مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

الجيش الإسرائيلي: قتلنا 20 مسلحا في هجوم على مستشفى الشفاء بغزة

من جيمس ماكنزي ونضال المغربي

القدس/القاهرة (رويترز) – داهمت القوات الإسرائيلية مجمع الشفاء الطبي بغزة في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين وقتلت 20 مسلحا في عملية قالت السلطات الصحية الفلسطينية إنها تسببت في سقوط قتلى ومصابين وأشعلت حريقا هائلا في أحد المباني.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن جنودا وأفرادا من القوات الخاصة مدعومين بدبابات نفذوا “عملية دقيقة” بناء على معلومات مخابراتية أفادت بأن قادة كبارا في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يستخدمون المستشفى. وأوضح أن القوات تعرضت لإطلاق نار عندما دخلت المجمع.

وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاجاري “ألقينا القبض على أكثر من 200 من المشتبه بأنهم إرهابيون ويخضعون حاليا للاستجواب. وقضينا على أكثر من 20 إرهابيا داخل مجمع المستشفى”.

وأضاف أن جنديا إسرائيليا قُتل خلال هذه العملية.

وقال هاجاري “حاولت حماس إعادة تأسيس قاعدتها في المستشفى واستخدامها مأوى للإرهابيين الهاربين. لن نسمح بذلك وسنواصل هجماتنا على أي مكان تحاول حماس السيطرة عليه مجددا”

ومجمع الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع قبل الحرب، هو أحد المرافق الصحية القليلة المتبقية التي تعمل ولو جزئيا في الشمال، ويؤوي أيضا مئات النازحين.

وقال محمد علي (32 عاما)، وهو أب لطفلين ويعيش على بعد كيلومتر تقريبا من المستشفى “فجأة بدينا نسمع أصوات انفجارات، كتير كتير، وبعدها الدبابات بلشت، اجو من جهة الغرب باتجاه الشفا، أصوات إطلاق النار والانفجارات زادت”.

وأضاف لرويترز عبر تطبيق للدردشة “ما بنعرف شو إللي بيصير بس كان شكله وكأنه اجتياح جديد لمدينة غزة”، مشيرا إلى أن الهجوم الإسرائيلي بدأ في نحو الساعة الواحدة صباحا (2300 بتوقيت جرينتش يوم الأحد).

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حماس إن حريقا اندلع عند مدخل المجمع مما أدى إلى حالات اختناق بين النساء والأطفال النازحين في المستشفى.

وأوضحت الوزارة أن الاتصالات انقطعت، وأنه يوجد أشخاص محاصرون داخل وحدتي الجراحة والطوارئ في أحد المباني.

وأشارت إلى “سقوط عدد من الشهداء والجرحى مع عدم القدرة على إنقاذ أحد من المصابين بسبب كثافة النيران واستهداف كل من يقترب من النوافذ، في جريمة أخرى ضد المؤسسات الصحية”.

وأسقط الجيش الإسرائيلي منشورات جديدة حول المستشفى في مدينة غزة.

وجاء في المنشور الذي أمر فيه الناس بسلك الطريق الساحلي باتجاه المواصي في جنوب القطاع “إلى كل الموجودين والنازحين في حي الرمال والنازحين في مستشفى الشفاء ومحيطه، أنتم موجودون في منطقة قتال خطيرة! جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل بقوة في منطقة سكنكم ووجودكم لتدمير البنية الإرهابية”.

ونشر الجيش الإسرائيلي لقطات للعملية التي نُفذت خلال الليل تظهر جنودا يشتبكون بالأسلحة النارية داخل المستشفى. ولم يتسن لرويترز التحقق من اللقطات من مصادر مستقلة.

وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي دبابة إسرائيلية على ما يبدو تغلق البوابة الرئيسية لمستشفى الشفاء.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن القوات تلقت توجيهات بضرورة توخي الحذر عند تنفيذ العمليات واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب المساس بالمدنيين والمرضى والطواقم الطبية والمعدات الطبية. وقال إنه لا يتعين على المرضى إخلاء المكان.

وقال سكان ووسائل إعلام تابعة لحماس إن قوات الجيش الإسرائيلي داهمت مدرسة قريبة من المستشفى تلجأ بها عائلات نازحة، واعتقلت عددا من الرجال هناك.

وذكر سكان أن الدبابات تتمركز أيضا على أطراف مخيم الشاطئ للاجئين، وقالوا إن الدبابات أطلقت قذائف على بعض المباني القريبة.

وقالت حماس في بيان لها إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة جديدة باستهداف مباني المستشفى بشكل مباشر دون الاهتمام بالمرضى أو الطواقم الطبية أو النازحين المتواجدين فيه.

وتعرضت إسرائيل لانتقادات لاذعة العام الماضي عندما داهمت قواتها المستشفى لأول مرة وكشفت أنفاقا قريبة قالت إن حماس تستخدمها كمراكز للقيادة والتحكم.

وتنفي حماس والطاقم الطبي أن المستشفى يستخدم لأغراض عسكرية أو لإيواء مقاتلين.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية