مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

بلينكن يتوجه إلى السعودية للمشاركة في اجتماع اقتصادي وآخر حول غزة (منظمون)

سيكون وزير الخارجية الأميركي ضمن عدد من القادة العالميين المتوقع حضورهم منتدى اقتصادي عالمي تستضيفه السعودية بدءا من الأحد ويتوقع أنّ يركز بقوة على الحرب الدامية المستمرة  في غزة منذ قرابة سبعة أشهر.

وقال رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ بريندي  في مؤتمر صحافي السبت في الرياض إن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن “سيأتي مباشرة من زيارته في الصين وفي طريقه إلى إسرائيل”.

ومن بين المشاركين الآخرين في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستمر يومين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزراء خارجية ورؤساء وزراء من جميع أنحاء الشرق الأوسط وأوروبا.

بين هؤلاء وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ورؤساء وزراء قطر والأردن ومصر والعراق، وفقًا لبيان صحافي صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأفاد بريندي السبت أنّ  12 رئيس دولة وحكومة يشاركون في المؤتمر الذي سيضم أكثر من ألف مشارك.

وقال “هناك زخم جديد الآن في المحادثات بشأن الرهائن وأيضا من أجل (…) مخرج محتمل من المأزق الذي نواجهه في غزة”، من دون أنّ يذكر مزيدا من التفاصيل.

وأضاف “ستكون هناك مناقشات بالطبع حول الوضع الإنساني المستمر في غزة” و”ستتم مناقشة الجوانب الإقليمية أيضا مع إيران” خلال ما “يحمل كل الاحتمالات لأن يصبح اجتماعا مهما جدا”.

اندلعت الحرب في السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.

وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردًّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل تدمير حماس التي تتولّى السلطة في غزّة منذ 2007 وتُصنّفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتّحاد الأوروبي “منظّمة إرهابيّة”.

وأسفرت الحرب المدمرة في قطاع غزّة عن مقتل 34388 شخصا، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس.

والسبت، أعلنت حركة حماس أنّها “تدرس” ردّ إسرائيل على اقتراح بشأن هدنة محتملة في غزّة مرتبطة بإطلاق سراح رهائن محتجزين بالقطاع، غداة وصول وفد مصري إلى إسرائيل في محاولة لاستئناف المفاوضات المتعثرة.

لم تعترف السعودية مطلقًا بإسرائيل، لكنها كانت في طريقها إلى ذلك  قبل هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، فيما تستمر المحادثات حول صفقة من شأنها أيضًا أن تتضمن تعزيز الرياض وواشنطن شراكتهما الأمنية.

ويخشى المسؤولون السعوديون أن تؤدي الحرب في غزة والتداعيات الإقليمية المحتملة إلى عرقلة أجندة الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي الطموحة  التي تتبناها المملكة والمعروفة باسم “رؤية 2030″، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى إرساء الأساس لمستقبل ما بعد النفط في المملكة الخليجية الثرية.

ركب/هت/اا

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية