مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بعد حكم محكمة العدل الدولية.. فلسطينيون يريدون أفعالا لا أقوالا

reuters_tickers

من نضال المغربي

دير البلح (قطاع غزة)/القاهرة (رويترز) – لم يعد لدى سلوى المصري، التي أجبرت على ترك منزلها جراء الهجوم الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ سبعة أشهر، أمل يذكر في أن يخفف قرار محكمة العدل الدولية يوم الجمعة من محنتها.

وكانت المحكمة قد أمرت إسرائيل في وقت سابق يوم الجمعة بوقف هجومها على مدينة رفح بجنوب القطاع.

وقالت سلوى وهي تطهو وجبة على نيران أوقدتها أمام خيمة في دير البلح “في اليوم اللي بيقولوا بدو يصير في حل… بتزيد عنا (عندنا) المجازر”.

وأضافت سلوى التي تركت منزلها في شمال قطاع غزة في وقت سابق خلال الحرب “هادي (هذه) القرارات إنها تتطبق على أرض الواقع إنهم يوقفوا الحرب… مش يقولوا كلام وفعل شكل (مختلف)”.

وأمر قضاة محكمة العدل الدولية إسرائيل يوم الجمعة بوقف هجومها على مدينة رفح على الفور في قرار طارئ تاريخي في إطار قضية رفعتها جنوب أفريقيا تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في هجومها على قطاع غزة.

ولا تملك المحكمة وسائل لتنفيذ قراراتها. وقال الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس إن إسرائيل ستواصل حربها “العادلة والضرورية” ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لإعادة الرهائن وضمان أمن البلاد.

وقتل مسلحون من حماس نحو 1200 شخص في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على إسرائيل وخطفوا نحو 250 آخرين وفقا لإحصاءات إسرائيلية. وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 35 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الانتقامي الإسرائيلي الذي سوى بالأرض معظم مناطق القطاع.

ورفضت إسرائيل اتهامات جنوب أفريقيا بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في حرب غزة، قائلة إنها تدافع عن نفسها وتحارب حركة حماس.

وقال شعبان عبد الرؤوف، وهو فلسطيني نزح أربع مرات بسبب الهجوم الإسرائيلي “إسرائيل لا تهتم بالعالم، وبتتصرف كدولة فوق القانون طبعا لأنه الإدارة الأمريكية بتحميها وعاملاها درع حماية ضد أي عقوبات”.

وأضاف عبد الرؤوف لرويترز في مكالمة هاتفية “لسه العالم ما عنده استعداد يوقف المذبحة الإسرائيلية ضدنا”.

وبدأت إسرائيل التوغل في رفح في وقت سابق من الشهر الجاري قائلة إنها تهدف إلى القضاء على ما تبقى من مسلحي حماس المختبئين هناك.

وتسببت هجمات إسرائيلية متزامنة على المناطق الشمالية والجنوبية لقطاع غزة هذا الشهر في نزوح جماعي جديد لمئات الآلاف من الفلسطينيين الفارين من منازلهم، كما قطعت طرق الوصول الرئيسية للمساعدات مما زاد من خطر المجاعة.

وطلب محامو جنوب أفريقيا من محكمة العدل الدولية الأسبوع الماضي إصدار تدابير طارئة قائلين إنه يجب وقف الهجمات الإسرائيلية على رفح لضمان نجاة الشعب الفلسطيني.

ورحبت حركة حماس بقرار المحكمة رغم أنها اعتبرته غير كاف وقالت إن “ما يحدث في جباليا وغيرها من محافظات القطاع لا يقل إجراما وخطورة عما يحدث في رفح”.

وقال النازح الفلسطيني نبيل دياب إن الفلسطينيين بحاجة إلى وقف فوري للحرب ويريدون رؤية تحرك يسعى لتحقيق ذلك.

وأضاف “لسنا بحاجة إلى إعلان قرارات”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية