The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

شاحنات المساعدات تتدفق إلى غزة مع تسليم حماس مزيدا من جثث الرهائن

reuters_tickers

من ستيفن شير ونضال المغربي

القدس/القاهرة (رويترز) – دخلت شاحنات المساعدات إلى غزة يوم الأربعاء واستأنفت إسرائيل الاستعدادات لفتح معبر رفح مع تسليم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) مزيدا من جثث الرهائن القتلى، وذلك في أعقاب خلاف هدد بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش.

وهددت إسرائيل بإبقاء معبر رفح مغلقا وتقليص دخول المساعدات بسبب ما وصفته بتباطؤ حماس في إعادة الرفات، مما يبرز المخاطر التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار الذي أوقف حربا مدمرة استمرت لعامين في غزة وأدى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء المتبقين لدى حماس.

غير أن الحركة أعادت المزيد من رفات الرهائن الإسرائيليين خلال الليل وسلمت رفات رهينتين آخرين في وقت متأخر يوم الأربعاء. وقال مسؤول أمني إسرائيلي يوم الأربعاء إن الاستعدادات جارية لفتح معبر رفح أمام سكان غزة بينما قال مسؤول آخر إن 600 شاحنة مساعدات ستدخل. وسعيا منه لمواصلة الضغط على حماس، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيدرس السماح للقوات الإسرائيلية باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم حماس باتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه.

وذكر ترامب لشبكة (سي.إن.إن) في اتصال هاتفي مقتضب عندما سئل عما سيحدث إذا رفضت حماس إلقاء سلاحها “ستعود إسرائيل إلى تلك الشوارع بمجرد كلمة مني. إذا كان بوسع إسرائيل الدخول إلى غزة والقضاء عليهم، فستفعل ذلك”.

* رفات الرهائن

أعادت حماس رفات أربعة من الرهائن تسنى التحقق من هوياتهم يوم الاثنين ورفات أربعة آخرين في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكن السلطات الإسرائيلية قالت إن رفات إحدى هذه الجثث ليس لأي من الرهائن.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تسلم تابوتين آخرين من الصليب الأحمر في نقطة التقاء بشمال قطاع غزة في وقت متأخر يوم الأربعاء، ويجري نقل الجثتين ليتعرف الطب الشرعي عليهما.

ولا يزال الخلاف على إعادة الرفات يهدد اتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب قضايا رئيسية أخرى لم تجد طريقها إلى الحل بعد.

وتقول إسرائيل إن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار تدعو حماس إلى إلقاء سلاحها والتخلي عن السلطة، وهو ما ترفضه الحركة حتى الآن. وشنت حماس حملة أمنية واستعرضت سلطتها في غزة من خلال عمليات إعدام علنية واشتباكات مع عشائر محلية.

ولم يُعلن بعد عن العناصر الأطول أجلا لخطة وقف إطلاق النار، ومنها كيفية حكم غزة وتشكيل قوة دولية تتولى زمام الأمور بالقطاع والتحركات نحو إقامة دولة فلسطينية.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إن الوزير يسرائيل كاتس وجه الجيش يوم الأربعاء بإعداد خطة شاملة “لإلحاق هزيمة كاملة بحماس” في غزة إذا رفضت حماس الالتزام بخطة ترامب وتجددت الحرب.

وبعد يوم من تحذير ترامب لحماس بضرورة التخلي عن سلاحها وإلا “سننزع سلاحهم”، صرّح للصحفيين بأن إرسال قوات من الجيش الأمريكي لن يكون ضروريا لهذه المهمة.

وذكر مستشار أمريكي كبير، طلب عدم الكشف عن هويته، أن الولايات المتحدة تسعى إلى إرساء استقرار أساسي للوضع في غزة، ويجري التخطيط لإرسال قوة دولية إلى القطاع.

وحتى تسليم أحدث تابوتين، كان رفات 21 من الرهائن لا يزال في غزة، وربما يكون من الصعب جدا العثور على بعضه أو انتشاله بسبب الدمار الذي نجم عن الحرب. ومن المفترض أن تساعد قوة مهام دولية في العثور عليه.

وقالت كتائب القسام في بيان “لقد التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وقامت بتسليم جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثث تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهودا كبيرة ومعدات خاصة للبحث عنها واستخراجها”.

وأضافت “ونحن نبذل جهدا كبيرا من أجل إغلاق هذا الملف”.

وينص الاتفاق كذلك على أن تعيد إسرائيل رفات 360 فلسطينيا قتلوا في الحرب. وقالت سلطات الصحة الفلسطينية إنها استلمت المجموعة الأولى المكونة من رفات 45 فلسطينيا يوم الثلاثاء ويجري تحديد هوياتهم.

* دخول المساعدات وعبور الحدود

تسببت الحرب في كارثة إنسانية في غزة حيث نزح جميع السكان تقريبا من منازلهم. وقال مرصد عالمي لمراقبة الجوع إن المجاعة حلت بالقطاع ولم تعد السلطات الصحية قادرة على التعامل بفاعلية مع تدهور الوضع.

ومن مدينة غزة، قال مؤمن حسنين وهو جالس أمام خيام مؤقتة “الوضع تعبان، والوضع مأساوي للغاية. وروحنا على دورنا في حي التفاح، لقينا الدور فيش دور ولا إلنا حاجة”.

وأظهرت مقاطع مصورة بثتها رويترز أول مجموعة من الشاحنات تتحرك من الجانب المصري من الحدود إلى معبر رفح فجر يوم الأربعاء، وكان بعضها يحمل الوقود وأخرى محملة بالمساعدات.

لكن لم يتضح بعد ما إن كانت تلك القافلة ستكمل عبورها إلى غزة ضمن 600 شاحنة من المفترض دخولها القطاع يوم الأربعاء، وهو العدد اليومي الكامل المطلوب بموجب خطة وقف إطلاق النار.

وقال مصدران إن من المقرر فتح معبر رفح مع مصر أمام حركة المسافرين يوم الخميس، وذلك بمشاركة بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي هناك.

وقالت السلطة الفلسطينية إنها تستعد لتشغيل معبر رفح.

وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي “يستمر دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم وغيره من المعابر بعد التفتيش الأمني الإسرائيلي”.

وقال توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ لرويترز إن الشاحنات التي تمت الموافقة على دخولها إلى القطاع، وعددها 600، “أساس جيد”، لكنها غير كافية لتلبية حجم الاحتياجات.

وفي تأكيد للتحديات السياسية التي تواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال وزير الأمن الوطني الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن جفير، وهو أحد معارضي خطة وقف إطلاق النار، عبر منصة إكس إن تسليم المساعدات “وصمة عار” واتهم حماس بالكذب بشأن إعادة رفات الرهائن.

* العنف في غزة

أيدت عدة فصائل فلسطينية أخرى موجودة في غزة حملة أمنية تشنها حماس منذ أيام وسط قتال مع عشائر محلية. وأعدمت حماس عدة أشخاص اتهمتهم بالتواطؤ مع إسرائيل.

ودعت قيادة الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط يوم الأربعاء حماس إلى “وقف العنف وإطلاق النار على المدنيين الفلسطينيين الأبرياء” ونزع سلاحها “دون إبطاء”.

وأيد ترامب حملة حماس التي تستهدف عصابات لكنه هدد الحركة بتوجيه ضربات جوية لها إذا لم تلق سلاحها لاحقا.

وندد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعمليات الإعدام العلنية بعد أن أظهرت لقطات مصورة تأكدت منها رويترز مسلحين ملثمين يقتلون بالرصاص سبعة رجال مقيدين وجاثيين في أحد شوارع غزة.

وانسحبت القوات الإسرائيلية داخل القطاع إلى ما أطلق عليه الخط الأصفر على مشارف المدن الرئيسية والمنصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار.

(شارك في التغطية معيان لوبيل من القدس وأوليفيا لو بواديفان من جنيف وعلي صوافطة من رام الله وألكسندر كورنويل من تل أبيب وتالا رمضان وجنى شقير وأحمد الإمام من دبي – إعداد أميرة زهران ومحمد علي فرج للنشرة العربية – تحرير علي خفاجي)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية