The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

حماس تتعرض لضغوط وترامب يمهلها بضعة أيام لقبول مقترحه للسلام في غزة

reuters_tickers

من آندرو ميلز ونضال المغربي

دبي/القاهرة (رويترز) – أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) ثلاثة إلى أربعة أيام لقبول خطة السلام التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة وحذرها من “نهاية مؤسفة للغاية” إذا رفضت المقترح الذي قال إنه قريب جدا من إنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وأطلع البلدان الوسيطان، قطر ومصر، حماس على وثيقة الخطة في وقت متأخر من يوم الاثنين بعد أن تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو يقف إلى جانب ترامب في البيت الأبيض، بدعم المقترح الأمريكي للسلام قائلا إنه يلبي أهداف إسرائيل من الحرب.

ولم تشارك حماس في جولات المفاوضات التي سبقت طرح خطة ترامب الداعية إلى نزع سلاح الحركة، وهو مطلب سبق أن رفضته حماس.

وقال مسؤول مطلع على المحادثات لرويترز إن مفاوضي حماس “سيراجعونها (الخطة) بنية حسنة وسيعودون بالرد”.

* بنود الخطة

قال ترامب لصحفيين في واشنطن إن القادة الإسرائيليين والعرب قبلوا الخطة و”ننتظر فقط حماس”. وأمهل الحركة “ثلاثة أو أربعة أيام” للرد على المقترح.

وأضاف وهو يغادر البيت الأبيض “إما أن تقبل حماس (الخطة) أو لا، وإن لم تفعل فستكون نهاية مؤسفة للغاية”.

ولدى سؤاله عما إذا كان هناك مجال للتفاوض بشأن خطة السلام، قال ترامب “ليس كثيرا”.

وتنص الخطة على وقف إطلاق النار على الفور، وتبادل كل الرهائن الذين تحتجزهم حماس بفلسطينيين محتجزين في إسرائيل، وانسحاب إسرائيل على مراحل من غزة، ونزع سلاح حماس، وتشكيل لجنة لحكم غزة من فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين تشرف عليها هيئة دولية جديدة تسمى “مجلس السلام”.

وقال مصدر مقرب من حماس لرويترز إن الخطة منحازة تماما لإسرائيل وتفرض “شروطا تعجيزية” تهدف إلى القضاء على الحركة.

وتضمنت مقترحات عديدة سابقة على مدى العامين الماضيين لوقف إطلاق النار في غزة بنودا كثيرة من خطة ترامب، كان من بينها تلك التي قبلتها إسرائيل وحماس قبل رفضها في مراحل مختلفة لاحقة.

وأحد شروط حماس الرئيسية منذ بداية الحرب هو الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة مقابل إطلاق سراح من تبقى من الرهائن. وأبدت استعدادها للتخلي عن حكم غزة، لكنها ترفض دائما تسليم سلاحها.

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم نشر اسمه لرويترز “ما طرحه ترامب هو تبني كل الشروط الإسرائيلية بالكامل وهي شروط لا تحقق للشعب الفلسطيني أو أهالي قطاع غزة أي حقوق مشروعة”.

* ضغوط على حماس

تتعرض الحركة الفلسطينية لضغوط كبيرة كي تقبل الخطة التي رحب بها وزراء خارجية السعودية والأردن والإمارات وقطر ومصر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية إن رئيس جهاز المخابرات التركية سينضم إلى الوسطاء القطريين والمصريين في الدوحة لمناقشة مقترح السلام في وقت لاحق من يوم الثلاثاء.

ولم يسبق لتركيا أن لعبت دور الوسيط الرئيسي خلال الجهود التي بذلت على مدار العامين الماضيين لإحلال السلام في غزة.

ولم يتضح بعد ما إذا كان سيحضر قياديون من حماس الاجتماع يوم الثلاثاء. وآخر مرة اجتمع فيها قياديون من حماس لمناقشة خطة سلام أمريكية كانت في قطر حيث باءت محاولة إسرائيل لاغتيالهم بالفشل.

وقال البيت الأبيض إن نتنياهو اعتذر يوم الاثنين لنظيره القطري عن هجوم شنته إسرائيل في الدوحة يوم التاسع من سبتمبر أيلول.

ورغم دعمه لخطة ترامب في البداية، عبر نتنياهو في وقت لاحق عن شكوكه بشأن تنفيذ بنود في المقترح، من بينها احتمال قيام دولة فلسطينية في نهاية المطاف، وهو أمر استبعده مرارا.

ويتعرض نتنياهو لضغوط متزايدة من الإسرائيليين الذين انهكتهم الحرب لإنهاء القتال، وهو مهدد أيضا بانهيار حكومته الائتلافية إذا رأى الوزراء اليمينيون المتطرفون فيها أنه قدم الكثير من التنازلات من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.

* إسرائيل تواصل توغلها في مدينة غزة

رحب بعض الفلسطينيين بالخطة قائلين إنها ربما تنهي القصف وسقوط القتلى، لكنهم تساءلوا عما إذا كانت ستنهي بالفعل سيطرة إسرائيل على قطاع غزة.

وقال صلاح أبو عمرو (60 عاما) وهو أب لستة أبناء من مدينة غزة “إحنا بدنا الحرب تخلص، لكن في نفس الوقت بدنا جيش الاحتلال اللي قتل عشرات آلاف من أهلنا أنه يرحل ويتركنا لحالنا”.

وأضاف لرويترز عبر أحد تطبيقات التراسل “بنتمنى انه الخطة تنهي الحرب، بس مش واثقين، لا ترامب ولا نتنياهو يمكن الثقة فيهم”.

وواصلت القوات الإسرائيلية توغلها في مدينة غزة، ووصلت إلى وسط المدينة التي وصفها نتنياهو بأنها آخر معاقل حماس.

وألقت طائرات إسرائيلية منشورات جديدة على المدينة تأمر فيها الفلسطينيين بالإخلاء فورا والتوجه جنوبا.

وكتب باللون الأحمر في المنشورات أن المعركة ضد حماس فاصلة ولن تنتهي إلا بهزيمتها.

(شارك في التغطية نانديتا بوس وستيف هولاند من واشنطن – إعداد نهى زكريا ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير محمود رضا مراد)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية