
جريتا تونبري: الاعتراف بدولة فلسطينية يجب أن يقترن “بعمل حقيقي”

من أنطوان ديمايسون
مدريد (رويترز) – دعت الناشطة في مجال المناخ جريتا تونبري يوم الثلاثاء الدول التي اعترفت بدولة فلسطينية إلى دعم ما وصفتها بأنها “لفتات رمزية” بمزيد من الضغط على إسرائيل لإنهاء هجومها على قطاع غزة.
وتحاول تونبري الوصول إلى غزة في أسطول من القوارب يهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي وإيصال المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات الإنسانية إلى القطاع.
وقالت تونبري لرويترز في اتصال عبر الفيديو في أثناء وجودها في البحر قرب اليونان “من الجيد بالطبع أن القضية الفلسطينية أصبحت على جدول الأعمال بشكل أكبر، لكن هذه اللفتات الرمزية لن تؤدي إلى أي شيء ما لم تقترن بعمل حقيقي”.
وقالت إن من الواجب القانوني على الدول أن تفعل كل ما في وسعها لوقف ما وصفتها لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بأنها “إبادة جماعية”.
وتنفي إسرائيل أن حملتها العسكرية في غزة تصل إلى مستوى الإبادة الجماعية. وتقول إن الاعتراف بدولة فلسطينية يقدم “مكافأة للإرهاب”.
* أسطول الصمود يضم أكثر من 50 قاربا
تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب في أكتوبر تشرين الأول 2023 أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وتقول السلطات الصحية في غزة إن أكثر من 65 ألفا قتلوا في الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وسبق أن حاولت تونبري دون جدوى كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة من خلال الإبحار إلى القطاع في يونيو حزيران مع نشطاء آخرين. وسيطرت القوات الإسرائيلية على سفينة المساعدات الصغيرة الخاصة بهم وتم ترحيلهم.
وتبقي إسرائيل على الحصار المفروض على القطاع الساحلي منذ سيطرة حماس على غزة في 2007، قائلة إن الحصار ضروري لمنع تهريب الأسلحة.
ويضم أسطول الصمود العالمي الجديد أكثر من 50 قاربا مدنيا مع آلاف المشاركين المسجلين من 44 دولة.
وقبل أسبوعين، أفاد أعضاء الأسطول بتعرضه لهجومين منفصلين بطائرات مسيرة في أثناء رسوه في ميناء في تونس، لكن جميع الركاب والطاقم لم يصابوا بأذى.
وقالت تونس إنها تحقق في الأمر دون أن تتهم أي طرف أو دولة.
وقالت تونبري وهي ترتدي قبعتها الخضراء المميزة على شكل ضفدع “لدينا طائرات مسيرة تحلق فوقنا كل ليلة، ولكن بالنسبة للفلسطينيين، ولا سيما في غزة، فإن هذه الطائرات تسقط القنابل باستمرار”.
وأضافت “تتعلق هذه المهمة بغزة، ولا تتعلق بنا. ولا يمكن لأي مخاطر قد نتحملها أن تدنو حتى من المخاطر التي يواجهها الفلسطينيون كل يوم”.
وتقول وزارة الخارجية الإسرائيلية إن مهمة الأسطول تخدم حماس لا سكان غزة.
وتنحت الناشطة السويدية البالغة من العمر 22 عاما عن اللجنة التوجيهية لأسطول الصمود بعد خلافات حول استراتيجية التواصل. واكتسبت تونبري شهرة عالمية وهي شابة صغيرة من خلال قيادة إضرابات مدرسية تدعو إلى العمل من أجل المناخ.
وقالت تونبري إنها تعتقد أن بإمكانها الإسهام بشكل أفضل في المهمة وهي خارج قيادتها وإن القرار لم يؤثر “بأي شكل من الأشكال” على التزامها بالقضية الفلسطينية.
(إعداد محمد أيسم للنشرة العربية – تحرير دعاء محمد)