The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

واشنطن تشن ضربة على مركب تجار مخدرات وتُنهي دعم كولومبيا ماليا

afp_tickers

أعلنت الولايات المتحدة الأحد شن ضربة جديدة على مركب تابع لجماعة متمردة كولومبية، بعدما أكد الرئيس دونالد ترامب رغبته إنهاء المساعدات المالية لكولومبيا، متهما رئيسها غوستافو بيترو بالتغاضي عن انتاج المخدرات.  

وأعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث عن الضربة في إطار توسيع العملية العسكرية الأميركية قبالة السواحل الأميركية الجنوبية. 

وحشدت واشنطن سبع سفن وطائرات مقاتلة قبالة شواطئ فنزويلا في مهمة قالت إنها ترمي لمكافحة تهريب المخدرات في البحر الكاريبي، ونفذت ست ضربات على الأقل هناك منذ مطلع أيلول/سبتمبر، ما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل.

ويتساءل خبراء عن شرعية مهاجمة مثل هذه المراكب في المياه الدولية من دون محاولة اعتراضها أو اعتقال أفراد طواقمها وتقديمهم للعدالة.

وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال إن نظيره الكولومبي “لا يفعل شيئا لوقف” إنتاج المخدرات، واتهمه بأنه “زعيم مخدرات يشجع بقوة الإنتاج الضخم للمخدرات” في بلاده.

ورد غوستافو بيترو معتبرا أن مستشاري دونالد ترامب “يخدعونه”. 

وكتب على منصة “اكس”، “أوصي ترامب بدراسة كولومبيا بعناية وتحديد مكان تجار المخدرات ومكان الديموقراطيين”. 

وأضاف بيترو “أحترم تاريخ الولايات المتحدة وثقافتها وشعبها. هم ليسوا أعدائي (…) المشكلة تكمن في ترامب، وليست في الولايات المتحدة”.

كولومبيا هي الدولة الأميركية اللاتينية التي تتلقى أكبر قدر من المساعدات المالية من الولايات المتحدة، وفق بيانات الحكومة الأميركية، مع أكثر من 740 مليون دولار في العام 2023.

ويخصص نصف هذا التمويل لمكافحة المخدرات، بينما يخصص الباقي أساسا لدعم برامج إنسانية وغذائية.

– العلاقات في أدنى مستوياتها –

وحتى أيلول/سبتمبر، كانت بوغوتا أحد الشركاء العشرين للولايات المتحدة في مكافحة المخدرات، ما جعلها مؤهلة للحصول على مبالغ مالية كبيرة.

لكن البيت الأبيض سحب صفة الشريك من كولومبيا، مشيرا إلى إنتاج “قياسي” من الكوكايين و”محاولات فاشلة” للتفاوض مع “جماعات مخدرات إرهابية”.

وكولومبيا أكبر منتج للكوكايين في العالم، مع إنتاج قياسي بلغ 2600 طن في العام 2023، وهي كمية زادت بنسبة 53% عن العام السابق، وفق الأمم المتحدة.

لكن يدّعي بيترو أيضا أن إنتاج الكوكايين انخفض في عهد حكومته، وأن تقديرات الأمم المتحدة تُثير مشاكل منهجية. 

منذ توليه منصبه في العام 2022، قاد غوستافو بيترو نقلة نوعية في حرب الولايات المتحدة على المخدرات، مراهنا على معالجة المشكلات الاجتماعية التي تُغذي تجارة المخدرات. 

وشدّد الرئيس الكولومبي على أن “العدو الرئيسي لتجارة المخدرات في كولومبيا (…) هو من كشف عن صلاتها بالسلطة السياسية الكولومبية. إنه أنا”. 

وبلغت العلاقات بين البلدين الحليفين تاريخيا أدنى مستوياتها مع وصول ترامب وأول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا إلى السلطة.

وتصاعدت حدة التوتر بين الرئيسين الأميركي والكولومبي منذ شنت الولايات المتحدة هجوما عسكريا في منطقة البحر الكاريبي منفذة ضربات متكررة على مراكب يُشتبه في تهريبها مخدرات. 

واتهم الرئيس الكولومبي السبت الولايات المتحدة بانتهاك المجال البحري لبلاده وقتل صياد خلال انتشارها العسكري في منطقة البحر الكاريبي، في عملية قدمتها واشنطن على أنها موجهة لمكافحة تجار المخدرات.

وكان قائد الجيش الكولومبي قد أكد لوكالة فرانس برس في أيلول/سبتمبر أن بلاده ستواصل مكافحة تهريب المخدرات حتى بدون دعم الولايات المتحدة.

وتشهد الدولة الأميركية اللاتينية التي عاشت حربا أهلية لأكثر من نصف قرن بين متمردين وتجار مخدرات والقوات الحكومية، أزمة أمنية في ظل استفادة جماعات مسلحة من عائدات المخدرات.

وحاول بيترو استئناف محادثات السلام مع غالبية الجماعات المتمردة، بعد ست سنوات من الاتفاق التاريخي لنزع سلاح مقاتلي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك)، لكن معظم جهوده باءت بالفشل أو تعثرت.

لف/جك-س ح

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية