
السلطة الفلسطينية: جاهزون لتشغيل معبر رفح

من أوليفيا لو بواديفان
جنيف (رويترز) – أعلنت السلطة الفلسطينية يوم الأربعاء جاهزيتها لتشغيل معبر رفح بين مصر وغزة من الجانب الفلسطيني، وعبرت في الوقت نفسه عن مخاوف بشأن من سيتحمل تكاليف إعادة إعمار القطاع المدمر بعد الحرب التي استمرت عامين.
وقال محمد اشتية المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس “نحن الآن جاهزون للعمل من جديد، وقد أبلغنا جميع الأطراف باستعدادنا لتشغيل معبر رفح”.
ويقول مسؤولون فلسطينيون إن السلطة تتوقع الاضطلاع بدور مهم في غزة بعد الحرب، غير أن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب تهمّشها في الوقت الراهن.
وتضغط دول عربية من أجل أن يكون للسلطة الفلسطينية دور ما، لكن خطة وقف إطلاق النار التي وافقت عليها إسرائيل وحماس لا تتضمن إشارة للموافقة على ذلك، إلا بعد أن تخضع السلطة الفلسطينية لإصلاحات.
وسيطر الجيش الإسرائيلي في مايو أيار 2024 على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بجنوب القطاع. وكان للمعبر دور محوري في إيصال المساعدات وإجلاء جرحى ومرضى خلال الحرب في ظل انهيار القطاع الصحي في غزة.
واستأنفت إسرائيل استعداداتها لفتح المعبر يوم الأربعاء بعد خلاف على إعادة رفات رهائن، والذي هدد يوم الثلاثاء بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.
وذكرت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وحدة الجيش الإسرائيلي التي تشرف على دخول المساعدات إلى غزة، في بيان لرويترز “سيُعلن لاحقا عن موعد فتح المعبر أمام حركة الأفراد فقط”. وتتدفق شاحنات مساعدات لغزة عبر معابر أخرى.
وأكد اشتية أن الاتفاق مع (بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية) لدعم السلطة الفلسطينية في إدارة معبر رفح بفاعلية لا يزال ساريا. وكان الاتفاق عُلّق في مارس آذار بعد تجدد الأعمال القتالية.
وقال اشتية لصحفيين في جنيف خلال زيارة إلى سويسرا حيث التقى بوزير خارجيتها إينياتسيو كاسيس “لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد. فهناك اتفاق بالفعل، وأعتقد أنه الآن في طور الترتيبات النهائية لوضعه موضع التنفيذ”.
* إعادة إعمار غزة
أعرب محمد اشتية عن قلقه إزاء كلفة إعادة إعمار غزة والتي تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنها قد تتجاوز 70 مليار دولار.
وقال “أنا قلق بعض الشيء بشأن مسألة الإعمار. فهناك عمليات إعادة إعمار أخرى في سوريا ولبنان واليمن والسودان ومع العديد من الدول الأخرى (تنافسنا على أموال المانحين)”.
وأضاف “يمكننا التدريس في الخيام ولكننا بحاجة إلى الماء والكهرباء والغذاء حتى نتمكن من تمكين أهلنا من البقاء هناك”.
وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن مساحات شاسعة من القطاع تحوّلت إلى أرض قاحلة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار عامين والذي أدى إلى مقتل نحو 68 ألف شخص.
وعبرت بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان وسويسرا عن استعدادها لدعم جهود إعادة إعمار غزة.
وقال اشتية “أبلغتني (سويسرا) أمس باستعدادها للمساهمة في إعادة إعمار غزة”.
(إعداد مروة غريب وبدور السعودي للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)