
قتيلة و25 جريحا بعد ضربات اسرائيلية على جنوب لبنان

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية الجمعة أن امرأة قتلت وأصيب 25 شخصا آخرين عقب سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، بينما قالت الدولة العبرية إن هؤلاء أصيبوا جراء انفجار ذخائر في مواقع لحزب الله استهدفها جيشها.
ورغم سريان وقف لإطلاق النار منذ تشرين الثاني/نوفمبر، تشنّ اسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصا في الجنوب توقع قتلى. وتكرر أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبّد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية عن “استشهاد مواطنة” وإصابة 14 آخرين بجروح، جراء ضربة طالت مبنى سكنيا في مدينة النبطية بجنوب لبنان.
وفي حين قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن الشقة استهدفت بضربة من مسيّرة، نفى الجيش الإسرائيلي هذا الأمر.
وأوضح المتحدث أفيخاي أدرعي أن الجيش “لم يستهدف أي مبنى”، مضيفا “بناء على المعلومات الموجودة بحوزتنا فإن الحديث (هو) عن تعرض المبنى لاصابة قذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة”.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام أفادت في وقت سابق بتعرض منطقة النبطية لضربات عنيفة متتالية، قالت وزارة الصحة إنها أسفرت عن إصابة سبعة أشخاص بجروح.
لاحقا، أعلنت الوزارة أن غارة إسرائيلية “بمسيرة على بلدة شقرا أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح”.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد بأن طائرته قصفت في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية “موقعا كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله”، ويعد “جزءا من مشروع تحت الارض تم إخراجه عن الخدمة” نتيجة غارات سابقة.
وأشار الى أنه رصد “محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة”، محذرا من أن “وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقا فاضحا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان”.
– “تهديد للاستقرار” –
وندّد مسؤولون لبنانيون بالغارات.
واعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون في بيان أن “إسرائيل تواصل ضربها عرض الحائط بالقرارات والدعوات الإقليمية والدولية إلى وقف العنف والتصعيد في المنطقة، ما يستوجب تحرّكا فاعلا من المجتمع الدولي لوضع حدّ لهذه الاعتداءات”.
وقال رئيس الوزراء نواف سلام إن “الاعتداءات الإسرائيلية.. تمثّل خرقا فاضحا للسيادة الوطنية ولترتيبات وقف الأعمال العدائية.. كما تشكّل تهديدا للاستقرار الذي نحرص على صونه”.
وفي رسالة وجهتها الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، طلبت بموجبها تجديد ولاية قوة اليونيفيل لمدة عام اعتبارا من نهاية آب/أغسطس، طالبت وزارة الخارجية اللبنانية بـ”انسحاب اسرائيل من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلّها ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه”.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله بمواصلة “تخزين قذائفه الصاروخية العدوانية بالقرب من المباني السكانية وسكان لبنان وتعريضهم للخطر”، محمّلا الحكومة اللبنانية “مسؤولية ما يجري داخل أراضيها في ضوء عدم مصادرة أسلحة حزب الله الثقيلة وقذائفه الصاروخية”.
ونصّ وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب حزب الله من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالى 30 كيلومترا من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة اليونيفيل.
كما نصّ على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن اسرائيل أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل “لإزالة أي تهديد” ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعّدت الشهر الحالي بمواصلة شنّ ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح حزب الله.
وقتل عنصران من الحزب الخميس في جنوب لبنان في غارات. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحدهما كان قياديا في قوة الرضوان، وحدة النخبة في الحزب.
كما قتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء، بينهم رئيس شبكة صيرفة كان “يعمل بوعي كامل مع حزب الله” في “تحويل الأموال لدعم الأنشطة الإرهابية”، بحسب الجيش.
بورز-لار/كام-ود/ب ق