The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

سقوط صاروخ أطلقه الحوثيون اليمنيون في وسط إسرائيل

afp_tickers

أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن صاروخا أطلق من اليمن سقط في “منطقة مفتوحة” وسط الدولة العبرية، في عملية تبناها الحوثيون اليمنيون وتؤجج المخاوف من اتساع نطاق التصعيد الإقليمي في خضم الحرب في غزة. 

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد الحوثيين بدفع “ثمن باهظ” بعد تبنيهم الهجوم.

وسبق للحوثيين المدعومين من إيران أن أعلنوا إطلاق صواريخ ومسيّرات باتجاه الدولة العبرية خلال الأشهر الماضية، كما يستهدفون سفنا في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، في إطار عمليات لدعم الفلسطينيين على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس المستمرة في غزة منذ أكثر من 11 شهرا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد أن “صاروخ أرض-أرض سقط في منطقة مفتوحة”، مشيرا في بيان ثانٍ إلى أن “الصاروخ أطلق من اليمن”.

وقال مسؤول في الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس مساء الأحد، إن “نتيجة فحص الصاروخ” أظهرت أنه “أصيب بصاروخ اعتراضي ما أدى إلى انقسامه” في الجو “لكن لم يتم تدميره”.

من جانبهم، أعلن الحوثيون إطلاق صاروخ “بالستي فرط صوتي” على “هدف عسكري في منطقة يافا”، مؤكدين أن “دفاعات العدو أخفقت في اعتراضه والتصدي له”.

وقال زعيم حركة “أنصار الله” (الحوثيون) عبد الملك الحوثي إن الصاروخ “تجاوز واخترق” منظومات الدفاع الجوي الاسرائيلية. 

وحذر قائلا “عملياتنا مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على غزة… ونتحرك لفعل ما هو أكثر، والقادم أعظم”. 

وأشادت حركة حماس بإطلاق الصاروخ مشددة في بيان على أن “العدو الصهيوني لن يحظى بالأمن ما لم يتوقف عدوانه الوحشي على شعبنا في قطاع غزة”.

وأفادت الشرطة الإسرائيلية بسقوط “بقايا صاروخ اعتراضي” شرق تل أبيب، بدون الإشارة إلى إصابات.

وقبل سقوط الصاروخ، دوّت صفارات الإنذار في مناطق وسط إسرائيل، وهرع العديدون إلى الملاجئ في منطقة تل أبيب، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية.

وأدى سقوط حطام من الصاروخ إلى نشوب حريق قرب مدينة اللد بوسط إسرائيل، بحسب مصور في وكالة فرانس برس.

– “تغيير في ميزان القوى” –

منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أعلن الحوثيون مرارا استهداف الدولة العبرية.

وفي 20 تموز/يوليو، أغار سلاح الجو الإسرائيلي على ميناء مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين في غرب اليمن على البحر الأحمر، غداة تبنّيهم هجوما بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلا في تل أبيب. 

كما يستهدف الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر سفنا تجارية قبالة سواحل اليمن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها. ومنذ أن شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات مشتركة على مواقع تابعة لهم في اليمن، باتوا يستهدفون سفنا يعتقدون أنها على صلة بالبلدين.

والحوثيون جزء مما يعرف بـ”محور المقاومة” ويضم فصائل مدعومة من إيران في المنطقة، مثل حزب الله اللبناني وفصائل عراقية مسلحة.

تشهد منطقة الشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة تصعيدا عزز الخشية من نزاع إقليمي.

منذ اليوم التالي لبدء الحرب، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف يوميا عبر الحدود، ما أدى الى دمار في البلدات ونزوح عشرات الآلاف من المناطق القريبة من الحدود على الجانبين.

ويستهدف حزب الله أساسا مواقع عسكرية إسرائيلية، في هجمات يشنّها من جنوب لبنان “دعما” لغزة و”إسنادا” لمقاومتها. وترد إسرائيل باستهداف ما تصفها بأنها “بنى عسكرية” تابعة للحزب، إضافة إلى مقاتليه.

وصباح الأحد، أكد الجيش الإسرائيلي أن نحو 40 صاروخا أطلقت من لبنان نحو الجليل الأعلى والجولان السوري المحتل.

بالتزامن، أعلن نتانياهو أن “الوضع القائم (في شمال إسرائيل) لن يستمر. سنفعل كل ما هو ضروري لإعادة سكاننا بأمان إلى منازلهم”، مشددا على أن ذلك “يتطّلب تغييرا في ميزان القوى على حدودنا الشمالية”.

وألقيت الأحد منشورات تطالب سكان بلدات في جنوب لبنان قريبة من الحدود بإخلاء منازلهم فورا، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي وكالة فرانس برس أن أحد ألويته بادر إلى ذلك بدون الحصول على موافقة من القيادة.

وقال الجيش إنها “مبادرة من اللواء 769 ولم تتم الموافقة عليها من قبل قيادة الشمال”، مشيرا إلى فتح تحقيق في الأمر.

– غارات متواصلة على غزة –

منذ بدء التصعيد الحدودي، قتل 623 شخصا على الأقل في لبنان معظمهم مقاتلون في حزب الله، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى بيانات رسمية وبيانات نعي، بينما قُتل في الجانب الإسرائيلي والجولان السوري المحتل 24 جنديا و26 مدنيا، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.

وتسبب هجوم حماس على جنوب إسرائيل بمقتل 1205 أشخاص معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري، ما أسفر عن سقوط 41206 قتلى بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

والأحد، أفادت تقارير صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس والدفاع المدني والهلال الأحمر ومصادر طبية في القطاع بمقتل 35 شخصا على الأقل خلال نهاية هذا الأسبوع في غزة.

ومن بين 251 شخصا اختطفوا خلال هجوم حماس على جنوب إسرائيل، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

ورجح الجيش الإسرائيلي الأحد “إلى حد بعيد” مقتل 3 رهائن في غزة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في غارة جوية إسرائيلية، بحسب نتائج تحقيق حول ظروف موتهم.

وقال الجيش في بيان “هناك احتمال كبير أن يكون الثلاثة قتلوا إثر غارة جوية شنها الجيش خلال تصفية قائد لواء الشمال التابع لحماس، أحمد الغندور، في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023”.

رغم الدمار والقتلى والأزمة الإنسانية، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان الأحد لوكالة فرانس برس أن “قدرة المقاومة على الاستمرار عالية وستتواصل”، مضيفا “هناك شهداء وهناك تضحيات … لكن بالمقابل حصل تراكم في الخبرات وحصل تجنيد لأجيال جديدة في المقاومة”.

كما اتهم حمدان واشنطن بأنها “لا تمارس الضغط الكافي أو المناسب على الجانب الاسرائيلي، بل هي تحاول ان تبرر تملص الجانب الإسرائيلي من أي التزام”.

وسبق أن اتهم نتانياهو حماس بأنها ترفض التنازل وتعهد “عدم الاستسلام للضغوط” بشأن النقاط العالقة المتبقية في الصفقة التي يتم التفاوض في شأنها.

بور/كام-شي-دص-س ح/ح س/سام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية