الرئيس الجزائري يعفو عن الكاتب بوعلام صنصال استجابة لطلب ألمانيا
تونس/باريس 12 نوفمبر تشرين الثاني (رويترز) – قالت الرئاسة الجزائرية يوم الأربعاء إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أصدر عفوا عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال بناء على طلب من الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
واعتقلت السلطات الجزائرية صنصال قبل عام، وحكم عليه في مارس آذار بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة “المساس بوحدة الوطن”، مما فاقم من توتر العلاقات المتأزمة أصلا بين الجزائر وفرنسا.
ونفى صنصال (81 عاما)، الذي انتقد السلطات الجزائرية مرارا وكان يعيش في فرنسا، التهمة الموجهة إليه قائلا إنه لم يقصد أبدا الإساءة إلى الجزائر أو مؤسسات الدولة.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان “تفاعل السيد رئيس الجمهورية مع هذا الطلب، الذي شد اهتمامه، لطبيعته ودواعيه الإنسانية”.
وأضافت “قرر رئيس الجمهورية التجاوب إيجابيا، مع طلب فخامة رئيس جمهورية ألمانيا”.
وسبق أن وصف تبون صنصال بأنه “محتال”.
وذكر بيان الرئاسة الجزائرية أن ألمانيا “ستتكفل” بنقل صنصال وعلاجه. وقالت وسائل إعلام فرنسية إن صنصال مصاب بالسرطان.
ووجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الشكر لشتاينماير على جهود وسطاته ولتبون على ما وصفها بأنه “لفتة إنسانية”.
وأبدى ماكرون انفتاحه على إجراء محادثات مع تبون فيما يتعلق بالقضايا الثنائية.
وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء الفرنسي سيباستيان لوكورنو أمام الجمعية الوطنية في باريس إن حكومته “تشعر بالارتياح” لسماع خبر العفو عن صنصال، مضيفا أنه يأمل أن يلتئم شمل الروائي بعائلته “في أقرب وقت ممكن” وأن يتلقى العلاج الطبي.
وتدهورت العلاقات بين باريس والجزائر بشكل حاد بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه.
(تغطية صحفية طارق عمارة – شارك في التغطية دومينيك فيدالون من باريس وإنتي لاندورو – إعداد أحمد هشام وحاتم علي للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)