The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رئيس وزراء أستراليا يسعى لتشديد قوانين حيازة الأسلحة بعد اعتداء سيدني

afp_tickers

دعا رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي الاثنين، إلى اجتماع يضمّ رؤساء الولايات والأقاليم لبحث تشديد “تشريعات حيازة الأسلحة النارية” في البلاد التي تلزم الحداد غداة هجوم معاد لليهود وقع عند شاطئ في سيدني خلال الاحتفال بعيد حانوكا اليهودي، وأسفر عن مقتل 15 شخصا على الأقل، بينهم طفلة، وإصابة 42 آخرين.

ومساء الاثنين، تجمّع حشد على شاطئ بونداي الشهير، الذي يرتاده الأستراليون وسياح من أنحاء العالم، لتكريم ذكرى الضحايا بالغناء.

ولا تزال أغراض شخصية مبعثرة بين بقع من الدماء على رمال هذا الشاطئ، بعد يوم من المجزرة التي ارتكبها والد وابنه واستمرت عشر دقائق وأثارت صدمة هائلة في البلد كما في العالم.

وأعلن ألبانيزي وهو يضع باقة من الأزهار على الشاطئ في وقت سابق “ما شهدناه أمس كان عمل شر صرف، عملا معاديا للسامية، عمل إرهاب على شواطئنا”.

ودعا ألبانيزي إلى عقد اجتماع لقادة الولايات والأقاليم الأسترالية بهدف “تعزيز التشريعات الخاصة بالأسلحة النارية على مستوى البلاد”، ودراسة سبل تحسين التدقيق في الخلفيات الجنائية لحاملي الأسلحة، والنظر في حظر منح تراخيص حمل السلاح للأجانب، إضافة إلى بحث تقييد أنواع الأسلحة المسموح بها قانونا.

وأمر بتنكيس الأعلام في أستراليا التي لم تشهد مجزرة مماثلة منذ العام 1996.

وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز مال لانيون إن المحققين “عثروا على عبوة بدائية الصنع في سيارة مرتبطة بالمهاجم الذي قتل” برصاص الشرطة، وهو الأب.

وأفادت هيئة الاذاعة الاسترالية “آيه بي سي” أن المهاجم الابن الذي أصيب بجروح بالغة كان قبل ست سنوات موضع تحقيق أجراه جهاز الاستخبارات الاسترالي بشأن صلاته بتنظيم الدولة الإسلامية. 

– “عشر دقائق” –

ووقع الاعتداء الأحد قرابة الساعة 18,45 الأحد (07,45 ت غ) على شاطئ بونداي الأشهر في أستراليا، والذي يشهد عادة ازدحاما كبيرا في عطلة نهاية الأسبوع من المتنزهين والسباحين وراكبي الأمواج والسياح.

وقال كاميلو دياز الطالب التشيلي البالغ 25 عاما لوكالة فرانس برس “سمعنا طلقات نارية .. عشر دقائق من الدوي المتواصل”.

وأفاد السائح البريطاني تيموثي برانت كولز فرانس برس أنه شاهد “مطلقَي نار يرتديان ملابس سوداء ويحملان بنادق شبه رشاشة”.

وذكرت شرطة نيو ساوث ويلز أن المهاجمين هما ساجد أكرم (50 عاما) الذي دخل البلاد عام 1998 بموجب تأشيرة دخول وكان يحمل ترخيصا لحمل ستة أسلحة نارية، وابنه نافيد أكرم (24 عاما) المولود في أستراليا.

وقتل الأب برصاص الشرطة فيما نقل الابن المصاب إلى المستشفى حيث يرقد في حالة حرجة، وفق الشرطة والصحافة.

– “بطل” –

وحيا ألبانيزي والرئيس الأميركي دونالد ترامب “الأبطال” الذين تدخلوا الأحد لوقف المهاجمين.

وانتشر فيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه رجل في موقف للسيارات ينقض على أحد المهاجمين من الخلف ويمسك به وينتزع منه بندقيته، قبل أن يصوبها نحوه ويجبره على الفرار.

وقالت قناة “7نيوز” الأسترالية إن الرجل يُدعى أحمد الأحمد، ويبلغ من العمر 43 عاما، ويعمل بائع فاكهة قرب مدينة سيدني.

وندد العديد من القادة عبر العالم بالاعتداء الذي تسبب بمقتل 15 شخصا أكبرهم سنا عمره 87 عاما، وبينهم طفلة عمرها عشر سنوات وحاخام في الـ41 هو إيلاي شلانغر المولود في لندن، وناج من المحرقة هو أليكس كلايتمان المولود في أوكرانيا.

وندد ترامب باعتداء “معاد للسامية” فيما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن “أوروبا تقف بجانب أستراليا والمجموعات اليهودية في كل مكان من العالم”.

وفي إسرائيل، دان الرئيس إسحق هرتسوغ “هجوما مروعا على اليهود”، واعتبر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أن “معاداة السامية هي سرطان ينتشر عندما يلتزم القادة الصمت ولا يتحركون”.

وأعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن تضامنهم.

وندد مجلس الأئمة الوطني الأسترالي، وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد، بإطلاق النار “المروّع”، معتبرا أنها “لحظة لجميع الأستراليين، بمن فيهم الجالية المسلمة الأسترالية، للوقوف معا بروح الوحدة والتعاطف والتضامن”.

وشهدت أستراليا منذ أكثر من سنتين سلسلة من الهجمات المعادية للسامية اتهمت طهران بالوقوف خلف اثنين منهما، وطردت السفير الإيراني قبل أربعة أشهر.

بور/دص-ع ش/لين

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية