The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تحليل-وراء دفاع ترامب عن ولي العهد السعودي.. تغير أمريكي أعمق في مجال حقوق الإنسان

reuters_tickers

واشنطن (رويترز) – عندما دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ولي العهد السعودي هذا الأسبوع بشأن مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018، لم يقم الرئيس الجمهوري فقط بإثارة اتهامات متجددة من المنتقدين بأن لديه انحيازا للزعماء الذين يحكمون بقبضة من حديد.

فقد أظهرت تصريحات ترامب، التي جاءت متناقضة مع ما خلصت إليه المخابرات الأمريكية، بما لا يدع مجالا للشك مدى ابتعاد إدارته عن الدعم الأمريكي التقليدي لحقوق الإنسان على مستوى العالم.

وقد عملت تقريبا جميع الإدارات الأمريكية في الفترة الماضية مع قادة من ذوي السجلات الضعيفة في مجال حقوق الإنسان من أجل تعزيز المصالح الأمريكية.

لكن ترامب مضى إلى ما هو أبعد من ذلك، فهو لم يكتف فقط بالإشادة بحكام سلطويين مثل قادة السعودية والمجر والصين والسلفادور، وإنما أيضا لم يظهر حرصا يذكر على كبح جماحهم. وبدلا من ذلك اتبع نهجا يركز على اغتنام الصفقات.

وقد تجلى مدى تغير سياسة الولايات المتحدة في مجال حقوق الإنسان في عهد ترامب في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء عندما نفى أن يكون لولي العهد محمد بن سلمان أي دور في مقتل خاشقجي، أحد منتقدي القيادة السعودية، على الرغم من أن تقييما للمخابرات الأمريكية أشار لعكس ذلك.

وقال بريت بروين المستشار السابق للسياسة الخارجية في إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما والرئيس الحالي لشركة (جلوبال سيتوسيشن روم) الاستشارية ” لقد تجاهل ترامب بعض المبادئ الأساسية التي تقوم عليها علاقات الولايات المتحدة مع العالم. إن كلماته وأفعاله تعطي الضوء الأخضر للزعماء المستبدين لفعل ما يريدون”.

وركز ترامب هذا الأسبوع بدلا من ذلك على مساعدة الحاكم الفعلي للسعودية على إعادة تأهيل صورته العالمية، وأقام له استقبالا رسميا في البيت الأبيض وأشاد بالعلاقات الاقتصادية والأمنية المزدهرة مع أكبر مُصدر للنفط في العالم وأتاح له لقاء الرؤساء التنفيذيين لأكبر الشركات الأمريكية.

ويتماشى ذلك مع استعداد الإدارة الأمريكية على ما يبدو للتغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة من قبل قادة آخرين تجمعهم علاقات ودية مع ترامب مثل الرئيس التركي طيب أردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض آنا كيلي في بيان ردا على هذه الانتقادات “جميع إجراءات الرئيس فيما يتعلق بالسياسة الخارجية تكون من منظور أجندة ’أمريكا أولا’ التي انتُخب لتنفيذها. ولا أحد يهتم بحقوق الإنسان أكثر من الرئيس ترامب”.

وسبق أن تعرض عدد من الرؤساء الأمريكيين لانتقادات بسبب عدم الاهتمام بحقوق الإنسان.

وعلى سبيل المثال، اتهم المدافعون عن حقوق الإنسان سلف ترامب الديمقراطي جو بايدن بعدم ممارسة الضغط الكافي على إسرائيل بشأن الأزمة الإنسانية في غزة خلال العامين الماضيين.

(شاركت في التغطية حميرة باموق وديفيد برونستروم ودافني ساليداكيس)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية