The Swiss voice in the world since 1935

وزيرا الدفاع والخارجية السوريان يناقشان في الرياض “دعم العملية الانتقالية

afp_tickers

ناقش وزيرا الدفاع والخارجية السوريان الخميس سبل دعم “العملية السياسية الانتقالية” في بلدهما مع نظيريهما السعوديين في الرياض، في أول زيارة رسمية للسلطات الجديدة في دمشق إلى الخارج بعد إطاحة حكم بشار الأسد.

ووصل وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبو قصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب الأربعاء إلى العاصمة السعودية على رأس وفد من الإدارة السورية الجديدة.

وذكرت قناة الإخبارية الحكومية على منصة اكس أنّ “وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان يعقد لقاء مع وزير الخارجية والمغتربين ووزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها”.

ونشرت القناة صورا تظهر كذلك مشاركة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اللقاء الرباعي الموسع.

وكتب وزير الدفاع الدفاع السعودي، وهو نجل الملك سلمان، على منصة إكس بعد اللقاء “آن الأوان أن تستقر سوريا وتنهض وتستفيد مما لديها من مقدرات وأهمها الشعب السوري الشقيق”.

وعقد الوزيران السوريان لقاءين منفصلين مع نظيريهما السعوديين.

وذكرت الخارجية السعودية أنّ بن فرحان بحث مع الشيباني “مستجدات الوضع الراهن في سوريا والجهود المبذولة بشأنها”، وجدّد “موقف المملكة الداعم لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها”.

وتزامنا مع الزيارة السورية للرياض، وصلت الى دمشق ثالث طائرات الجسر الجوي الإغاثي السعودي، بحسب وكالة الأنباء الرسمية في الرياض (واس).

وكانت المملكة أعلنت الأربعاء إطلاق جسر جوي إلى سوريا لنقل مساعدات إنسانية من إمدادات طبية وغذائية وإيوائية “للتخفيف من الأوضاع الصعبة” على السوريين.

– علاقات “تليق” بالبلدين –

وبعيد وصوله إلى الرياض مساء الأربعاء، كتب الشيباني على حسابه في منصة إكس “من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين”.

والشهر الفائت، التقى وفد سعودي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق، وفق ما أفاد مصدر قريب من الحكومة فرانس برس.

ويتزعم الشرع “هيئة تحرير الشام” التي قادت هجوم الفصائل المعارضة الذي انتهى بإطاحة الأسد في الثامن من كانون الاول/ديسمبر.

والأسبوع الماضي، توقع الشرع في مقابلة مع قناة العربية السعودية أنّ يكون للرياض “دور كبير جدا” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط الاسد.

وأوضح أن “السعودية تسعى إلى أن يكون هناك استقرار في سوريا. استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام”.

وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط/فبراير 2012، احتجاجاً على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت العام 2011 وسرعان ما تحولت الى نزاع دامٍ.

وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصًا في السنوات الأولى للنزاع، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا. لكن تغييراً طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض. 

وفي آذار/مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهودا دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في أيار/مايو من ذلك العام.

هت/كام

قراءة معمّقة

الأكثر مناقشة

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية