The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

الولايات المتحدة تعلّق التأشيرات الإنسانية الطبية لسكان غزة

afp_tickers

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية السبت أنها ستعلق منح تأشيراتها الطبية للفلسطينيين من قطاع غزة، بعدما انتقدت مؤثرة يمينية متطرفة مؤيدة للرئيس دونالد ترامب هذه السياسة الإنسانية.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان “تُعلّق كل تأشيرات الزائرين للأشخاص الآتين من غزة موقتا الى حين إجراء مراجعة شاملة ودقيقة للعملية والإجراءات المستخدمة في الأيام الماضية لمنح عدد قليل من التأشيرات الموقتة الطبية الإنسانية”.

وأتى ذلك عقب منشورات على منصات التواصل للمؤثرة اليمينية المتطرفة لورا لومر التي سبق لها أن أدلت بمواقف عنصرية وروّجت لنظريات مؤامرة.

ونشرت لومر الجمعة مقطع فيديو على منصة إكس قالت إنه يظهر “فلسطينيين يزعمون أنهم لاجئون من غزة، يصلون الى الولايات المتحدة عبر سان فرانسيسكو وهيوستن… هذا الشهر”.

وأشارت الى أن هؤلاء وصلوا بتسهيل من منظمة “هيل فلسطين” (HEAL PALESTINE) التي تقدّم نفسها على أنها جمعية تنظّم رحلات إلى الولايات المتحدة لأسباب طبية، لفلسطينيين من قطاع غزة حيث تتواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ونشرت المنظمة على موقعها الالكتروني في أواخر تموز/يوليو، أن “11 طفلا مصابا من غزة يبدأون رحلتهم نحو الشفاء في الولايات المتحدة”.

وأوضحت أنه في 30 تموز/يوليو وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية “عبر 11 طفلا فلسطينيا مصابين بجروح بالغة، و26 من أفراد عائلاتهم، بنجاح من غزة الى الأردن”، مشيرة الى أن العديد من الأطفال يعانون إصابات حرجة مثل “البتر والحروق البالغة ومضاعفات مرتبطة بالصدمة”، وأن “النظام الصحي المنهار في غمزة لم يعد قادرا على توفير العلاج” لهذه الحالات.

وفي الثالث من آب/أغسطس، أكدت المنظمة أنه “بعد إقلاعهم من عمان، وصل كل الأطفال الـ11 وأفراد عائلاتهم الى مدن في الولايات المتحدة، حيث رحبت بهم المجتمعات المحلية بحرارة”.

وكتبت لومر على إكس “كيف نال الفلسطينيون تأشيرات في عهد إدارة ترامب لدخول الولايات المتحدة؟ هل وافقت وزارة الخارجية على ذلك؟ كيف خرجوا من غزة؟ هل (الوزير ماركو روبيو) على علم بذلك؟”. 

وسألت “لماذا يأتي الغزاة الإسلاميون الى الولايات المتحدة في عهد إدارة ترامب؟”، مضيفة “هذا تهديد للأمن القومي. لم نصوّت لهجرة إسلامية إضافية الى الولايات المتحدة”.

وأعلنت لومر أنها تواصلت مع مشرّعين لشجب قدوم فلسطينيين “يعملون لصالح منظمات إسلامية مؤيدة لحماس… مرتبطة بالاخوان المسلمين وتموّلها قطر”.

وكتبت “تحدثت الى فريق السناتور توم كوتون (رئيس لجنة الاستخبارات)، وهم ينظرون في كيفية حصول هؤلاء الغزيّين على تأشيرات دخول الى الولايات المتحدة”، مضيفة “هذا غير مقبول البتة. يجب أن يُطرد شخص ما من وزارة الخارجية عندما يعرف ماركو روبيو من وافق على هذه التأشيرات”.

وأشاد عضو الكونغرس الجمهوري راندي فاين بلومر بعد الإعلان عن تعليق التأشيرات، حيث كتب على منصة اكس “تستحق لورا لومر كل التقدير لكشفها هذا الأمر وإعلامي أنا ومسؤولين آخرين به. أحسنت يا لورا”.

ودعت منظمة “صندوق إغاثة أطفال فلسطين” ومقرها الولايات المتحدة، إدارة ترامب إلى “التراجع عن هذا القرار الخطير واللاإنساني”.

وقال بيان صادر عن المنظمة الحيرية أنها أجلت آلاف الأطفال الفلسطينيين على مدى الثلاثين عاما الماضية إلى الولايات المتحدة لتلقي الرعاية الطبية.

أضاف البيان “إن عمليات الإجلاء الطبي تشكل شريان حياة لأطفال غزة الذين كانوا سيواجهون عوض ذلك معاناة لا يمكن تصورها أو الموت بسبب انهيار البنية التحتية الطبية في غزة”.

وهي ليست المرة الأولى التي تتخذ فيها إدارة ترامب إجراءات بعد حملات تثيرها لومر.

ففي نهاية تموز/يوليو، وبعد بلاغ من لومر، ألغت وزارة الدفاع (البنتاغون) توظيف مسؤولة كبيرة كأستاذة في كلية وست بوينت العسكرية. 

وفي نيسان/أبريل، قالت لومر بعد لقائها ترامب إن مدير وكالة الأمن القومي تيموثي هوغ ومساعدته ويندي نوبل أقيلا بسبب “عدم ولائهما” للرئيس.

وأقر ترامب حينها بأنه استمع للومر التي وصفها بأنها “وطنية عظيمة”، مضيفا “إنها تقدم توصيات وأحيانا أستمع إلى تلك التوصيات.. لديها دائما ما تقوله وعادة ما يكون بنّاء”.

نر-كام/ح س/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية