيلي.

وأضاف “يبدو أن اشتباكا وقع، لا أعرف بالضبط، الطيران نفذ غارتين من الجو بالمكان، ولا تفاصيل”.

وبسبب القيود المفروضة على عمل الصحافيين في غزة، لم يتسنّ لوكالة فرانس برس التثبت من المعلومات الواردة من مختلف الأطراف.

وقال وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير إن الجيش “ينبغي أن يستأنف الحرب في قطاع غزة بكل قوته” وأن “يقضي تماما على حركة حماس”.

– ويتكوف إلى الشرق الأوسط –

جاء هذا التصعيد فيما يُتوقع أن يصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمتابعة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد حرب مدمرة تواصلت لأكثر من سنتين عقب هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، سلمت حماس في الثالث عشر من الشهر الحالي 20 رهينة على قيد الحياة في مقابل 2000 معتقل فلسطيني أفرجت عنهم الدولة العبرية.

والأحد، أعلن الجناح العسكري لحركة حماس أنه عثر على جثمان أحد الرهائن الإسرائيليين وينوي تسليمه الأحد “في حال كانت الظروف الميدانية مهيأة”.

وفي حال تسليمه، سيكون الجثمان الـ13 الذي تسلمه حماس منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وتشترط إسرائيل استعادة رفات كل الرهائن قبل السماح بفتح معبر رفح الضروري لإدخال المساعدات إلى القطاع المنكوب.

في المقابل، تقول حماس إن استمرار إقفال المعبر يعيق دخول المعدات اللازمة للبحث عن رفات الرهائن بين الأنقاض.

وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، سمحت إسرائيل بإدخال مساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن منظمات دولية تعتبر أن هذه الكميات من المساعدات قليلة جدا، وتطالب بفتح كل المعابر.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في السنتين الماضيتين إلى تدمير أجزاء واسعة من قطاع غزّة المُحاصر، رداً على هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

بور/خلص-ود/غ ر

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية