مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

أمريكا تعبر لإسرائيل عن مخاوفها بشأن رفح وتبحث معها هجوم إيران

من ستيف هولاند ومات سبيتالنيك

واشنطن (رويترز) – عبر مسؤولون أمريكيون كبار يوم الخميس عن مخاوفهم لنظرائهم الإسرائيليين إزاء خطط تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، كما بحث الطرفان خلال اجتماع عبر الإنترنت هجوم إيران بالطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل.

وقال البيت الأبيض إن ممثلين لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافقوا “على أخذ هذه المخاوف في الاعتبار” في أي تحرك عسكري في رفح، وذلك وسط تزايد القلق من اندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط.

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل على عدم شن هجوم واسع النطاق في رفح لتجنب سقوط مزيد من القتلى بين المدنيين الفلسطينيين في غزة حيث تقول السلطات الصحية الفلسطينية إن ما يزيد على 33 ألف شخص قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي.

واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.

وجاءت المحادثات كمتابعة لاجتماع مماثل عُقد في الأول من أبريل نيسان. وذكرت مصادر مطلعة أن تلك الجلسة انتهت بتصاعد التوترات وظهور تباين كبير في مواقف الطرفين.

وأفادت تقارير بأن مسؤولين أمريكيين أبلغوا الإسرائيليين خلال الاجتماع الأول بأن خطط إسرائيل بشأن رفح غير كافية للإجلاء وحماية أكثر من مليون مدني فلسطيني يحتمون بالمدينة الوحيدة في القطاع التي لم تجتحها القوات الإسرائيلية.

وورد في بيان للبيت الأبيض حول اجتماع يوم الخميس أن رفح وإيران كانتا موضع تركيز المحادثات.

وأضاف البيان “اتفق الطرفان على هدف مشترك هو هزيمة حماس في رفح. وعبر المشاركون الأمريكيون عن مخاوف إزاء مسارات العمل المختلفة في رفح”.

وذكر البيان أن الطرفين اتفقا على إجراء مزيد من المحادثات على مستوى الخبراء وعقد اجتماع آخر قريبا.

وقال البيت الأبيض إن المحادثات بدأت في صيغة مجموعة صغيرة “لبحث هجوم إيران والجهود الجماعية لتعزيز دفاع إسرائيل بقدرات متطورة، بالإضافة إلى التعاون مع تحالف واسع من الشركاء العسكريين”.

جاء الاجتماع في وقت تهدد فيه إسرائيل بمهاجمة أهداف إيرانية ردا على هجوم واسع شنته عليها طهران مطلع الأسبوع الجاري باستخدام طائرات مسيرة وصواريخ باليستية.

وجاء هجوم إيران، وهو الأول على الإطلاق لها على أراض إسرائيلية، ردا على ضربة جوية يشتبه في أنها إسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل نيسان.

واعترضت إسرائيل وحلفاؤها أغلب الصواريخ والطائرات المسيرة ولم يسقط أي قتلى، لكن إسرائيل ترى أنه يتعين عليها الرد للحفاظ قدرتها على الردع.

ولم ترد السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلب للتعليق على اجتماع يوم الخميس.

وذكر مسؤول إسرائيلي قبل الاجتماع أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي ترأسا الوفد الإسرائيلي في المحادثات عبر الإنترنت.

وقال المسؤول إن الموضوعات التي سيتم تناولها ستشمل “تخطيط العمليات والجانب الإنساني في رفح”.

وأضاف المسؤول أن إجراء محادثات مباشرة حول رفح تأجل في أعقاب الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وفي رام الله، دعت السلطة الفلسطينية إدارة بايدن إلى “التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على شعبنا الفلسطيني”.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية