
ترامب ينتقد عودة جيمي كيميل إلى الشاشة ويهدّد بتحرّك ضد “إيه بي سي”

انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الثلاثاء قرار “إيه بي سي” إعادة برنامج المذيع الفكاهي جيمي كيميل إلى الهواء بعد أن أوقفته فجأة الأسبوع الماضي بضغط من الهيئة الحكومية الناظمة للإعلام، مهدّدا بالتحرّك ضدّ الشبكة التلفزيونية.
وفي منشور على موقعه “تروث سوشال” للتواصل الاجتماعي اتّهم الرئيس الجمهوري البالغ من العمر 79 عاما شبكة “إيه بي سي” بـ”بثّ 99% من القمامة الإيجابية عن الديموقراطيين” كما اتّهم كيميل بأنّه “ذراع أخرى للجنة الوطنية الديموقراطية”، إدارة الحزب الديموقراطي.
وأضاف “أعتقد أنّنا سنختبر +إيه بي سي+ في هذا الأمر. لنرَ كيف سنفعل ذلك. في المرة الأخيرة التي هاجمتهم فيها، دفعوا لي 16 مليون دولار”.
وأتى منشور “إيه بي سي” قبيل الموعد المقرر لعودة برنامج “جيمي كيميل لايف” إلى الهواء مساء الثلاثاء.
والإثنين، أعلنت شبكة ديزني أنّ برنامج الكوميدي الشهير الذي أثار إيقافه الأسبوع الماضي جدلا حول حرية التعبير في الولايات المتحدة سيعود إلى الشاشة.
وأوضحت الشركة المالكة لقناة “إيه بي سي” في بيان “لقد أمضينا الأيام القليلة الماضية في إجراء محادثات مدروسة مع جيمي، وبعد تلك المناقشات، اتخذنا قرارا باستئناف عرض البرنامج بدءا من الثلاثاء”.
وأعلنت “ايه بي سي” الأربعاء وقفها عرض برنامج الفكاهي جيمي كيميل المعروف بنقده اللاذع لترامب، “إلى أجل غير مسمى”.
وأتى هذا القرار بعد ساعات من تنديد رئيس لجنة الاتصالات الفدرالية الأميركية (FCC) بريندان كار بـ”سلوك مشين” للمذيع الفكاهي بسبب تعليقات اتذهم فيها اليمين الأميركي باستغلال اغتيال المؤثر المؤيد لترامب تشارلي كيرك لأغراض سياسية.
كما هدّد كار، الحليف المقرب لترامب، بإلغاء تراخيص الشبكات التي تبثّ برنامج كيميل.
وأثار كيميل غضب اليمين بتصريحات تناول فيها تايلر روبنسون، قاتل كيرك المفترض، وهو شاب نشأ في كنف عائلة جمهورية وعلّل فعلته بـ”الكراهية” التي قال إنّ تشارلي كيرك كان ينشرها.
وقال المذيع في حلقة بثّت في 15 أيلول/سبتمبر “لقد شهدنا في نهاية الأسبوع المنصرم مستويات جديدة من التدنّي، مع بذل زمرة ماغا (مؤيدي ترامب) محاولات يائسة لوصف هذا الشاب الذي قتل تشارلي كيرك بأيّ شيء سوى بأنّه واحد منهم، وبذلهم كلّ ما في وسعهم لتسجيل نقاط سياسية من الواقعة”.
وفي بيانها الصادر الاثنين، أوضحت ديزني أن قرار تعليق البرنامج موقتا اتُّخذ “لتجنب تأجيج التوتر في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها بلادنا”.
سل/بم