مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

آلاف المتظاهرين في باكستان في تظاهرة باشتونية محظورة

تظاهرة للباشتون في مدينة لاهور الباكستانية في الثاني والعشرين من نيسان/ابريل 2018 afp_tickers

تجمع آلاف الاشخاص الاحد في لاهور ثاني كبرى مدن باكستان رغم حظر السلطات لتظاهرتهم، وذلك احتجاجا على تجاوزات يقول الباشتون انهم يتعرضون لها على ايدي قوات الامن، بحسب مراسل فرانس برس.

وهتف متظاهرون “اصحاب البزات يقفون وراء الارهابيين”. وقال منصور بهشتان زعيم حركة حماية الباشتون من على المنبر امام المتظاهرين “حين نتحدث عن اصحاب البزات نتحدث عن النافذين. نتحدث عن جنرالات يتخذون القرارات” منددا ب “بتكتيكات وسخة” للجيش الباكستاني.

وقدر مراسل فرانس برس عدد المشاركين بخمسة آلاف مقابل 30 الفا قبل اسبوعين في بيشاور كبرى مدن شمال غرب باكستان ذات الاكثرية الباشتونية. ولاهور عاصمة ولاية البنجاب وتقطنها غالبية بنجابية.

من جهته قال فانوس غوجار احد المتظاهرين “لا نقبل باكستان الجنرالات والملالي”.

وتطالب حركة حماية الباشتون التي انشئت قبل ثلاثة اشهر، بوقف التجاوزات التي يتعرض لها افرادها، وخصوصا حوادث الاختفاء القسرية والاعدامات الخارجة عن نطاق القانون التي تقوم بها قوى الامن، وتقول انها مواجهات مع مجرمين او ارهابيين.

والباشتون الذين يشكلون 15% من الشعب الباكستاني، يقيمون بشكل اساسي في شمال غرب البلاد، حيث كان التصدي للمجموعات المتطرفة ولاسيما طالبان، دمويا.

وتقول هذه الحركة ان الجيش يوفر في هذه المنطقة قواعد لبعض المجموعات المتطرفة منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية 2011 في افغانستان المجاورة في حين تقاتل مجموعات مسلحة متطرفة اخرى الجيش.

ووجد السكان المحليون انفسهم ازاء ذلك بين نيران الجيش ونيران المجموعات الاسلامية المتطرفة بعضها متعمد وبعضها غير متعمد. وتعرض مدنيون للمضايقة والقتل والخطف من الطرفين، بحسب حركة حماية الباشتون.

ويرفض الجيش الباكستاني هذه الاتهامات ويتهم بدروه حركة حماية الباشتون بانه يتم التلاعب بها من الهند الجار اللدود لباكستان.

ونظم تجمع الاحد بعد ساعات من اعتقال قادة حركة حماية الباشتون وممثلين عن طلبة وحزب ماركسي صغير مساء السبت قبل الافراج عنهم فجر الاحد.

وقال محسن داوار المسؤول الثاني في حركة حماية الباشتون لوكالة فرانس برس “اوقفوا اكثر من عشرين عضوا الليلة الماضية (…) وأخلي سبيلهم نحو الساعة الثانية صباحا”.

واكد ضابط في الشرطة المحلية عمليتي الاعتقال والافراج.

وبحسب منصور باهشتان فان السلطات لم توافق على التظاهرة رغم مطالبة اعضاء الحركة بالترخيص مرارا.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية