The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

تقدم التحقيق في اعتداء سيدني والحكومة تعتبر الفكر المتطرف دافعا له

afp_tickers

قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الثلاثاء إن الهجوم على حشد كان يحتفل بعيد حانوكا اليهودي على شاطئ بونداي في سيدني كان مدفوعا بفكر “تنظيم الدولة الإسلامية” المتطرف.

قتل ساجد أكرم وابنه نافيد 15 شخصا عندما أطلقا النار على جمع من المحتفلين بعيد حانوكا اليهودي على الشاطئ الشهير مساء الأحد.

ووصفت السلطات الهجوم بأنه عمل إرهابي معادٍ للسامية، من دون أن تقدم سوى القليل من التفاصيل حول دوافعه.

لكن ألبانيزي ألمح الثلاثاء إلى أن الرجلين جُنّدا قبل ارتكاب “مذبحة … يبدو أن ذلك كان مدفوعا بأيديولوجية تنظيم الدولة الإسلامية… الأيديولوجية التي كانت سائدة لأكثر من عقد وأدت إلى أيديولوجية الكراهية هذه، وفي هذه الحالة، إلى الاستعداد للانخراط في القتل الجماعي”.

وقال في مقابلة منفصلة “مع صعود تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من عقد، أصبح العالم يعاني التطرف وهذه الأيديولوجية”.

وقال ألبانيزي إن نافيد أكرم وهو عامل بناء عاطل عن العمل يبلغ 24 عاما لفت انتباه وكالة الاستخبارات الأسترالية عام 2019 “بسبب صلته بآخرين” لكن لم يُعتبر تهديدا وشيكا وقتها.

وأضاف “لقد حققوا معه، وحققوا مع أفراد أسرته، وحققوا مع أشخاص محيطين به … لكنه لم يُعتبر في ذلك الوقت شخصا مثيرا للاهتمام”.

وما زالت الشرطة تحاول تجميع خيوط تحركات المشتبه بهما في الفترة التي سبقت إطلاق النار، وأعلنت الثلاثاء أنها تحقق في سبب سفرهما إلى الفيليبين قبل شهر من تنفيذ العملية.

في هذا الإطار، أكدت إدارة الهجرة في مانيلا الثلاثاء أن الرجل وابنه أمضيا تشرين الثاني/نوفمبر بأكمله تقريبا في الفيليبين التي دخلها الأب بجواز سفر هندي وابنه بجواز أسترالي.

وقالت الناطقة باسم إدارة الهجرة في مانيلا دانا ساندوفال لوكالة فرانس برس “وصل ساجد أكرم (50 عاما) وهو مواطن هندي، ونافيد أكرم (24 عاما)، وهو مواطن أسترالي، إلى الفيليبين معا في 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2025 من سيدني، أستراليا”. وكانت مقاطعة دافاو الجنوبية الواقعة على جزيرة مينداناو وجهتهما النهائية، مضيفة أنهما غادرا البلاد في 28 من ذاك الشهر.

– مقاتلون إسلاميون –

ولا تزال مجموعات صغيرة من المقاتلين الإسلاميين الذين بايعوا تنظيم الدولة الإسلامية موجودة في هذه الجزيرة، على الرغم من توقيع اتفاقية سلام في العام 2014 بين الحكومة وجبهة تحرير مورو الإسلامية.

من جانبها، أفادت الشرطة الهندية بأنّ ساجد أكرم مواطن هندي غادر مدينته حيدر أباد الواقعة في جنوب البلاد، في العام 1998.

ووفق بيان صادر عن الشرطة، “بناء على المعلومات المتاحة من أقاربه في الهند، فإن اتصال ساجد أكرم مع عائلته في حيدر أباد كان محدودا منذ رحيله”.

وقدّم وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جايشانكار الذي يزور إسرائيل الثلاثاء “أعمق وأصدق تعازيه”، مؤكداً أن نيودلهي تدين الهجوم “بأشد العبارات الممكنة”.

وكانت وسائل الإعلام المحلية أفادت بأن السؤال الرئيسي في هذا التحقيق هو إذا التقيا متطرفين إسلاميين في الفيليبين. وذكرت وسائل إعلام أن نافيد أخبر والدته يوم الهجوم أنه سيغادر المدينة للذهاب في رحلة صيد.

وبدلا من ذلك، تعتقد السلطات أنه كان في شقة مستأجرة مع والده حيث كانا يخططان للهجوم.

وأطلق الرجل وابنه النار على الحشد عند الشاطئ لمدة 10 دقائق قبل أن تفتح الشرطة النار على ساجد البالغ 50 عاما وتقتله.

أما نافيد الذي أصيب برصاص الشرطة فنقل إلى المستشفى حيث هو الآن في غيبوبة.

وقالت الشرطة الأسترالية الثلاثاء إن السيارة التي استخدماها كانت تحتوي على علمين لتنظيم الدولة الإسلامية بالإضافة إلى قنابل، وهي مسجّلة باسم الابن.

– تشديد الرقابة على الأسلحة؟ –

كان بين القتلى فتاة تبلغ 10 سنوات وناجٍ من المحرقة وحاخام، فيما نقل 42 شخصا إلى المستشفى أصيبوا خلال الواقعة.

واتفق قادة أستراليا الاثنين على تشديد القوانين التي سمحت للأب بامتلاك ستة أسلحة نارية.

لم تشهد أستراليا حوادث إطلاق نار ملفتة منذ أن قتل مسلح 35 شخصا في مدينة بورت آرثر السياحية عام 1996.

وأدت تلك الحادثة إلى حملة تضمنت برنامجا لإعادة شراء الأسلحة وفرض قيود على الأسلحة نصف الآلية.

لكنّ العديد من الأستراليين يتساءلون الآن عما إذا كانت تلك القوانين قادرة على التعامل مع المبيعات عبر الإنترنت والزيادة المطردة في الأسلحة التي يملكها الأفراد.

وقال ديفيد سوفيير (43 عاما) لوكالة فرانس برس “هذا الوضع المروع الآن يجعلني أشعر بأن هناك حاجة لأن تكون (القوانين) أكثر صرامة”.

من جهته، اعتبر آلن مكراي البالغ 75 عاما أن “لا يحتاج كثر إلى سلاح” وأضاف “كان من الممكن أن يقلل ذلك من احتمال حدوث الواقعة”.

– فشل في التحرك –

وتسبب الهجوم الأخير في إحياء الادعاءات بأن أستراليا لا تبذل جهودا كبيرة لمحاربة معاداة السامية.

وقال سفير إسرائيل لدى أستراليا أمير ميمون أثناء زيارته موقعا تذكاريا للضحايا الثلاثاء “خلال السنوات الأربع الماضية، كنت واضحا جدا … بشأن مخاطر تصاعد معاداة السامية”.

وقال رئيس الرابطة اليهودية الأسترالية روبرت غريغوري لوكالة فرانس برس إن الحكومة “فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المجتمع اليهودي”.

وفي وقت سابق من العام الحالي، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن سياسة أستراليا “غذت معاداة السامية” بقرارها الاعتراف بدولة فلسطين.

ودعا نتانياهو في رسالة مقتضبة بالفيديو وزّعها مكتبه الثلاثاء “الحكومات الغربية لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمكافحة معاداة السامية وتوفير الأمن والحماية التي تحتاجها المجتمعات اليهودية في جميع أنحاء العالم”.

– تبرّع بالدم –

في محاولة يائسة للمساعدة، اصطف الأستراليون بالآلاف للتبرع بالدم للجرحى.

وأعلن الصليب الأحمر الأسترالي أن أكثر من 7 آلاف شخص تبرعوا بالدم الاثنين، وهو أكبر عدد مسجل حتى الآن.

كذلك، تجمع معزون أمام موقع تذكاري وُضعت فيه الزهور بجوار شاطئ بونداي مساء الاثنين تكريما للضحايا وإحياء لذكرى اليوم الثاني من عيد حانوكا.

والثلاثاء، زار رئيس الوزراء أحمد الأحمد، “بطل” حادثة إطلاق النار، في المستشفى مشيدا بجهوده للمساعدة في وقف أعنف هجوم مسلح تشهده البلاد منذ عقود.

وأظهرت لقطات مصورة الأحمد، وهو بائع فاكهة سوري جاء إلى البلاد قبل حوالى 10 سنوات، وهو يتنقل بين سيارات متوقفة أثناء إطلاق النار، ليصل إلى المهاجمين ويتمكن من انتزاع المسدس من يد أحدهما.

وقال ألبانيزي بعد زيارته “كان يحاول شرب فنجان من القهوة ووجد نفسه في لحظة يتم فيها إطلاق النار على الناس أمامه… قرر أن يتحرّك، وشجاعته هي مصدر إلهام لجميع الأستراليين”.

سفت/الح-ناش-ود/ع ش

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية