دخان متصاعد في الطريق إلى شاليه روبرت. أليس هذا بالفردوس الأرضي حقا؟
Dahai Shao, swissinfo.ch
الشاليه والغابة الخاصة بـروبرت.
Dahai Shao, swissinfo.ch
هنا يعيش "رجل مسن" متقاعد بمفرده في ربوع الطبيعة، تحيط به المشاهد الطبيعية والأشجار من الخارج وأصص الزرع من الداخل. لا بد أن يكون هذا الرجل شخصاً يحب الحياة.
Dahai Shao, swissinfo.ch
تقع غرفة نوم روبرت وحمّامه ومكتبه في الطابق العلوي. انها لا تبدو كغرفة رجل يعيش لوحده أليس كذلك؟ يقول روبرت "لو رغب أي شخص بقضاء عطلته هنا، بوسعي أن أهيئ له مكاناً ليقيم في الطابق العلوى".
Dahai Shao, swissinfo.ch
حان وقت العمل! الشجرتان اللتان ينوي روبرت قطعها تنموان تحت التل. وهكذا، قام روبرت بتوظيف قوة الشجرة لصالحه ببراعة، بأن قام بضغط جراره على شجرة لها جذع سميك، ووضع الكابل الفولاذي حول البكرة الثابتة على شجرة أخرى، ليثبت الكابل لاحقاً على الشجرة التي ينوي قطعها. من ثم، استخدم جهاز التحكم عن بُعد لتشغيل محرك السحب - بغية ضبط اتجاه معين لسقوط الشجرة، وسحب جذعها من الأخدود.
Dahai Shao, swissinfo.ch
ينبغي أن يكون الشخص الذي يقطع الأشجار مفتول العضلات وذكياً. ورغم سنواته الـ 67، كان روبرت يتنقل كالقرد على المنحدر في قاع الاخدود. وباستخدام منشار جنزيري (يعمل على البنزين) دوّى صوته في الوادي، قام بقطع جذع الشجرة. وفي غضون دقائق معدودات، سقطت الشجرة على الأرض، وفي عين الموقع الذي أراده لها.
Dahai Shao, swissinfo.ch
بعد نقل الجذع المقطوع من أرومة الشجرة إلى مكب الجذوع على جانب الطريق، يتعين على روبرت الآن نقل الشجرة إلى الحديقة الواقعة أمام منزله. وبسبب وزنها الذي يزيد عن طنين، لن يكون بالإمكان استخدام الجرار لنقل الشجرة إلى الأعلى، لأنها سوف تسحب الجرار إلى أسفل التل، وتتسبب بوقوع حوادث. لكن روبرت لجأ إلى حل ذكي؛ حيث قام أولا بتثبيت الجرار إلى شجرة على المنحدر بواسطة كابل فولاذي، ثم دفع بالمجرفة إلى داخل التربة. من ثمَّ، قام بربط الكابل الفولاذي على محرك السحب بالشجرة، لضمان إمكانية سحب الجذع إلى الأعلى بطريقة آمنة. وفي الختام، قام روبرت بالضغط على أزرار جهاز التحكم عن بُعد مثل طفل يلهو بلعبه، لتستقر الشجرة التي كانت تزن أكثر من طنين أمامه ببطء على الأرض. عمل ممتاز!
Dahai Shao, swissinfo.ch
الخطوة التالية كانت قياس الشجرة وقصها إلى قطعتين، قبل نقلهما إلى مكان يمكن فيه تشذيبهما وتقطيعهما.
Dahai Shao, swissinfo.ch
طعام الغداء: معكرونة إيطالية بالفلفل الأحمر وصلصة التفاح. (اللحم المفروم كان لذيذاً بالفعل!)
Dahai Shao, swissinfo.ch
هذه القطة جاءت إلى منزل روبرت قبل عدة أعوام واستقرت هنا منذ ذلك الحين. ولا شك أن روبرت والقطة يعتمدان على بعضهما البعض. فهذا المخلوق الصغير يموء بصوت عال لروبرت كلما اصطاد فأرة أو حيوانا صغيرا آخر، ناسباً الفضل لنفسه بكل فخر.
Dahai Shao, swissinfo.ch
أي قصص يمكن أن تحكيها هذه الشاليهات؟
Dahai Shao, swissinfo.ch
لدى روبرت سيارة من طراز مرسيدس بنز مزودة بمحرك بقوة أكثر من 200 حصان، وثلاث دراجات نارية وجرار. (أي انه أعزب لديه شاليه وعددا من المركبات!)
Dahai Shao, swissinfo.ch
تملك الشرطية، التي تعيش عبر التل، حوالي عشرين خروفا.
Dahai Shao, swissinfo.ch
حان وقت الاعلان عن انتهاء اليوم...
Dahai Shao, swissinfo.ch
في هذه الجبال يعيش رجل يُدعى روبرت مولَّر، الذي ولد ونشأ هنا، في ربوع هذه المناظر الطبيعية الخلابة. واليوم، يقيم روبرت لوحده، لكنه مع ذلك لا يجد نفسه أسيراً للوحدة أبداً. كيف تبدو طبيعة حياته؟ لمعرفة ذلك، أمضى صحفي من swissinfo.ch يوماً كاملا معه.
تم نشر هذا المحتوى على
أقوم بإدارة وتنسيق عمل القسم الصيني وترجمة وإنتاج المحتوى الصيني. يركز عملي على توزيع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي.
بعد هجرتي إلى سويسرا، درستُ تكنولوجيا الكمبيوتر والشبكات وتدرجت في العديد من الوظائف في مجال الإعلام والتصوير وبرمجة الشبكات. وفي عام 2001، انضممتُ إلى سويس إنفو وأسستُ القسم الصيني.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الوظيفة الأكثر إرتفاعا في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
كمدراء للمنشأة الجبلية “يونغفراو يوخ”, يقوم الزوجان جوان و مارتين فيشَر برعاية المرافق التقنية والإدارية لمحطة الأبحاث على مدار العام.
تم نشر هذا المحتوى على
لو كان ينبغي مرافقة الكتاب الجديد للمصور لوبرينو بتسجيل صوتي لكان ألبوم “نبراسكا” (1982) للمغني الأمريكي بروس سبرينغستين أنسب اختيار. ففي كلا الحالتين، نصادف مصائر مُمزقة، وحداثة مُتصدعة، وجمالية صاعقة. لوبرينو يُظهر وجها حضريا لسويسرا حتى في أريافها. وهو واقع كان قد لفت انتباه جون-جاك روسو (1712-1778)، إذ كتب الفيلسوف الفرنسي الشهير في القرن الثامن…
تم نشر هذا المحتوى على
كان ذلك قبل قبل 50 عاما، وبالتحديد يوم 25 مارس، عندما حقق خمسة متسلقين انجازا لم يسبقهم إليه أحد من قبل، وهو الصعود إلى أعلى نقطة في الواجهة الشمالية لقمّة إيغر، متبعين أقصر الطرق. لكن الثمن كان باهضا: لقد أودت تلك المغامرة بحياة قائد الفريق، جون هارلين. والرقم القياسي المسجّل حتى الآن لأقصر وقت لتسلّق…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.