مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

ألمانيا تعتزم استقبال نحو 1500 مهاجر بعد حريق موريا وأثينا تعلن توقيفات

مهاجرة تحضر الطعام قرب مخيم موقت على جزيرة ليسبوس في 15 أيلول/سبتمبر 2020 afp_tickers

أكدت ألمانيا أنها ستستقبل 1553 مهاجراً موجودين حاليا في جزر يونانية، بينها ليسبوس حيث ينام آلاف من طالبي اللجوء في العراء بعد قرابة أسبوع على حريق أتى على مخيم موريا.

وأعلن وزير الدفاع المدني اليوناني ميخاليس خريسوخيدس توقيف خمسة مهاجرين في إطار التحقيق حول حريق المخيم الذي يؤوي 12 ألف لاجئ في ظروف غير صحية فيما مشتبه سادس لا يزال فارا.

وتفقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ليسبوس الثلاثاء حيث أعرب عن تأثره “بالوضوع المأسوي والمعقد” للاجئين، داعيا أوروبا إلى “رص الصفوف” والتحرك “من أجل مواجهة تحدي” الهجرة بجدية.

وأكد “أرفض أن يغض الاتحاد الاوروبي الطرف عن الهجرة لأن حدود اليونان هي حدود اوروبا”. ودعا إلى “رد عادل وقوي وفعال” من الاتحاد الأوروبي وإقامة “مزيد من الشراكات مع دول أخرى”.

وحتى الآن كانت استجابة الأوروبيين محدودة جداً، فقد وافقت عشر دول على التكفّل بـ400 قاصر غير مصحوبين بينها فرنسا التي يُفترض أن تستقبل نحو مئة منهم.

لكن نائب المستشارة الالمانية اولاف شولتز أعلن الثلاثاء أن المانيا ستستقبل 1533 مهاجرا موجودين حاليا في جزر يونانية، وقال “نضمن ان 1533 فردا في عائلات سبق ان اعتبروا (لاجئين من جانب السلطات اليونانية) سيتركون الجزر” الى المانيا.

– “افتحوا الأبواب” –

منذ الحريق المدمر في مخيم موريا الذي أقيم قبل خمس سنوات في خضم أزمة المهاجرين، ينام آلاف طالبي اللجوء على الأرصفة وفي الحقول والأبنية المهجورة مع مؤن وكميات مياه قليلة وسط حر شديد.

وداخل خيمة ينام فيها أفراد عائلتها الثمانية منذ حريق موريا، تكافح سميرة أحمدي التي وصلت قبل سنة من أفغانستان لعدم البكاء.

وناشدت الدول الأوروبية قائلة “أرجوكم افتحوا الأبواب، نحن بشر لسنا حيوانات”.

وترفض سيمين (22 عاما) الواقفة إلى جانبها الدخول إلى المخيم الموقت الجديد الذي شيدته السلطات على عجل بعد الحريق. وتقول “لا مؤن فيه ولا مياه. لا أحد يريد التوجه إلى المخيم الجديد”.

وأفادت شهادات جمعتها وكالة فرانس برس أن الظروف صعبة فيه “من دون فرش أو امكانية للاستحمام”.

وقال وزير الدفاع المدني في ليسبوس “دخول طالبي اللجوء إلى المخيم الجديد ليس أمراً قابلاً للتفاوض”.

لكن 800 مهاجر بالكاد وافقوا حتى الآن على الإقامة فيه على ما تفيد أرقام الوزارة.

ويرفض غالبية المهاجرين الدخول إليه خشية من عجزهم عن مغادرة الجزيرة بعد ذلك.

وقال فاني بيكمبو وهو فني ميكانيكي يبلغ الخامسة والعشرين وصل قبل سنة من جمهورية الكونغو الديموقراطية إن المخيم الموقت “هو جحيم ثان” بعد موريا.

– “لا لمخيم اعتقال” –

في مرفأ ميتيليني، كبرى مدن الجزيرة، تظاهر نحو 200 من السكان معربين عن رفضهم فتح مخيم جديد للمهاجرين قرب انقاض موريا.

وكتب على لافتة رفعها المتظاهرون وغالبيتهم من الحزب الشيوعي “الجزر لا تريد مخيم اعتقال”.

ودعا محافظ شمال بحر إيجه كوستاس مونتزوريس، وهو أحد المعارضين الشرسين لمشروع الحكومة إقامة مخيم مغلق في ليسبوس، المستثمرين والمهنيين إلى التجمع للمطالبة بـ”تطبيع” الوضع و”إبعاد المهاجرين عن الجزيرة على متن سفن”.

ومنذ أشهر عدة، تعتزم الحكومة اليونانية المحافظة إقامة مركز مغلق في ليسبوس لتخفيف اكتظاظ مخيم موريا الهائل. وبعدما أتى الحريق على الأخير، أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إعادة بناء مخيم متمنياً أن يشارك الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر.

وقدمت المفوضية الأوروبية موعد عرض مشروع مرتقب جدا لإصلاح سياسة الاتحاد الأوروبي حول الهجرة إلى 23 أيلول/سبتمبر.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية