The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الرئيس اللبناني يقول إن المحادثات مع إسرائيل هدفها تجنّب “حرب ثانية”

afp_tickers

اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون الخميس أن جلسة المحادثات الأولى برئاسة مدنيين بين بلاده وإسرائيل كانت “إيجابية” ويجب البناء عليها “لإبعاد شبح حرب ثانية” بعد التي وقعت بين الدولة العبرية وحزب الله العام الماضي.

وأتى موقف رئيس الجمهورية في يوم شنّت إسرائيل غارات على بلدات في جنوب لبنان بعد انذارات لسكان بالإخلاء، مشيرة الى أنها استهدفت منشآت للحزب، مع مواصلتها ضرباتها رغم اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ عام.

وعلى وقع مخاوف من تصعيد إسرائيلي كبير، شارك مندوبان مدنيان لبناني وإسرائيلي الأربعاء في اجتماع اللجنة المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في مقرّ قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) في جنوب لبنان، في أول محادثات مباشرة بين البلدين منذ عقود.

وعقدت الحكومة اللبنانية الخميس جلسة في القصر الجمهوري، نقل على إثرها وزير الإعلام بول مرقص عن عون قوله “من البديهي ألا تكون أول جلسة كثيرة الإنتاج ولكنها مهدت الطريق لجلسات مقبلة ستبدأ في 19 من الشهر الحالي”.

وأكد أن “الغاية ليست استهداف فئة او شريحة من اللبنانيين كما بدأ البعض بالترويج له، بل حماية لبنان، كل لبنان”، مضيفا “حتى الآن ردود الفعل على الاجتماع الأول كانت ايجابية وهذا ما يجب أن نستغله لتحقيق هدفنا بإبعاد شبح الحرب الثانية عن لبنان”.

وانضم السفير اللبناني السابق سيمون كرم والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك إلى اجتماع الأربعاء، في خطوة رحبت بها الولايات المتحدة وفرنسا، المشاركتان في اللجنة مع اليونيفيل.

وقال عون، وفق ما نقل عنه مرقص، إن التوجيهات التي أعطتها رئاسة الحكومة الى كرم، “عنوانها التفاوض الأمني، أي وقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة وترسيم الحدود وإعادة الأسرى، وليس أكثر من ذلك”، مؤكدا أنه “لا تنازل عن سيادة لبنان”.

وبينما يصر لبنان على الطابع التقني للمحادثات، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأربعاء إنه “تمّ الاتفاق على بلورة أفكار لتعزيز تعاون اقتصادي محتمل بين إسرائيل ولبنان”.

وشدد في المقابل على أن “نزع سلاح حزب الله أمر لا مفرّ منه”.

– “الإطار المناسب” –

غداة وصف واشنطن انضمام مدنيين الى اللجنة بـ”خطوة هامة”، قال متحدث باسم الخارجية الفرنسية الخميس “نحن ملتزمون تماما بضمان أن تبقى هذه الآلية الإطار المناسب لتعزيز خفض التصعيد والسماح بعودة مستدامة للاستقرار في المنطقة”. 

وتوصّلت إسرائيل وحزب الله في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية اميركية وفرنسية، بعد عام من مواجهة دامية بدأت إثر فتح حزب الله ما أسماه “جبهة إسناد” من جنوب لبنان لدعم الفلسطينيين في الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، لا تزال إسرائيل تنفّذ غارات يومية على مناطق مختلفة في لبنان، كما أبقت على قواتها في خمس مرتفعات في الجنوب المحاذي لحدودها.

وأقرّت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله، تطبيقا للاتفاق، وبدأ الجيش تنفيذها. لكن واشنطن وإسرائيل تضغطان لتسريع العملية التي تواجه تحديات جمة أبرزها الانقسامات الداخلية العميقة حول الموضوع.

وتؤكد السلطات اللبنانية أن الجيش ملتزم بالجدول الزمني في خطته، وأنه يفترض أن ينهي بحلول نهاية العام المرحلة الأولى التي تشمل تفكيك المنشآت العسكرية التابعة للحزب في المنطقة الحدودية مع اسرائيل.

وقال رئيس الحكومة نواف سلام الأربعاء إن لبنان منفتح لأن تقوم لجنة وقف إطلاق النار “بإجراءات التحقق ميدانيا” بشأن عملية نزع السلاح.

ويزور ممثلو الدول الاعضاء في مجلس الأمن لبنان، برفقة الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس، على أن يلتقوا المسؤولين الجمعة، وينتقلوا الى المنطقة الحدودية مع إسرائيل في جنوب البلاد السبت.

وأكد عون أنه سيبلغ الوفد إن “المطلوب من المجتمع الدولي وفي مقدمه الولايات المتحدة الأميركية العمل على انجاح المفاوضات من خلال الطلب من اسرائيل الالتزام بالتعاطي بروح إيجابية وجدية”.

– مستودعات أسلحة –

رغم المحادثات، نفّذت اسرائيل الخميس غارات على أربع بلدات في جنوب لبنان، قالت إنها طالت “بنى عسكرية” بينها مستودعات أسلحة لحزب الله، بعيد إنذار للسكان بإخلاء أبنية محددة ومحيطها.

وأتت الغارات بعد يومين من اختتام البابا لاوون الرابع عشر زيارة للبنان دعا خلالها الى “وقف الهجمات والأعمال القتالية”. وتوقفت الضربات الإسرائيلية تقريبا خلال الزيارة التي بدأت الأحد واختتمت الثلاثاء.

واستهدفت غارات الخميس منازل في بلدات محرونة وجباع والمجادل وبرعشيت. وشاهد مصور لفرانس برس سحابة دخان تنبعث من المبنى المستهدف في جباع الواقعة على بعد 23 كيلومتر عن أقرب نقطة حدودية مع إسرائيل.

وقال رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح ياسر ماضي للصحافيين إن الموقع عبارة عن “منزل من ثلاث طبقات في حي مكتظ بالسكان”، موضحا أنه لم يتسن لمالكيه المقيمين في بيروت سحب اي شيء منه. 

ووضع الجيش الإسرائيلي الغارات في إطار “التعامل مع المحاولات المحظورة التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة”.

وكانت إسرائيل كثفت في الأسابيع الأخيرة ضرباتها على لبنان، مؤكدة أنها تستهدف محاولات حزب الله إعادة بناء قدراته العسكرية بعد تكبدّه خسائر كبيرة في الحرب.

وتوعدت اسرائيل، التي تواصل شن ضربات خصوصا على جنوب البلاد، بمزيد من التصعيد في حال عدم نجاح الحكومة اللبنانية في نزع سلاح الحزب.

ويرفض حزب الله الذي يتحدث أمينه العام نعيم قاسم الجمعة، تسليم سلاحه، وهو توعد بالرد على إسرائيل بعيد مقتل قائده العسكري هيثم الطباطبائي وأربعة من معاونيه بضربات جوية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر على ضاحية بيروت الجنوبية.

لار/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية