سريلانكا تواجه أمطارا جديدة والإندونيسيون يطالبون بمزيد من المساعدات
أصدرت السلطات السريلانكية الأحد تحذيرات جديدة من انهيارات أرضية بسبب أمطار غزيرة في مناطق دمّرتها أصلا الفيضانات وانزلاقات التربة، جراء إعصار قوي أودى إلى الآن بأكثر من 1800 شخص في آسيا، فيما تحاول إندونيسيا تكثيف عمليات إيصال المساعدات.
في سريلانكا، ضربت الأمطار الغزيرة مجددا مناطق دمّرها أصلا إعصار عنيف، مما رفع عدد القتلى إلى 627 شخصا، بحسب أحدث حصيلة للحكومة التي أفادت أيضا بأنّ 190 شخصا لا يزالون في عداد المفقودين.
في المجمل، قضى ما لا يقل عن 1800 شخصا في إندونيسيا وسريلانكا وماليزيا وتايلاند وفيتنام، جراء سلسلة من العواصف الاستوائية والأمطار الموسمية التي تتسبب بانزلاقات تربة وفيضانات مفاجئة.
وتضرر أكثر من مليوني سريلانكي، أي نحو 10% من السكان، من تداعيات الإعصار ديتواه الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي ويعد أسوأ عاصفة تشهدها الدولة الجزرية منذ مطلع القرن.
وأفاد مركز إدارة الكوارث الأحد بأن العواصف الموسمية تتسبب بمزيد من الأمطار وتجعل المنحدرات غير مستقرة، خصوصا في المنطقة الجبلية الوسطى والمناطق الداخلية الشمالية الغربية.
استُخدمت مروحيات وطائرات الأحد لإيصال مساعدات إلى مناطق في وسط البلاد عزلتها الانزلاقات الأرضية.
– إعادة بناء 80 ألف منزل –
وأعلنت القوات الجوية السريلانكية وصول طائرة محملة مساعدات إنسانية من بورما، بعد أن طلبت كولومبو مساعدة دولية.
وأشار مركز إدارة الكوارث إلى أنّ عدد المقيمين في مخيمات اللاجئين الحكومية، والذي بلغ ذروته عند 225 ألف شخص، انخفض إلى 90 ألفا مع انحسار مياه الفيضانات.
وأعلنت الحكومة الجمعة عن حزمة تعويضات ضخمة لإعادة بناء أكثر من 80 ألف منزل متضرر ومساعدة الشركات.
وقدّرت السلطات أن تكلفة إعادة الإعمار قد تصل إلى سبعة مليارات دولار. وأعلن صندوق النقد الدولي أنه يدرس طلبا من كولومبو للحصول على مساعدات بقيمة 200 مليون دولار لإعادة الإعمار.
وفي إندونيسيا حيث وصل عدد قتلى العواصف المدمرة إلى 916 شخصا فيما لا يزال 274 في عداد المفقودين، زار الرئيس برابوو سوبيانتو إقليم آتشيه شمال غرب جزيرة سومطرة التي تأثرت بشدة بالكارثة.
وقال سياهرول، وهو رجل يبلغ 35 عاما، لوكالة فرانس برس إنّ زيارة الرئيس “تبدو كأنها رحلة سياحية للكوارث”. وفي إقليم آتشيه، رفع سياهرول وآخرون لافتات تحض الرئيس على بذل مزيد من الجهود، لا مجرّد “التجول” في منطقتهم المنكوبة.
– “أولوية وطنية” –
وأفادت وزارة أمانة الدولة بأنّ هذه الزيارة تهدف إلى “تسريع جهود الاستجابة للطوارئ وإعادة الإعمار في المناطق المتضررة”.
تتجاهل الحكومة الإندونيسية حتى الآن ضغوط السكان المتضررين الذين يطالبون بإعلان حالة الكارثة الوطنية، الأمر الذي من شأنه أن يوفر مزيدا من الموارد ويسمح للوكالات الحكومية بتنسيق أعمالها.
وبعيد وصوله إلى باندا آتشيه، وعد سوبيانتو بإصلاح “كل الجسور في غضون أسبوع إلى أسبوعين إن أمكن”.
وأكدت وزارة أمانة الدولة في بيان أن “إدارة الفيضانات في آتشيه هي أولوية وطنية” للحكومة.
وأورد عدد كبير من الناجين أن أهم احتياجاتهم لا تزال مياه الشرب النظيفة.
اج-ستر/رك/ب ق