
محادثات “مكثفة” بين أثينا والقاهرة للحفاظ على دير سانت كاترين

أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الخميس أن الطابع الديني لدير القديسة كاترين الأرثوذكسي في سيناء سيبقى “محفوظا إلى الأبد”، وذلك عقب مناقشات “مكثفة” بين أثينا والقاهرة حول هذه القضية.
ولفت كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال نقاش برلماني إلى أن “مناقشات مكثفة بين وزيري الخارجية اليوناني والمصري بدأت” في هذا الموضوع، متحدثا عن “تفاهم متبادل أولي” بين الطرفين “يحظر تحويل الدير أو أي جزء آخر منه”.
وأشار إلى أن “القرار النهائي يعود بطبيعة الحال إلى الرهبان”.
وأوضح كيرياكوس ميتسوتاكيس أن الخطة التي نوقشت بين الطرفين تضمن “إبقاء الرهبان” في الدير.
وفي إشارة إلى النزاع على الأراضي في المنطقة الواقعة على بُعد حوالى 500 كيلومتر شرق القاهرة، قال رئيس الوزراء اليوناني “من الآن فصاعدا، ستصبح سيناء مركزا من مراكز الأرثوذكسية، والدولة اليونانية حاضرة بالفعل في منطقة ذات قيمة كبيرة للهيلينية”.
دير سانت كاترين الأرثوذكسي، وهو موقع رئيسي للسياحة والحج عند سفح جبل سيناء، هو المكان الذي ظهر فيه الله لموسى بحسب الكتاب المقدس.
تأسس الدير في القرن السادس الميلادي على موقع العليقة المشتعلة المذكور في الكتاب المقدس، في جبال جنوب شبه جزيرة سيناء، وهو أقدم دير مسيحي بقي مأهولا باستمرار في العالم.
قضت محكمة سيناء في أيار/مايو، في نزاع على أرض بين الدير ومحافظة جنوب سيناء، بأن للدير حق “الانتفاع” بالأرض التي بُني عليها، مع “ملكية الدولة لهذه المواقع بوصفها من الأملاك العامة”.
وأثارت القضية بعد ذلك مخاوف في اليونان، الدولة ذات الغالبية المسيحية الأرثوذكسية.
في آب/أغسطس، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي “التزام مصر الثابت بحماية المقدسات الدينية بما فيها دير سانت كاترين” و”حمايته وعدم المساس بالأماكن الأثرية التابعة له نظرا لقيمته الروحية ومكانته الدينية”.
بور-هيك/جك/ب ق