
ناشطان مناصران للفلسطينيين يلحقان أضرارا بطائرتين في قاعدة عسكرية بريطانية

لندن (رويترز) – اقتحم اثنان من نشطاء حركة (فلسطين أكشن) المناصرة للفلسطينيين قاعدة للقوات الجوية الملكية البريطانية في وسط إنجلترا يوم الجمعة وألحقا أضرارا بطائرتين تستخدمان في التزود بالوقود والنقل.
وقالت (فلسطين أكشن) إن اثنين من نشطائها دخلا قاعدة برايز نورتون في أوكسفوردشير ورشا طلاء أحمر على محركات طائرتين طراز فوياجر وأحدثا المزيد من الأضرار باستخدام عتلات.
وقالت الحركة في بيان “رغم التنديد علنا بالحكومة الإسرائيلية، تواصل بريطانيا إرسال شحنات عسكرية وطائرات استطلاع في أجواء غزة وتزويد الطائرات المقاتلة الأمريكية/الإسرائيلية بالوقود”. ونشرت الحركة مقطعا مصورا للواقعة على إكس.
وقالت الحركة “بريطانيا ليست متواطئة فحسب، وإنما هي شريك فعال في الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الحرب في أنحاء الشرق الأوسط”.
وندد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يوم الجمعة بالواقعة ووصفها بأنها “عمل تخريبي مشين”.
وتولت شرطة مكافحة الإرهاب التحقيق. وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر تعتزم استخدام قوانين مكافحة الإرهاب لحظر منظمة (فلسطين أكشن). ورفض متحدث باسم وزارة الداخلية التعليق على هذه التقارير.
وقال متحدث باسم ستارمر إن الحكومة تراجع تدابير الأمن في جميع المواقع الدفاعية البريطانية.
و(فلسطين أكشن) من الحركات التي دأبت على استهداف شركات الدفاع وغيرها من الشركات البريطانية المرتبطة بإسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وذكرت الحركة أن الناشطين رشا أيضا الطلاء على المدرج وتركا علم فلسطين هناك.
واندلعت حرب في قطاع غزة بعدما شن مسلحون فلسطينيون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجوما مباغتا على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023، والذي تشير الإحصاءات الإسرائيلية إلى أنه تسبب في مقتل 1200 فلسطيني واحتجاز نحو 250 رهينة.
وتقول وزارة الصحة في غزة إن الهجوم الذي شنته إسرائيل عقب ذلك على القطاع أدى إلى مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني وإلى نزوح جميع سكان القطاع تقريبا وقاد إلى أزمة جوع حادة.
وأثار الهجوم اتهامات لإسرائيل بالتورط في إبادة جماعية وجرائم حرب، وهو ما تنفيه.