The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

فليتشر: الأمم المتحدة تضغط لدخول الفاشر بالسودان بعد تقارير عن فظائع

reuters_tickers

من ريد ليفينسون

نجامينا (رويترز) – قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن المنظمة الدولية تسعى جاهدة لدخول مدينة الفاشر السودانية المنكوبة بالمجاعة في دارفور، التي يؤكد شهود أنها تتعرض لأعمال انتقامية جماعية منذ سيطرة قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية عليها الشهر الماضي.

وقال فليتشر لرويترز إن تقديم المساعدات مهمة ضخمة أمام الأمم المتحدة في المدينة التي سيتم التعامل معها على أنها “مسرح جريمة” للتحقيق في أعقاب تقارير عن عمليات إعدام واحتجاز واغتصاب ممنهجة.

ولم يعرف حتى الآن مصير كثيرين ممن يُعتقد أنهم ظلوا في الفاشر في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع عليها بعد حصار طويل.

وقال فليتشر في مقابلة أجريت معه في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء من نجامينا في تشاد، عقب زيارة إلى دارفور، إن هناك حاجة إلى ممر آمن لدخول العاملين في المجال الإنساني إلى المدينة ومغادرة الناجين.

وقال فليتشر إن المحادثات مع قوات الدعم السريع “حساسة جدا” لكنه يأمل في أن تتمكن الأمم المتحدة من دخول الفاشر في غضون أيام أو أسابيع لا أشهر. وقال “سنبذل جهدا شاقا للدخول”.

* فظائع ’على نطاق مروع’

أدى سقوط الفاشر في 26 أكتوبر تشرين الأول إلى تعزيز سيطرة قوات الدعم السريع على إقليم دارفور في حربها مع الجيش السوداني المستمرة منذ عامين ونصف العام. وقُطعت الاتصالات عن المدينة منذ هجوم قوات الدعم السريع.

وقال فليتشر “وقعت فظائع جماعية وإعدامات جماعية وتعذيب جماعي وعنف جنسي على نطاق مروع… هذه مدينة كانت تحت الحصار لفترة طويلة، إنهم بحاجة إلى الغذاء والماء والدواء”.

وأضاف “هناك مهمة ضخمة تنتظرنا”.

وتقول قوات الدعم السريع إن التقارير عن وقوع أعمال وحشية مبالغ فيها وإنها تحقق في وقائع انتهاكات ارتكبها أفراد منها. وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها تجمع أدلة على عمليات القتل الجماعي والاغتصاب المزعومة في الفاشر.

بالرغم من أنه يُعتقد أن أكثر من 100 ألف شخص فروا من الفاشر منذ استيلاء قوات الدعم السريع عليها، فإن جزءا بسيطا منهم فقط وصلوا إلى بلدة طويلة القريبة التي تسيطر عليها قوات محايدة.

ويُعتقد أن معظم الباقين موجودون في قرى يتعذر الوصول إليها حول الفاشر.

* الضغط من أجل الوصول الكامل

وصف فليتشر، الذي زار بلدة طويلة حيث يقدر عدد النازحين الذين لجأوا إليها بالفعل بنحو نصف مليون نازح، الرحلة التي تمتد لمسافة 350 كيلومترا من هناك إلى الحدود مع تشاد بأنها “محفوفة بالمخاطر تماما”.

وقال إن قليلا من الناس لديهم الموارد اللازمة لعبور ما يقدر بين 30 و40 نقطة تفتيش على طول الطريق، و”لهذا السبب من الضروري للغاية أن نحصل على الصلاحيات الكاملة للعمل على نطاق واسع داخل السودان- داخل دارفور وطويلة والفاشر”.

وذكر فليتشر أن توصيل المساعدات سيكون مشروطا بتوفير قوات الدعم السريع ممرا آمنا لقوافل الأمم المتحدة وللمدنيين الفارين ومساءلة المقاتلين الذين ارتكبوا فظائع.

وأضاف فليتشر أنه أجرى محادثات مع قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي في بورتسودان من أجل الوصول الكامل إلى البلاد. وكان الجيش السوداني يضع حواجز بيروقراطية أمام هذا الوصول في السابق.

(إعداد محمد علي فرج ومحمد أيسم للنشرة العربية – تحرير أيمن سعد مسلم)

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية