طالبان “ليست على علم” بعملية السلام مع كابول
اكد المتحدث باسم طالبان الافغانية الاربعاء ان حركته “ليست على علم” بالدعوة التي وجهتها كابول لاستئناف الحوار المباشر من اجل وضع حد للنزاع، وذلك غداة اجتماع دولي بهدف احياء عملية السلام.
وقال ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي “لسنا على علم، لذلك لا استطيع قول اي شيء في ما يتعلق بهذه المحادثات”، مضيفا “لم ينقل الينا اي شيء رسمي. كل ما نعلمه، علمناه من وسائل الاعلام”.
وبعد اجتماع رباعي جديد في كابول، قال الصينيون والاميركيون والباكستانيون والافغان الثلاثاء انهم “يتوقعون” تحديد موعد مطلع اذار/مارس لاستئناف الحوار المباشر بين المتمردين والحكومة الافغانية. وقد توقف هذا الحوار الصيف الماضي مع اعلان وفاة الملا عمر مؤسس الحركة.
وفي الوقت نفسه دعا الشركاء الاربعة مجددا “كل فصائل طالبان” الى الجلوس الى طاولة المفاوضات، في ما يشير الى انقسام متزايد للاسلاميين.
والملا اختر منصور الخلف المعلن للملا عمر لا يحظى بالاجماع. فقد انشق عدد لا يستهان به من قياديي الحركة ومقاتليها في كانون الاول/ديسمبر. وفي الوقت نفسه اصيب الملا منصور في اطلاق نار اندلع على اثر خلاف بين قياديين في باكستان.
ورغم هذا القتال الداخلي لا تزال طالبان ناشطة. ومنذ انتهاء مهمة البعثة القتالية لحلف شمال الاطلسي في افغانستان في اواخر 2014، كثفت الاعتداءات والهجمات على الارض وتطرح سلسلة من الشروط للعودة الى التفاوض.
وفي كانون الثاني/يناير اثناء مؤتمر نظمته حركة بغواش السلمية في قطر، طالب ممثلون للمتمردين بشطب قياديين في طالبان من “اللوائح السوداء الاميركية والاممية” التي فرضت تجميد ارصدتهم وقيودا على تنقلاتهم. كما طالبوا بانسحاب ال13 الف جندي التابعين للحلف الاطلسي المنتشرين في افغانستان والذين يصفونهم ب”الغزاة”.
الى ذلك، قال المتحدث ذبيح الله مجاهد لفرانس برس ان هذه الشروط المسبقة “التي طرحناها اثناء مؤتمر بغواش” لا تزال قائمة قبل اي مسعى جديد للحوار.