The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تسارع وتيرة التفاوض في الأسبوع الأخير لمؤتمر المناخ في البرازيل

afp_tickers

في أسبوعه الأخير، دخل مؤتمر المناخ كوب30 المنعقد في الأمازون المرحلة التي يصل فيها المندوبون الليل بالنهار بعد أن حثتهم الرئاسة البرازيلية على العمل بوتيرة سريعة وتجاوز انقساماتهم بشأن الإجراءات المقترحة للحد من الاحترار العالمي.

وقال رئيس مؤتمر الأطراف أندريه كوريا دو لاغو مساء الاثنين في رسالة إلى الدول الأعضاء “نقترح إكمال جزء كبير من عملنا بحلول مساء الغد (الثلاثاء)، حتى يتسنى عقد جلسة عامة لحزمة بيليم السياسية بحلول منتصف الأسبوع”.

وأضاف للصحافيين “الأمر صعب جدا… لكن جميع المعنيين رأوا أنه يستحق المحاولة”. 

وأمام الكم الهائل من العمل المتبقي، أعيد تنظيم جدول الأعمال ليتمكن المندوبون من مواصلة العمل طوال الليل. وقالت كبيرة المفاوضين البرازيليين ليليام شاغاس إن الاجتماعات ستستمر لأطول فترة ممكنة.

ولا شك أن أمام الوفود مهمة شاقة لأن المفاوضات ما زالت تعوقها نقاط خلاف رئيسية، بما في ذلك ضريبة الكربون الأوروبية التي هاجمتها الصين ودول أخرى، لكن الاتحاد الأوروبي قال إنها غير قابلة للتفاوض.

وقال الهولندي فوبكي هوكسترا، المفوض الأوروبي للعمل المناخي، الاثنين لدى وصوله إلى بيليم إن “تسعير الكربون إجراء يجب أن نطبقه بمشاركة أكبر عدد ممكن من البلدان، وبأسرع وقت ممكن”. 

ورفض المفوض أي نقاش حول هذه الضريبة في إطار المناقشات حول “التدابير التجارية الأحادية الجانب”. 

ويبقى السؤال معلقا بشأن عودة الرئيس لولا الذي افتتح القمة للضغط على المتفاوضين. وردا على هذا السؤال، قال نائبه جيرالدو ألكمين “لو أتيحت له الفرصة، سيكون الأمر إيجابيا جدا”.

– الصلب، الألومنيوم والأسمنت –

لجعل وارداته أكثر مراعاة للبيئة، سيفرض الاتحاد الأوروبي آلية تعديل الكربون على الحدود (CBAM) بدءا من كانون الثاني/يناير على قطاعات الصلب والألومنيوم والأسمنت والأسمدة والكهرباء والهيدروجين – وهي قطاعات شديدة التلويث وتواجه منافسة عالمية قوية.

تهدف الآلية إلى فرض سعر للكربون على واردات الاتحاد الأوروبي مماثل للسعر المعمول به في أوروبا حيث تدفع الشركات مقابل التلوث. وترى العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين، أن هذه الآلية تمثل إجراء حمائيا مُقنّعا، وقرر بعضها طرح هذه القضية في مفاوضات المناخ. 

لكن هوكسترا قال للصحافيين إن “آلية تعديل الكربون الأفضل هي في الواقع تلك التي لا تُدرّ إيرادات؛ هذا هو جوهرها”، مؤكدا أن فكرة تسعير الكربون تكتسب زخما في البرازيل ونحو ثلاثين دولة أخرى. 

– عراقيل – 

لم يتبقَّ أمام الوزراء الذين وصلوا الاثنين إلى بيليم سوى خمسة أيام لكسر الجمود السياسي. 

وقال سايمون ستيل، رئيس برنامج الأمم المتحدة لتغير المناخ، في نداءٍ يُردد صدى دعواتٍ مماثلة وُجِّهت خلال الاجتماعات السابقة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “لا يُمكننا إطلاقا تحمُّل إضاعة الوقت بسبب التأخيرات التكتيكية أو العراقيل”.

بعده بوقتٍ قصير، صرّح ستيفن فيكتور وزير الزراعة في أرخبيل بالاو في المحيط الهادئ وممثل الدول الجزرية الصغيرة النامية أن السعي لإبقاء عتبة الاحترار عند “1,5 درجة مئوية ليس شعارا سياسيا. إنها عتبة بقاءٍ لشعوبنا، غير قابلةٍ للتفاوض”. وهذه العتبة هي الهدف الذي حددته اتفاقية باريس قبل عشر سنوات وبات الآن بعيد المنال بشكلٍ واضح على المدى المتوسط. 

وكشف الأسبوع الأول من المشاورات أن، بالإضافة إلى “التدابير التجارية الأحادية الجانب”، ما زالت قضيتان تُعيقان المفاوضات. 

من ناحيةٍ، ترى الدول الجزرية، بدعمٍ من دول أميركا اللاتينية والأوروبيين، أن لا بد لمؤتمر الأطراف من أن يدعو الدولَ إلى تعزيز التزاماتها المناخية. لكن الاقتصادات الكبرى، من الصين إلى المملكة العربية السعودية، لا ترغب في قرار يوحي بأنها لا تبذل جهودا كافية.

ومن ناحية أخرى، ترغب العديد من دول الجنوب العالمي، وخاصة في إفريقيا، في تذكير الدول المتقدمة بعدم كفاية التمويل الذي تخصصه للدول النامية.

كما يبدو أن البرازيل ترغب في الإشارة في القرارات النهائية إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، حتى وإن لم يتضح بعد ما هي الصيغة التي ستعتمدها.

بور/ص ك/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية