The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

ساعر يرجّح فتح معبر رفح الأحد وتركيا ترسل فريقا للمساعدة في البحث عن جثث رهائن

afp_tickers

أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الخميس أنّ معبر رفح سيعاد فتحه “الأحد على الأرجح”، في وقت أعلنت فيه تركيا إرسال فريق من الاختصاصيين للمساعدة في البحث عن جثث بقية الرهائن في قطاع غزة وسط تأكيد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو عزمه على تأمين إعادتها كلّها.

وأفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية بأنّ أنقرة ستشارك في البحث عن جثث رهائن بين أنقاض المباني، مشيرة إلى أنّ مسعفين من “أفاد”، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة، سيقومون بهذه المهمة.

وقال مسؤول تركي إنّ “81 عنصرا في أفاد موجودون حاليا في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية”.

 – دُفنت في أنفاق –

وليل الخميس، أكّدت حماس “التزامها” اتفاق وقف إطلاق النار و”حرصها” على تسليم إسرائيل سائر جثامين الرهائن المتبقية في القطاع المدمّر.

وقالت الحركة في بيان إنّ “إعادة جثامين الأسرى الإسرائيليّين قد تستغرق بعض الوقت، فبعضها دُفن في أنفاق دمّرها الاحتلال، وأخرى ما زالت تحت أنقاض المباني التي قصفها وهدمها”، مشدّدة على أنّها “تؤكّد التزامها بالاتفاق وحرصها على تطبيقه وعلى تسليم كل الجثامين الباقية”.

وأضافت حماس في بيانها أنّ جثامين الرهائن الإسرائيليين “التي تمكّنت من الوصول إليها جرى تسليمها مباشرة، فيما يتطلب استخراج باقي الجثامين معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة حاليا بسبب منع الاحتلال دخولها”. 

وحذّرت الحركة من أنّ “أيّ تأخير في تسليم الجثامين تتحمل مسؤوليته الكاملة حكومة نتانياهو التي تعرقل وتمنع توفير الإمكانيات اللازمة لذلك”.

وعلى صعيد متّصل، أفاد وزير الخارجية الإسرائيلي على هامش اجتماع لوزراء منطقة المتوسط في إيطاليا بأنّ “معبر رفح سيُفتح الأحد على الأرجح”.

وقال ساعر “نقوم بكلّ الاستعدادات والاتفاقات من أجل ذلك. آمل أن يتم فتحه، لقد تم القيام بكل شيء من أجل فتحه”.

وتسيطر إسرائيل على كلّ المنافذ المؤدية لغزّة. ويتعيّن عليها بموجب الاتفاق أن تفتح معبر رفح الذي يصل القطاع المُحاصر بمصر، للسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول.

لكنّ السلطات الإسرائيلية أعلنت الخميس أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح المعبر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.

وتسمح إسرائيل حاليا بدخول المساعدات من معبر كرم أبو سالم بشكل أساسي، لكن المنظمات الإنسانية تشتكي من بطء الإجراءات فيه.

وفي وقت سابق الخميس، قال نتانياهو أثناء إحياء الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر “نحن مصممون على إعادة كلّ الرهائن”.

وأكّد أنّ “المعركة لم تنتهِ بعد، لكنّ هناك أمرا واحدا واضحا، كلّ من سيرفع يده علينا يدرك أنه سيدفع الثمن غاليا”، معتبرا أن إسرائيل “تقف في الخط الأول للمواجهة بين الهمجية والحضارة”.

– تأخير –

وتتهم إسرائيل حماس بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينصّ على إعادة كلّ الرهائن، الأحياء والأموات، في مهلة 72 ساعة منذ دخول الاتفاق حيّز التنفيذ، أي ظهر الاثنين.

وأطلقت حماس سراح الرهائن الأحياء البالغ عددهم 20 مقابل إطلاق سراح حوالى ألفَي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية، لكنها لم تسلم سوى تسعة جثامين لرهائن توفوا من أصل 28 لقوا حتفهم أثناء الاحتجاز.

والخميس، طالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع حماس إن لم تسلّم جثث الرهائن الـ19 المتبقية.

ويأتي ذلك غداة تهديد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باستئناف الهجوم على قطاع غزة.

وقال في بيان “إن رفضت حماس الالتزام بالاتفاق، فإنّ إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بحماس، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب”. 

وجاء بيانه بعدما أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أنّها سلّمت كل جثامين الرهائن التي تمكّنت من الوصول إليها، وأنّها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث المفترض بها تسليمها لإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

وتعليقا على ذلك، أكّد ترامب للصحافيين في المكتب البيضوي أن حماس “تنقّب”.

وقال ردّا على سؤال حول ما إن كانت حماس ملتزمة بالاتفاق “إنّهم ينقّبون. هم يجدون الكثير من الجثث”.

غير أنّ ترامب هدّد الخميس بـ”قتل” عناصر حماس إذا واصلت الحركة “قتل الناس في غزة”، في إشارة على ما يبدو إلى الإعدامات الأخيرة بحق مدنيين فلسطينيين، بعد اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي القطاع، أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ومستشفى ناصر في خان يونس بأن اسرائيل أعادت جثامين 30 فلسطينيا إلى قطاع غزة، ما يرفع العدد الإجمالي للجثامين التي تم تسلمها إلى 120.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي رعاه الرئيس الأميركي، يتعيّن على إسرائيل أن تعيد جثامين 15 فلسطينيا في كل مرة تتسلم جثمان إسرائيلي متوف.

وتشمل المرحلة الأولى من الاتفاق وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن وانسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق من القطاع.

وتشمل المراحل التالية نزع سلاح حماس ومنح العفو لقادتها الذين يسلمون أسلحتهم، ومواصلة الانسحاب الإسرائيلي، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب، وهي أمور ما زالت قيد التباحث.

– “خارج عن السيطرة” –

على المستوى الصحي والإنساني، حذرت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي من أن انتشار الأوبئة في قطاع غزة أصبح “خارجا عن السيطرة” فيما لم يعد يعمل في القطاع بأكمله سوى 13 مستشفى من أصل 36 وبشكل جزئي.

وقالت في مقابلة أجرتها معها فرانس برس إن القطاع الصحي في غزة “تم تفكيكه.. لم يتبق سوى القليل جدا من نظام الرعاية الصحية في غزة”.

وأوضحت أن “انتشار الأمراض المعدية أصبح خارجا عن السيطرة، سواء التهاب السحايا أو متلازمة غيلان-باريه (اضطراب مناعي يصيب الأعصاب) والإسهال والأمراض التنفسية”، مشيرة إلى أن “حجم العمل الذي تحتاجه غزة لا يمكن تخيله وسنضطر للتعامل معه خطوة بخطوة”.

وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن مدينة غزة أصبحت تعتمد على ثمانية مراكز صحية فقط، تعمل جميعها بشكل جزئي، فيما لا يوجد في شمال غزة سوى مركز صحي واحد.

وتؤكد المنظمة أنه “لا يوجد في المراكز الصحية ما يكفي من الطواقم الطبية لاستئناف جميع الخدمات الحيوية”.

وأسفر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بعد التعرف على هوية رفات اثنين من الرهائن.

وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67967 شخصا، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة. 

بور-تب/خلص-ناش-يم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية