The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس تبدي استعدادها لتمديد الهدنة في غزة بعد دعوة بلينكن إلى وقف المعارك

afp_tickers

أبدت حماس الخميس استعدادها لتمديد الهدنة في غزّة، قبل ساعات من انتهائها صباح الجمعة، وذلك في أعقاب دعوة وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن إلى وقف المعارك بين الجيش الإسرائيلي والحركة الإسلاميّة.

وسبق أن مُدّدت الهدنة مرّتين منذ 24 تشرين الثاني/نوفمبر، ومن المقرّر أن تنتهي الجمعة الساعة 7,00 صباحا (05,00 ت غ). ووضعت الهدنة حدا لسبعة أسابيع من القصف الإسرائيلي المدمّر على قطاع غزّة ردا على الهجوم الدامي الذي شنّته حماس في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر على الأراضي الإسرائيليّة.

وأكّد مصدر قريب من حماس لوكالة فرانس برس الخميس استعداد الحركة “لتمديد” الهدنة مع إسرائيل.

وقال المصدر إنّ “الوسطاء يبذلون جهودا قويّة ومكثّفة ومتواصلة حاليا من أجل يوم إضافي في الهدنة، ومن ثمّ العمل على تمديدها مرّة أخرى لأيّام أخرى”.

وأضاف “لدى حماس استعداد للتمديد، وإسرائيل أبلغت الوسطاء برغبة في التمديد في حال ضمان إطلاق سراح المقاومة الأعداد المطلوبة من الأسرى”.

– مناطق “آمنة” –

وكان بلينكن دعا بعد زيارة إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، إلى تمديد الهدنة “يوما ثامنا وأكثر”.

وقال للصحافة “واضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدما… نريد يوما ثامنا وأكثر”، داعيا أيضا إلى إنشاء مناطق “آمنة” للمدنيين في وسط قطاع غزة وجنوبه في حال استئناف المعارك.

وأضاف بلينكن “يجب وضع خطط للحماية الإنسانية للمدنيين تساهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء”.

وفي اليوم السابع للهدنة الخميس، أطلِق سراح 8 رهائن إسرائيليين.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن 6 رهائن إسرائيليين أطلق سراحهم في غزة عادوا إلى إسرائيل مساء الخميس، قبل ساعات من انتهاء الهدنة.

وجاء إطلاق سراح الرهائن الذين يحمل 3 منهم جنسيات الأوروغواي والمكسيك وروسيا بحسب الوسيط القطري، في أعقاب إطلاق سراح امرأتين في وقت سابق الخميس.

وقال مصدر قريب من حماس لوكالة فرانس برس، إن الحركة احتسبت رهينتين أطلِقتا الأربعاء، مع العشرة المطلوبين من ضمن المجموعة السابعة للرهائن المفرج عنهم، و”نتيجة ذلك يرتفع عدد (الرهائن) في المجموعة السابعة إلى 10″.

من جهتها، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية إطلاق سراح ثلاثين أسيرا فلسطينيا ليل الخميس الجمعة، جميعهم من النساء والقاصرين، بموجب اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحماس.

وفي مؤشر إلى هشاشة الوضع، قتل ثلاثة أشخاص بينهم امرأتان وأصيب ستة إصابة ثلاثة منهم خطرة، صباح الخميس في هجوم بأسلحة نارية نفذه مسلحان عند محطة لتوقف الباصات في غرب مدينة القدس، بحسب الشرطة الإسرائيلية.

ودان البيت الأبيض مساء الخميس هذا “الهجوم الإرهابي”.

وتبنت حماس الهجوم، مشيرة في بيان إلى أن المنفّذين ينتميان إلى جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام، داعية إلى “التصعيد”.

وأكدت الشرطة مقتل المهاجمين، مشيرة إلى أنهما شقيقان في الثلاثينات وهما أسيران محرران من السجون الإسرائيلية.

في عملية أخرى، أصيب جنديان بجروح طفيفة في عملية دهس عند حاجز عسكري في الضفة الغربية المحتلة، حسب ما أفاد الجيش، مشيرا إلى “تحييد” المهاجم.

وكانت حماس أعلنت صباح الخميس التوصل إلى تمديد الهدنة “يوما سابعا”، وهو ما أكدته قطر التي أجرت مفاوضات مكثفة في هذا الصدد بدعم من مصر والولايات المتحدة.

وأطلق سراح رهينتين أوليين بعد الظهر هما بحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ميا شيم (21 عاما) التي تحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية وعاميت سوسانا (40 عاما).

وأتاحت الهدنة أيضا دخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.

– مفاوضات صعبة –

واحتجزت حماس خلال هجومها غير المسبوق داخل الأراضي الإسرائيلية 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، حسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة بـ”القضاء” على حماس، ما تسبب بمقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة حماس.

وحوّل القصف أجزاء كبيرة من شمال القطاع أنقاضا. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو سبعة آلاف شخص.

وبعد لقائه نتانياهو، توجه بلينكن إلى مقر السلطة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية المحتلة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وصرح بلينكن خلال لقاء مع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في تل أبيب أن التهدئة “تؤتي ثمارها ونأمل في أن تستمر”.

كذلك، شدد على وجوب “اتخاذ خطوات فورية لمحاسبة المستوطنين المتطرفين على أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية”.

وتشهد الضفة الغربية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر تصعيدا أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 240 فلسطينيا برصاص القوات الإسرائيلية والمستوطنين وإصابة نحو 3000، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

وجرت عملية التبادل السادسة لمعتقلين فلسطينيين مع رهائن لدى حماس ليل الأربعاء الخميس.

وسلّمت حماس 10 رهائن إسرائيليين بينهم خمسة من مزدوجي الجنسية (هولندي وثلاثة ألمان وأميركي) إضافة إلى روسيتين وأربعة تايلانديين للصليب الأحمر قبل نقلهم إلى إسرائيل.

ودعت آدام أدار حفيدة يافا أدار (85 عاما) التي أطلقت حماس سراحها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، “السلطات الإسرائيلية والأسرة الدولة إلى عدم التوقف طالما لم يعد الجميع إلى ديارهم”.

في المقابل، أفرجت إسرائيل عن 30 فلسطينيا، هم بحسب الوسيط القطري، 14 امرأة و16 قاصرا.

ومن بين الأشخاص المحرّرين الناشطة الفلسطينية الشابة عهد التميمي التي اعتقلت مطلع تشرين الثاني/نوفمبر بسبب منشور نسب إليها على إنستغرام وفق ما أفاد مصدر أمني إسرائيلي، يتوعد الإسرائيليين بـ”الذبح”.

وقالت والدتها ناريمان التي لا يزال زوجها معتقلا، إن ابنتها لا تقف وراء هذا المنشور إذ ان إسرائيل تعطل بشكل منهجي كل حسابتها على شبكات التواصل الاجتماعي.

– “كنت لأتمنى أن أموت” –

وكان في استقبال المعتقلين المفرج عنهم حشد من أقاربهم، لكن على غرار ما يحصل منذ ليال عدّة، اندلعت صدامات بين المحتفلين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خارج سجن عوفر الذي أطلق منه الأسرى، ما أدى إلى مقتل فلسطيني بالرصاص بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وإن كان اتفاق الهدنة سمح بتسريع دخول المساعدة الانسانية، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رأى الأربعاء أن “كمية المساعدات التي تصل إلى الفلسطينيين في غزة لا تزال غير كافية بتاتا”، منددا بـ”كارثة إنسانية هائلة تحت أعين العالم”.

وتفرض إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا على قطاع غزة منذ تولي حركة حماس السلطة فيه عام 2007، شددته في 9 تشرين الأول/أكتوبر مانعة دخول المياه والوقود والأغذية إليه.

ونزح 1,7 مليون شخص من سكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة من الشمال، المنطقة الأكثر دمارا، إلى الجنوب، فيما تضرّرت أكثر من 50 % من المساكن أو دُمّرت بالكامل جرّاء الحرب، وفق الأمم المتحدة.

وقالت وعد طه، وهي فلسطينية غادرت منزلها في شمال غزة بعد أسبوعين من الحرب لفرانس برس “لو كنت أعلم أن الحياة في الجنوب (القطاع) ستكون على هذا النحو ما كنت غادرت، كنت لأتمنى أن أموت، لأن ذلك سيكون أفضل من الوضع الذي أعيش فيه الآن”.

وتابعت “الحياة هنا صعبة جدا والناس أصبحوا أشرارا” مشيرة إلى “شجارات يومية” بين نازحين وإلى “انتشار الأمراض”.

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية