The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

رجال الإنقاذ البورميون المنهكون ينشدون المساعدة بعد الزلزال القوي

afp_tickers

ناشد عمال الإغاثة المنهكون في ثاني كبرى مدن بورما السبت المساعدة فيما يكافحون لإنقاذ مئات الأشخاص المحاصرين في المباني التي دمرها الزلزال القوي الجمعة.

دمّر الزلزال وهو بقوة 7,7 درجات على مقياس ريختر الجمعة عشرات المباني في ماندالاي، العاصمة الثقافية لبورما والتي يقطنها أكثر من 1,7 مليون شخص.

في أحد شوارعها، انهار برج ساعة تابع لأحد الأديرة، وكانت عقاربها تشير إلى 12,55 ظهرا، أي بعد دقائق فقط من وقوع الزلزال.

ومن بين المباني الأكثر تضررا في المدينة مجمع سكاي فيلا السكني، حيث تمكن رجال الإنقاذ من إخراج امرأة حية من بين الأنقاض التي يعتقد أن أكثر من 90 شخصا محاصرون تحتها. فقد انهارت الطوابق الستة العليا من المبني المؤلف من 12 طابقا، وانهال حطامها على الطوابق السفلية.

كما عُثر على جثة امرأة بين الحطام، وكانت ذراعها وشعرها متدليين إلى أسفل.

تسلق رجال الإنقاذ الأنقاض وبدأوا إزالة الحطام بأيديهم وبعناية شديدة لفتح ممرات للمحاصرين بينها.

وتناثرت متعلّقات السكان في كل مكان… لعبة طفل، وقطع أثاث، وصورة لأفق مدينة نيويورك.

ولجأ بعض السكان إلى ظلال أشجار قريبة حيث أمضوا ليلتهم، ومعهم بعض الممتلكات التي تمكنوا من جلبها مثل البطانيات وخوذ دراجات نارية.

وفي أماكن أخرى، كان رجال إنقاذ، بالحد الأدنى من المعدات الوقائية، يرفعون بأيديهم حطام المباني، ويصرخون وسط الأنقاض على أمل سماع صرخة أحد الناجين.

وقال أحدهم لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه “هناك العديد من الضحايا في الشقق السكنية. انتُشل أكثر من 100 شخص الليلة الماضية”.

– نقل جثث بالشاحنات –

وتسبب انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع في إعاقة جهود الإنقاذ، ما أجبر عمال الإغاثة على الاعتماد على المولدات المحمولة.

بعد أكثر من 24 ساعة من البحث المضني، أصبح العديد من الأشخاص مرهقين وفي حاجة ماسة إلى الراحة.

وقال أحد عمال الإنقاذ لوكالة فرانس برس “نحن هنا منذ الليلة الماضية. لم نتمكن من النوم. نحتاج إلى مزيد من المساعدة هنا”.

وأضاف “لدينا ما يكفي من القوى العاملة، لكن ليس لدينا ما يكفي من السيارات. ننقل الجثث بشاحنات صغيرة. تحمّل الشاحنة الواحدة بما بين 20 و30 جثة.

وبورما معتادة على الزلازل لكن زلزال الجمعة كان عنيفا على نحو استثنائي.

وتأكد حتى الآن مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة حوالى 2400 آخرين، ومع بدء ظهور حجم الكارثة، من المرجح أن يرتفع عدد القتلى بشكل كبير.

وقال با تشيت (55 عاما) وهو أحد سكان ماندالاي لوكالة فرانس برس “أمس (الجمعة)، عندما وقع الزلزال، كنت في منزلي. كان الأمر مخيفا للغاية” مضيفا “أفراد عائلتي بخير، لكنّ آخرين تأثروا. أشعر بالحزن عليهم. أشعر بحزن شديد بسبب ما حدث”.

وتعوّق قدرة بورما على التعامل مع تبعات الزلزال آثار أربع سنوات من الحرب الأهلية التي دمرت أنظمة الرعاية الصحية والطوارئ.

وفي إشارة إلى ضخامة الأزمة، وجه المجلس العسكري الحاكم وعلى نحو استثنائي طلبا لتلقي المساعدات الدولية.

وكان الحكام العسكريون السابقون يرفضون كل المساعدات الأجنبية حتى بعد وقوع كوارث طبيعية كبرى.

وقال أحد السكان ويدعى ثار أيي (68 عاما) لوكالة فرانس برس “نحن نحتاج إلى المساعدة. كل شيء ينقصنا. أشعر بحزن شديد لرؤية هذا الوضع المأسوي. لم أرَ شيئا مماثلا في حياتي”.

بور-بدو/الح/ص ك

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية