The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فانس يعرب من إسرائيل عن تفاؤله بصمود وقف إطلاق النار في غزة

afp_tickers

أعرب نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس خلال زيارة إلى إسرائيل الثلاثاء عن تفاؤله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي رعته الولايات المتحدة، وذلك مع تكثيف واشنطن الضغوط على حركة حماس لتثبيت الهدنة في القطاع المدمّر.

واتهمت الولايات المتحدة وإسرائيل حماس بانتهاك الاتفاق الذي أبرم بناء على مقترح من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما شابته خروق وتأخير في تسليم رفات رهائن. ونفت الحركة ذلك.

وأعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء أنها تسلّمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء “تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر، نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وتسلمهم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة”، مشيرا إلى أنه سيتمّ نقلهما إلى الدولة العبرية لإجراء فحوص التعرف إلى هويتهما.

وقال فانس خلال مؤتمر صحافي في كريات غات في جنوب الدولة العبرية حيث تتابع بعثة أميركية تطبيق الاتفاق “نحن نسير على الطريق الصحيح. نبلي بلاء حسنا، لكن علينا الاستمرار في العمل على ذلك”، مضيفا “أعتقد أن الجميع يجب أن يشعر بالفخر بما وصلنا إليه اليوم، لكن هذا سيتطلب جهدا مستمرا ومتابعة ورقابة دائمة”.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن فانس سيلتقي أيضا مسؤولين إسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الأربعاء في القدس.

وشدّد فانس على أنّ واشنطن لم تحدّد بعد مهلة لحماس لتسليم سلاحها، مؤكدا في الوقت نفسه أنّه “لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض في غزة”.

وأشار الى أن خطة السلام تنصّ أن “على حماس أن تتخلى عن سلاحها وتتصرف بشكل مسؤول”، معتبرا أن “هذا سيستغرق بعض الوقت، لكن إذا نُزع السلاح، فهناك مستقبل أفضل للجميع”.

وأتت تصريحات فانس بعدما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حلفاء بلاده مستعدون لإرسال قوات الى القطاع لـ”تأديب” حماس “في حال واصلت التصرف بسوء، في انتهاك لاتفاقها معنا”.

لكنه أشار إلى أنه أبلغ إسرائيل وحلفاء واشنطن الإقليميين بأن “الوقت لم يحن بعد” لمواجهة جديدة مع حماس”.

وأوضح فانس “كل مرة تقع فيها أعمال عنف، هناك من يقول: انتهى وقف إطلاق النار، انتهت خطة السلام. لكن هذا ليس صحيحا، بل هو ما يحدث عادة عندما يكون هناك طرفان متعاديان خاضا حربا طويلة”.

وتكثّف إدارة ترامب جهودها بعد الضربات الإسرائيلية على القطاع الأحد وكانت الأعنف منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر. وتمّ بموجبه الإفراج عن 20 رهينة على قيد الحياة كانوا محتجزين منذ هجوم حماس في جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي أشعل شرارة الحرب.

– تسليم جثماني رهينتين –

وأعلن مكتب نتانياهو ليل الثلاثاء تسلّم جثتي رهينتين من الصليب الأحمر، بعدما كان الجيش الإسرائيلي أشار مساء إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلّمتهما.

وكانت حماس سلّمت الإثنين رفات رهينة إلى الصليب الأحمر الدولي. وبذلك يرتفع إلى 15 إجمالي عدد الجثامين التي تسلّمنها إسرائيل بموجب الاتفاق.

وكان ينبغي على حماس بحلول 13 تشرين الأول/أكتوبر إعادة جثامين 28 رهينة، لكنها تؤكد أنها في حاجة إلى معدات لرفع الانقاض وللوصول إليهم. 

في المقابل، أعلن الصليب الأحمر الثلاثاء أن إسرائيل سلّمت جثامين 15 فلسطينيا إلى قطاع غزة، وبالتالي سلّمت إسرائيل حتى الآن جثامين 165 فلسطينيا.

وكان كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة أكد لقناة “القاهرة الإخبارية” تصميم الحركة “على المضيّ في الاتفاق إلى نهايته”. وقال في مقابلة بثت فجر الثلاثاء “في ما خصّ ملفّ الجثامين، نحن جادّون لاستخراج وتسليم كلّ الجثامين كما ورد في الاتفاق”.

وأضاف “نحن نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثامين) لأنّه مع تغيّر طبيعة الأرض” بسبب الدمار الكبير في القطاع فإنّ استخراجها “يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى معدّات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملا”.

والتقى نتانياهو الثلاثاء رئيس جهاز المخابرات المصري حسن رشاد الذي وصل إلى القدس غداة لقاء مسؤولين مصريين وفدا من حماس.

وأعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية أنه خلال الاجتماع مع رشاد “نوقِشَت سبل تعزيز الهدنة السارية في القطاع، والعلاقات الإسرائيلية-المصرية، وتدعيم السلام بين البلدين، بالإضافة إلى الخوض في قضايا إقليمية أخرى”. 

وتنصّ خطة ترامب في مرحلة لاحقة على آلية لحكم غزة بعد انتهاء الحرب تشمل تشكيل لجنة من التكنوقراط لتسيير شؤون القطاع اليومية بإشراف “مجلس سلام” يرأسه ترامب شخصيا، وعلى انتشار قوة استقرار دولية فيه على ألا يكون لحماس أيّ دور في حكم غزة.

والأحد، اهتزّ اتفاق وقف إطلاق النار بعد أعمال عنف أسفرت عن مقتل 45 فلسطينيا وفقا للدفاع المدني في غزة، وجنديين إسرائيليين، وفقا للجيش.

وقالت ميراف زونسزين الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية لوكالة فرانس برس إن “ترامب يترك إسرائيل تفعل ما تريده، لكنه يريد أن يبقى وقف إطلاق النار”.

وأضافت أن “ما يثير الخوف بشكل كبير هو أنه من دون الرهائن الأحياء هناك، الأمر الوحيد الذي يمنع إسرائيل من تدمير غزة بشكل إضافي هو ترامب”.

– “أمر عاجل للغاية” –

وأكد برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن استمرار وقف إطلاق النار “حيوي” لإيصال المساعدات إلى غزة و”إنقاذ أرواح”، داعيا مجددا إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع المحاصر.

ويُدخل برنامج الأغذية مساعداته حاليا من معبر كيسوفيم (شرق) ومعبر كرم أبو سالم (جنوب). لكنه يُطالب بالوصول إلى شمال القطاع وفتح معبر زيكيم بشكل خاص. 

وينص الاتفاق على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية كارثية وحيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من السنة انتشار المجاعة في مناطق منه. كما ينصّ على تجريد حركة حماس من السلاح، واستبعادها من أي دور في حكم غزة في المرحلة اللاحقة.

واندلعت الحرب إثر هجوم حماس على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1221 شخصا معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية على مدى سنتين في غزة عن مقتل ما لا يقلّ عن 68229 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.

بور-مي/غ ر-خلص-ع ش-ود/بم

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية