The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الدفاع المدني في غزة يعلن مقتل 27 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي

afp_tickers

أعلن الدفاع المدني مقتل 27 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية الأربعاء في أنحاء مختلفة من قطاع غزة المحاصر والمدمر حيث قالت إسرائيل إنها تقصف أهدافا تابعة لحركة حماس بعدما فتح مسلحون النار تجاه منطقة كانت قواتها تعمل فيها بجنوب القطاع.

وأكد الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس سقوط “27 شهيدا بقصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم، بينهم 14 شهيدا في مدينة غزة”.

وأوضح أن 12 مواطنا قتلوا، بينهم 3 نساء و6 أطفال، نتيجة قصف إسرائيلي في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بينما قتل اثنان في غارتين على حي الشجاعية.

وأضاف بصل أنه تم تسجيل سقوط “13 شهيدا بينهم 4 أطفال و4 نساء وعشرات الجرحى في قصف الاحتلال على مدينة خان يونس” جنوب القطاع.

وأكد مستشفيان اتصلت بهما وكالة فرانس برس هذه الحصيلة.

كذلك، شنّ الجيش الاسرائيلي الأربعاء غارات على جنوب لبنان قال إنها استهدفت “مستودعات أسلحة” تابعة لحزب الله، بعيد توجيهه تحذيرات للسكّان بإخلاء مبان، في تصعيد جديد يأتي غداة غارة دامية على مخيم للاجئين الفلسطينيين.

وفي اليوم السابق، قتل 13 شخصا على الأقل في غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف “مجمع تدريبات” لحركة حماس.

– “بدأ الموت مجددا” –

وقال أشرف أبو سلطان من مدينة غزة “لا أعرف ماذا تريد منا إسرائيل والعالم، القتل والقصف لا يتوقف، عدت لغزة يوم الأحد مع عائلتي بعد عام من النزوح في الجنوب، بالكاد أصلحنا غرفة في منزلنا المدمر لنحاول أن نستقر منذ يومين فقط، بدأ القصف والموت مجددا، لا يتركون لنا مجال لأخذ نفسنا”.

من جهتها، قالت نيفين أحمد وهي نازحة من مدينة غزة في منطقة المواصي في خان يونس “إسرائيل تقلب الدنيا في ثانية، فجأة بدأ القصف، كنت أتحدث مع جارتي حين سمعنا صوت القصف وشاهدنا الدخان يتصاعد، الناس كانت تركض وأصوات الإسعاف تنتشل الشهداء”.

وقالت نهى فتحي، وهي نازحة من شمال قطاع غزة إلى المواصي، إنه في “اليومين الماضين كان الحديث عن قوات دولية في غزة، اليوم عشرات الشهداء تقتل في القطاع بدون مقدمات، العالم لا يترك لنا أملا لنحلم بل يجعلونا نتمنى الموت كل لحظة”.

وأضافت “لا يمكننا الاحتمال، نريد انتهاء الحرب تماما، أو فتح المعابر، نحن في سجن للموت. لا يمكن أن نستمر بالعيش بهذا الشكل، قصف، موت، حصار، نزوح”.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أنه بدأ قصف أهداف تابعة لحركة حماس في أنحاء قطاع غزة، بعدما قال إن مسلحين فتحوا النار تجاه منطقة تعمل فيها قواته في خان يونس بجنوب القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن هذا “يشكل خرقا لاتفاق وقف النار، دون وقوع إصابات. ردّا على ذلك بدأ جيش الدفاع بمهاجمة أهداف إرهابية لحماس في أنحاء قطاع غزة”.

ودانت حركة حماس القصف الإسرائيلي واتهمت رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو بالسعي لاستئناف الحرب.

وقالت في بيان إنها “تدين بشدة المجزرة المروعة التي ارتكبها الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس اليوم، وأسفرت عن ارتقاء أكثر من 25 شهيدا من أبناء شعبنا الفلسطيني، من ضمنهم أطفال ونساء، ونعتبرها تصعيدا خطيرا يسعى من خلالها مجرم الحرب نتانياهو إلى استئناف الإبادة ضد شعبنا”.

نظرا إلى القيود المفروضة على وسائل الإعلام في غزة وصعوبة الوصول إلى مناطق القتال، فإن وكالة فرانس برس غير قادرة على التحقق بشكل مستقل من المعلومات من الأطراف المختلفة.

– أكثر من 280 قتيلا –

وشهد اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه برعاية الولايات المتحدة، العديد من الخروق في القطاع الذي دمّره عامان من الحرب التي اندلعت إثر هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وأسفرت غارات إسرائيلية استهدفت حركة حماس أو فصائل متحالفة معها، تتهمها إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار، عن مقتل أكثر من 280 فلسطينيا منذ سريان الهدنة في 10 تشرين الأول/أكتوبر، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.

وخلّفت الضربات الإسرائيلية الأعنف في 29 تشرين الأول/أكتوبر أكثر من 100 قتيل فلسطيني، وفقا للدفاع المدني وبيانات جمعتها وكالة فرانس برس من خمسة مستشفيات.

وبحسب الدفاع المدني، فإن قصف الأربعاء أدى إلى مقتل زوجين وأطفالهما الثلاثة في مدينة غزة، وأطفال في خان يونس.

وظهر الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل في مقطع فيديو يظهر جثث ثلاثة أطفال صغار.

وسمح اتفاق وقف إطلاق النار في مرحلته الأولى بعودة آخر عشرين رهينة على قيد الحياة احتجزوا في 7 تشرين الأول/أكتوبر، مقابل إطلاق سراح مئات الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وإعادة 25 جثة لرهائن قتلى من أصل 28 تعهدت حماس إعادتها، مقابل إعادة إسرائيل جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.

وتطالب إسرائيل بتسليمها كل الجثث، متهمة الحركة بالمماطلة، فيما تشير حماس إلى صعوبة العثور عليها في مناطق مدفونة تحت أطنان من الأنقاض.

– المرحلة الثانية؟ –

ولم يبدأ بعد تنفيذ المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي تشمل خصوصا نزع سلاح حماس وتشكيل سلطة انتقالية لإدارة القطاع ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار.

واعتمد مجلس الأمن الدولي الاثنين قرارا يؤيد خطة ترامب، لكن حماس التي استُبعدت من أي دور في حكم القطاع والتي ترفض نزع سلاحها، نددت بنص “لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق” الشعب الفلسطيني.

وأسفرت الحرب عن مقتل 1221 شخصا في الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وأسفرت عمليات القصف الجوي والبري الإسرائيلية ردا على هجوم حماس عن مقتل ما لا يقل عن 69513 فلسطينيا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

بور/الح/ح س

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية