رئيس الوزراء الكندي يؤكد أن محادثاته مع شي شكّلت “نقطة تحوّل” ويعتذر لترامب
أشاد رئيس الوزراء الكندي مارك كارني السبت بالمحادثات التي أجراها مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، مشيرا إلى أنها شكّلت “نقطة تحوّل” في العلاقات، مؤكدا أنه طرح مع بكين قضايا شائكة على غرار التدخل الخارجي.
كما أكد كارني أثناء قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) أنه اعتذر إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خلفية حملة إعلانية مناهضة للرسوم دفعت الأخير لزيادة التعرفات المفروضة على كندا.
ولطالما اعتُبرت العلاقات بين كندا والصين من الأسوأ التي تربط بكين بأي دولة غربية. لكن كارني وشي عقدا الجمعة أول محادثات بين زعيمين للبلدين منذ العام 2017، في وقت تستهدفهما رسوم ترامب الجمركية.
وقال كارني للصحافيين في مدينة غيونغجو في كوريا الجنوبية “شكّل هذا اللقاء نقطة تحوّل في علاقتنا الثنائية. أطلقنا مسارا للمضي قدما”.
كما دعا شي رئيس الوزراء الكندي لزيارة الصين.
وذكر بيان كندي أنهما بحثا “الحساسيات المتعقلة بمسائل من بينها الزراعة والمنتجات الزراعية الغذائية مثل الكانولا إضافة إلى المأكولات البحرية والمركبات الكهربائية”.
وأفاد كارني بأنه طرح أيضا مسألة التأثير الصيني المفترض على الانتخابات الكندية، مشددا على “أهمية خوض هذا النقاش” من أجل إعادة العلاقات “إلى مسارها”.
وساد جمود في العلاقة بين البلدين اعتبارا من العام 2018 بعد توقيف مسؤولة تنفيذية رفيعة في هواوي في فانكوفر بموجب مذكرة أميركية، لترد الصين حينذاك باعتقال كنديين بتهم التجسس.
وتبادل البلدان مذاك فرض رسوم جمركية على منتجات من بينها بذور الكانولا الكندية وعلف الحيوانات والوقود الحيوي.
ورفع ترامب قبل أسبوع الرسوم الجمركية على كندا بنسبة 10 في المئة بعد حملة إعلانية وصفها بـ”الزائفة” تظهر الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان.
ورفض ترامب استئناف المفاوضات التجارية حتى بعد اعتذار كارني.
وقال كارني السبت “اعتذرتُ إلى الرئيس. كان الرئيس (ترامب) مستاء”.
وتابع بأنه رغم التوتر، إلا أن “كندا ما زالت تقيم مع الولايات المتحدة أفضل اتفاق تجاري مع أي بلد”.
وأضاف “يمكننا أن نمضي وقتا ونحن نتابع (منصة) تروث سوشال (العائدة لترامب) ونشعر بالقلق من ردود فعل أشخاص. نحافظ على هدوئنا.. سننتظر إلى أن يصبحوا جاهزين”.
ستو-اهو/لين/كام