The Swiss voice in the world since 1935
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
الديمقراطية السويسرية
النشرة الإخبارية
أهم الأخبار
نقاشات
أهم الأخبار
النشرة الإخبارية

مسيرة كبيرة دفاعا عن المناخ في بيليم البرازيلية

afp_tickers

 

تجمّع آلاف من الناشطين والسكان الأصليين في بيليم السبت، للمشاركة في  مسيرة كبيرة من أجل المناخ، مع انتهاء نصف أعمال أول مؤتمر للمناخ تنظمه الأمم المتحدة في الأمازون، وذلك لمطالبة المفاوضين المجتمعين في هذه المدينة البرازيلية، بحماية المناخ.

وقرب سوق المدينة التي تستضيف أعمال المؤتمر منذ الإثنين، يمكن رؤية بالون عملاق يشبه الكرة الأرضية وسماع موسيقى تصدح.

وقال بينيديتو هوني كوين (50 عاما) وهو من السكان الأصليين يعيش في غرب البرازيل، “جئنا للدفاع عن المناخ”. وأضاف لوكالة فرانس برس “اليوم، نشهد مجزرة بتدمير غابتنا. نريد أن نرفع أصواتنا من الأمازون ونطالب بتحقيق نتائج”.

بدأ وصول المشاركين في ساعات الصباح الباكر، تحت شمس حارقة. ورفع بعضهم علما برازيليا كبيرا كتب عليه “الأمازون محمية”.

وتنطلق “المسيرة العالمية من أجل المناخ” عبر هذه المدينة التي تضمّ 1,4 مليون نسمة في الأمازون، وتمتدّ على حوالى 4,5 كيلومترات لتتوقّف قرب موقع مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ بنسخته الثلاثين (كوب30).

وانتشر حول المنطقة السبت، عشرات من الجنود والحواجز، كما وُضعت أسلاك شائكة في بعض الأماكن.

وللمرّة الأولى منذ مؤتمر المناخ الذي عقد في غلاسكو سنة 2021 (كوب26)، تتاح للمجتمع المدني بطيفه الواسع من ناشطين ومنظمات غير حكومية وشعوب أصلية وعلماء ونقابيين فرصة التظاهر بحرّية في شوارع مدينة بيليم البرازيلية بلا خشية توقيفات تعسّفية.

فقد عُقدت المؤتمرات المناخية الثلاثة الأخيرة للأمم المتحدة في بلدان (مصر والإمارات وأذربيجان) اعتبرت كلّ المنظمات غير الحكومية أنه من غير الآمن التظاهر فيها خارج حرم موقع الفعاليات الخاضع لحماية أممية.

وتجري مفاوضات بيليم في غياب الولايات المتحدة.

والسبت، ندد متظاهر يرتدي زي العم سام ويقف على عصي خشبية، بـ”الإمبريالية”. وحضر أيضا دعم القضية الفلسطينية اذ رُفعت أعلام فلسطينية بين المتظاهرين.

– السكان الأصليون محبطون –

قال تيرون سكوت (34 عاما) وهو بريطاني من منظمة “وور أون وونت” (War on Want)، لفرانس برس، “نحن هنا لنظهر أنّ الشعب هو الذي يملك السلطة، خصوصا هذا الأسبوع عندما علمنا أنّ أصواتا استُبعدت من عملية مؤتمر المناخ وأنّ العديد من المجتمعات، وخصوصا الأصلية، لا تشعر بأنّها تؤخذ في الاعتبار”.

وتطالب المجتمعات الأصلية البرازيلية بدور أكبر في المناقشات، التي عرقلتها مرتين.

وشهد هذا المؤتمر المناخي تحرّكات قويّة للمجتمع المدني وخصوصا للسكان الأصليين.

ومساء الثلاثاء، اقتحم متظاهرون مدخل موقع المؤتمر وتواجهوا مع قوّات الأمن. وصباح الجمعة، قطع سكان أصليون المدخل الرئيسي وأخرجوا من الاجتماعات مسؤولين رفيعي المستوى.

وبعد توتّرات بين البرازيل والأمم المتحدة بشأن تنظيم الحدث، أرسلت السلطات البرازيلية جنودا بأعداد كبيرة الى محيط باركي دا سيدادي، مقرّ المؤتمر، بغية تفادي أعمال الشغب في الأيّام الأخيرة من المفاوضات.

وبعد أسبوع من المباحثات، من المرتقب أن تكشف رئاسة “كوب30” بعد ظهر السبت عن خلاصة المشاورات للتوفيق بين مطالب البلدان بشأن مسائل متعدّدة، ترتبط بالطموحات الخاصة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة والتمويل المناخي لصالح البلدان الهشّة والحواجز التجارية.

ويرى مشاركون عديدون أن الكلّ ما زال يتمسّك بمواقفه بانتظار وصول الوزراء الإثنين، على أمل التوصّل إلى توافق بين نحو مئتي بلد بحلول نهاية المؤتمر في 21 تشرين الثاني/نوفمبر.

وأعرب مفاوض إفريقي عن رغبته في أن تمسك الرئاسة بزمام الأمور، و”إلا سيكون مؤتمرا فارغا”.

وقال أمين الدولة الألماني يوخن فلاسبارت إن “الدول هنا للتوصّل إلى نتائج جيّدة في هذا المؤتمر”.

وصرّحت كبيرة المفاوضين البرازيليين ليليام شاغاس بأن المفاوضات “هي مثل لعبة الجبل الروسي تتحرّك صعودا وأحيانا هبوطا”، من دون الكشف عن التقدّم المحرز.

بور-جمي-اكو/م ن-ناش/ب ق 

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية