The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

بوتين يؤكّد أن إعادة تسلح الناتو لا تشكل “تهديدا” لروسيا

afp_tickers

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس إن مساعي حلف شمال الأطلسي (ناتو) لزيادة الإنفاق الدفاعي لا تشكل “تهديدا” لروسيا، قبل أيام من توقيع التحالف خطة لتعزيز قدراته العسكرية في أنحاء أوروبا.

وفي مؤتمر صحافي عقده في وقت متقدّم من الليل، قال الرئيس الروسي أيضا إن قواته ما زالت تتقدّم في أوكرانيا وتحقق نجاحات ميدانية.

ومن المقرر أن يعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعا حاسما في لاهاي الأسبوع المقبل لمناقشة زيادة الإنفاق الدفاعي إلى خمسة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء، تحت ضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويصف بوتين الهجوم الذي شنّته بلاده على أوكرانيا عام 2022 بأنه جزء من صراع أوسع بين روسيا وحلف شمال الأطلسي الذي يعتبره تهديدا “وجوديا”.

وقال بوتين لصحافيين من بينهم مراسل وكالة فرانس برس في حدث متلفز في سان بطرسبرغ “نحن لا نعتبر إعادة تسلّح حلف شمال الأطلسي تهديدا لروسيا الاتحادية، لأننا مكتفون ذاتيا من حيث ضمان أمننا”. وأضاف أن روسيا كانت “تعمل باستمرار على تحديث قواتها المسلحة وقدراتها الدفاعية”.

ومع إقراره بأن زيادة الإنفاق الدفاعي من جانب حلف شمال الأطلسي من شأنها أن توجد “تحديات معينة” لروسيا، قال بوتين إن هذا الأمر “لن يكون له جدوى”.

وأضاف “سنتصدى لكل التهديدات التي قد تظهر، وليس هناك أي شك في ذلك”.

وتسعى كييف للحصول على ضمانات أمنية من حلف شمال الأطلسي كجزء من أي اتفاق لوقف القتال، بعد أكثر من ثلاث سنوات على بدء الغزو الروسي.

– لقاء زيلينسكي؟ –

لكن يبدو أن بوتين عازم على المضي قدما في هجومه. وقال الخميس “قواتنا تتقدم على طول خط المواجهة (…) تتقدّم كل يوم. وسيستمر هذا التقدم”.

وسعى بوتين أيضا الخميس إلى تبرير حملته المستمرة منذ ثلاث سنوات ضد أوكرانيا، وشكك في شرعية زيلينسكي.

لكنّه أعرب عن استعداده للقاء نظيره الأوكراني، فقط خلال “المرحلة الأخيرة” من المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب التي بدأت في العام 2022.

وأشار إلى أن زيلينسكي ليس لديه الحق في توقيع اتفاق سلام نظرا إلى انتهاء فترة ولايته التي استمرت خمس سنوات.

ولم تتمكن كييف من إجراء انتخابات رئاسية بسبب الهجوم الروسي وفرض الأحكام العرفية.

وقال بوتين “يجب إيجاد حل لا يضع حدا للنزاع الحالي فحسب، بل ينشئ أيضا الظروف اللازمة لمنع تكرار صراعات مماثلة على المدى الطويل”.

وأضاف “أنا مستعد للقاء الجميع، حتى زيلينسكي (…) لا يهمنا من يفاوض، حتى لو كان الرئيس الحالي للنظام”.

ورفض بوتين دعوات زيلينسكي إلى عقد اجتماع وجها لوجه لمحاولة التوصل إلى اتفاق سلام.

ورفضت موسكو أيضا مقترحات وقف إطلاق النار بشكل كامل وغير مشروط، وحددت مجموعة من المطالب من بينها أن تسحب كييف قواتها من أربع مناطق أعلنت روسيا ضمّها وأن تتخلى عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وأن تقلص حجم جيشها.

من جهاتها، ترفض كييف المطالب الروسية وتتّهم موسكو بتخريب جهود السلام عمدا لإطالة أمد الحرب.

وصعدت روسيا هجماتها الجوية على أوكرانيا فيما وصلت محادثات السلام إلى طريق مسدود.

وأسفرت ضربات روسية على العاصمة الأوكرانية الأربعاء عن مقتل 28 شخصا على الأقل.

ورغم الأدلة على سقوط أعداد كبيرة من القتلى المدنيين وتدمير مساكن ومدارس ومستشفيات وغيرها من المنشآت، أكّد بوتين الخميس أن قواته لم تستهدف مناطق مدنية.

وقبل ساعات من المؤتمر الذي عقده بوتين، شاهد صحافيو وكالة فرانس برس في كييف رجال إنقاذ ينقلون جثثا في أكياس خارج مبنى سكني مدمر عبر أكوام من الحطام.

بور/الح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية